عدد اليوم
سعيد أحمد (أم القيوين)
يعزف معظم الصيادين المواطنين في أم القيوين، عن الخروج إلى البحر بعد أن تراجعت أرباحهم من الصيد بنسبة 50% خلال الأيام الماضية، نتيجة عرض كميات كبيرة من الأسماك في سوق الإمارة، أدت إلى انخفاض أسعارها أو قلة الطلب.
وأكد الصيادون، إن عودة الشعري والصافي، زادت من كميات الأسماك المعروضة في السوق، وشجعت الكثير من المستهلكين على شرائها بأسعار مخفضة وتخزينها في البرادات لشهر رمضان، مما أدى إلى تراجع الطلب على الأسماك، مؤكدين إن ما يحققونه من أرباح خلال رحلة الصيد، لا تغطي خسائرهم اليومية.
وقال راشد إبراهيم بولصلي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بأم القيوين، أن الصياد يخرج إلى البحر، ويعود بعد رحلة تعب ومشقة، خصوصاً أثناء الصيام، ليعرض محصوله في السوق، ويتفاجأ بأنه لم يحقق ربحاً مناسباً، يغطي مصاريف المهنة، وهذا الأمر يترتب عليه عزوف مؤقت.
وأشار إلى أن الأسعار كانت جيدة خلال رمضان الماضي، رغم ارتفاع درجات الحرارة وقلة الصيد، فقد كان الصيادون يحققون أرباحاً مناسبة، ساهمت في تغطية مصاريفهم اليومية، مشيراً إلى أن معظمهم حالياً ينتظرون أن تستقر الأسعار، لكي يعودوا لممارسة المهنة.
وقال فاضل عبيد من أم القيوين، أن محصولنا من الأسماك يعرض بنصف السعر في السوق، بسبب توافر كميات كبيرة من أنواع مختلفة من الأسماك المحلية والمستوردة، يقابله تراجع في الطلب، لافتاً إلى أن مردود المهنة لا يغطي خسائر الرحلة.
وأضاف إن معظم المستهلكين المواطنين، اشتروا الأسماك منذ عودة الشعري والصافي، وأصبح لديهم اكتفاء لشهر كامل ولا يحتاجون المزيد، لافتاً إلى أن الصياد يتكبد معاناة ومشقة أثناء خروجه إلى البحر، خصوصاً في فترة الصيام، ويعرض محصوله بسعر غير مجز ، لذا فإن الانتظار حتى تستقر الأسعار هو الحل المناسب لتغطية الخسائر.
وقال أبوبكر محمد «بائع» في سوق السمك بأم القيوين، أن السوق شهد في الفترة الماضية عرض كميات كبيرة من الأسماك بأسعار منخفضة وصلت إلى 60%، شجعت المستهلكين على شرائها وتخزينها في البرادات في منازلهم، لافتاً إلى أن انخفاض الأسعار تعتبر جيدة للتجار والمستهلكين، إلا إن الصيادين يرونها خسارة لهم.
وأشار إلى أن الأسعار سترتفع بسبب توقف عدد من الصيادين عن الخروج إلى البحر، وقد شهد السوق أمس انخفاضاً في كمية الأسماك المعروضة، وبدأت أسعار بعض الأسماك المحلية ترتفع، مشيراً إلى أن الأسعار تتغير حسب العرض والطلب.
