عدد اليوم
معتز الشامي (العين)
لعب خالد عيسى حارس مرمى منتخبنا الوطني ونادي العين، دوراً كبيراً في الدفاع عن الشباك البيضاء خلال المباراة الأخيرة أمام الهند، وبات عيسى، الحارس الأمين لعرين المنتخب الوطني، الذي يدخل مواجهة تايلاند بدوافع الفوز ولا شيء غيره لحسم صدارة الترتيب. وينتظر «الأخطبوط» خالد، أن يستعيد ذاكرة التألق مرة أخرى على استاد هزاع بن زايد مساء اليوم، وما فعله في مونديال الأندية مع العين في ديسمبر الماضي، عندما حصد لقب أفضل حارس في البطولة مرتين، أمام ولينجتون النيوزيلندي وريفر بليت الأرجنتيني خلال البطولة.
وأكد حارس المنتخب الوطني أن «الأبيض» في أفضل حالة معنوية وفنية وبدنية، وأن دفاعاته بخير، وهو ما يزيد تألقه في المباريات الصعبة، بسبب ما أطلق عليه الثقة الكبيرة بينه وبين لاعبي الفريق، لاسيما الخط الخلفي، حيث إن التفاهم في أفضل حالاته.
وعن مباراة اليوم أمام تايلاند، قال عيسى: «المنتخب يسعى لحسم الصدارة، وهدفنا هو الفوز ولا شيء غيره، لأنه ليس أمامنا سوى تحقيق الفوز من مباراة لأخرى، متسلحين بالثقة في النفس التي باتت في أعلى معدلاتها، بالإضافة إلى سلاح الدعم الجماهيري، حيث كان جمهور «الأبيض» دائماً هو كلمة السر في أي فوز يتحقق، وهدفنا كلاعبين أن نسعد كل إماراتي خلال كأس آسيا، وأن نواصل المنافسة على اللقب حتى بلوغ النهائي، وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره».
وتابع: «نسخة كأس آسيا 2019 هي الأصعب مقارنة بما سبقها من بطولات، وذلك لأن النسخة الحالية تشهد وجود دوافع كبيرة أمام كل الفرق للقتال على النقطة، سعياً إلى التأهل للدور الثاني، حيث يفرض نظام البطولة تأهل أفضل 4 منتخبات صاحبة الترتيب الثالث في مجموعاتها، وهو أمر يجعل الحماس طاغياً بقوة في البطولة القارية، الأكبر في التاريخ، والتي أرى أنها أيضاً أكثر صعوبة، خاصة إذا ما أخذنا في الحسبان قوة الفرق التي استعدت جيداً للبطولة، حيث باتت الفوارق بسيطة للغاية بين جميع المنتخبات وهو ما يعني تطور الكرة في آسيا، ورأينا كيف استطاعت منتخبات لم تكن مرشحة للتألق، في أن تحرج منتخبات كبيرة مرشحة للقب».
وعن استعداده للمباراة مساء اليوم والبطولة بشكل عام، والتي تضم خيرة المهاجمين في آسيا، وما إذا كان يحسب حسابات خاصة لأي لاعب بعينه، وتحديداً من منتخب تايلاند، قال: «بالطبع أحترم جميع اللاعبين في البطولة، وأحترم لاعبي المنتخب التايلاندي الذي أرى أنه سيقاتل بقوة للخروج ولو بنقطة أمام المنتخب وإحياء أمله في التأهل كثالث للترتيب على أقل تقدير، فضلاً عن أن لديه فرصة التأهل في مركز أفضل بالتأكيد لذلك سيلعب بروح قتالية من أجل الفوز، ونحن سنكون في قمة الجاهزية لذلك، لكن رغم كل تلك المعطيات، فأنا لا أخشى أي لاعب أو مهاجم، بسبب الثقة في زملائي اللاعبين بصفوف المنتخب، فضلاً عن كون الحارس الذي يشعر بالخوف من لاعب بعينه، لا يستطيع أن يقدم ما هو منتظر منه، وجميع حراس عرين الأبيض جاهزون للمهمة الآسيوية وليس خالد عيسى فقط».
وأضاف: «مواجهة الليلة لن تكون سهلة، لأنها أمام منتخب لديه دوافع وأيضاً لديه فرص كبيرة في التأهل، وقد استعاد ثقته بالفوز على البحرين، ونحن كلاعبين استعددنا جيداً للمباراة كما أسهم تسجيل علي مبخوت وخلفان في المباراة الأخيرة، في زيادة الحماس والروح القتالية لدى الجميع، حيث تعاهدنا على ضرورة التضحية والقتال داخل الملعب في جميع المباريات، مع الأخذ في الاعتبار أهمية التعامل بالقطعة من مباريات البطولة، لذلك سينصب التركيز الليلة على منتخب تايلاند، الذي يقدم كرة قدم سريعة بالتأكيد، ولكن نحن جاهزون لمواجهته ونعرف كيف نوقف مكامن الخطورة في تشكيلته».
ووجه خالد عيسى نداء للجماهير الإماراتية وطالبها بملء ملاعب البطولة خلف «الأبيض» الذي يحتاج إلى الدعم والمساندة من الجميع، وقال: «في بطولة بهذا الحجم يكون الجمهور هو اللاعب رقم 1، حتى تكتمل الملحمة كما سبق وعشاتها الإمارات في بطولات عديدة، نحن نثق أن الجماهير ستلبي النداء وستكون رقماً صعباً في البطولة لمد اللاعبين بالحماس المطلوب لمثل هذه المواجهات».
وأشار حارس «الأبيض» إلى أن المنتخب الوطني جاهز للاختبار الثالث والأخير في المجموعات، حيث سيكون الهدف هو الفوز وحسم الصدارة، كما بات جميع اللاعبين في قمة الجاهزية خلال الأيام الأخيرة التي شهدت تكثيف التدريبات والجوانب التكتيكية والفنية للجميع، وأوضح أن منتخبنا يتطور من مباراة إلى أخرى كغيره من منتخبات البطولة، وقال: «في المباريات الأولى لأي بطولة مجمعة، يكون المستوى تصاعدياً لأغلب الفرق المشاركة، والآن أصبح الأبيض يسير بثقة بعد التعادل الأول أمام البحرين ثم الفوز أمام منتخب الهند الذي يعتبر مفاجأة البطولة، وسيكون لقاء الليلة ختام مشوار المجموعات، حيث يسعى كل لاعب بأن يكون الختام هو الأفضل بتحقيق نتيجة إيجابية والخروج من اللقاء بالعلامة الكاملة، لاسيما بعدما حسم الأبيض بطاقة من بطاقات التأهل المتاحة حالياً».
