الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإنفاق في رمضان

الإنفاق في رمضان
7 مايو 2019 02:43


في هذه الأيام المباركات ترتفع وتيرة العمل الإنساني والخيري، ويتسابق الجميع للفوز بفضائل الشهر الكريم من خلال ارتياد مجالات البذل والعطاء كافة.
وفي هذا الصدد، تعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة على مد جسور التواصل بين المحسنين والمتبرعين داخل الدولة والمحتاجين في أي مكان حول العالم، لتخفيف معاناتهم الإنسانية بسبب الظروف الصعبة التي يكابدها الضعفاء سواء كانت في أوقات السلم أو النزاعات، وتتباين معاناة المنكوبين والمتضررين من تلك المحن بحسب الواقع الذي تفرضه ظروف الكوارث والنكبات المختلفة، وبالتالي تتنوع مشاريع وبرامج الهلال الأحمر لتلبي احتياجات الفئات الضعيفة وتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الجهود. وتتجلى مكانة هيئة الهلال الأحمر بصورة مشرقة ومشرفة تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في ساحة العطاء الإنساني لنجدة وإغاثة المستضعفين ومد يد العون لضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والمتضررين من الكوارث الطبيعية والزلازل، وتعمل وفود الهلال الأحمر الإغاثية من خلال الموظفين والمتطوعين على تقديم المساعدات للمنكوبين في أحلك الظروف وأشدها قسوة رغم المخاطر والشدائد التي أحاطت بمهامهم الإنسانية للتخفيف من أثر الأزمات على المتأثرين.
كما أن لها دوراً بارزاً ومهماً في مجال العمل الإنساني على الساحة المحلية داخل الدولة على مستوى الأفراد والأسر والمؤسسات.
ولتحقيق أفضل النتائج عززت الهيئة صلاتها بالمحسنين والمتبرعين والمانحين من خلال شراكات استراتيجية لمستقبل أفضل للعمل الإنساني واستدامة موارده، ودرجت هيئة الهلال الأحمر على تبني المبادرات والخطط والاستراتيجيات التي تعمل على حشد تأييد المتبرعين والخيرين والمحسنين لبرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية الموجهة لمساندة قضايا الشعوب الإنسانية.
ولأننا في هذه الأيام المباركة التي يرغب فيها الكثير من التبرع بماله لابد من التذكير بأهمية توجيه المال والتبرع عبر المؤسسات الإنسانية الرسمية المصرح لها والتي لها باع طويل وخبرة في هذا المجال حتى يكون في ذلك الأجر والثواب ويكون للتبرع قيمة إضافية وأكثر أثراً وفعالية في حياة الناس، لأن هذه المؤسسات توظف المال في مشاريع حيوية ومستدامة يعود أثرها على أفراد المجتمع كافة بالنفع، بعكس المال الذي يعطى للمتسولين مباشرة فإن مصيره مجهول وربما يستغل لأغراض ضارة وغير نافعة، فالصدقة مثلها كمثل البذرة إذا وضعت في أرض طيبة وسقيت بماء صالح أثمرت ثمراً طيباً وآتت أُكلها، أما إذا وضعت في أرض خبيثة فبالتأكيد ستكون ثمارها خبيثة. نقول هذا لأنه تنشط في شهر رمضان الكريم حركة المتسولين في الدولة، الذين يجعلون من رمضان موسماً لجني المال تحت ستار الحاجة مستغلين في ذلك العاطفة التي تسود بين الناس في هذا الشهر الفضيل لهذا لابد للمحسن أو المتبرع أن يتوخى الحذر ويبحث عن أفضل مكان لتقديم صدقته أو زكاته، وهذا بدوره يعمل على محاربة الظواهر السلبية في المجتمع ويعزز روح القانون ويجعل للصدقة تأثيراً أكبر في حياة من هم في أمسّ الحاجة لها.

رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©