الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تنفيذ مبادرة مدرسة في 1000 قرية غير متصلة بالإنترنت

تنفيذ مبادرة مدرسة في 1000 قرية غير متصلة بالإنترنت
7 مايو 2019 02:50

عمان (الاتحاد)

باشرت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة توفير منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني في 1000 قرية لا تتصل بشبكة الإنترنت أو لديها صعوبة في توفير الموارد التعليمية، انطلاقاً من المخيم الإماراتي- الأردني في منطقة مريجيب الفهود بمحافظة الزرقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وسيستفيد طلاب مدرسة المخيم الإماراتي -الأردني بمنطقة مريجيب الفهود البالغ عددهم 2146 طالباً وطالبة بمساعدة 139 مدرساً ومدرسة من الدروس العلمية التي توفرها منصة «مدرسة».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق في فبراير الماضي مبادرة مدرسة في 1000 قرية نائية، بهدف توفير منصات تعليمية إلكترونية متنقلة للقرى النائية ومخيمات اللاجئين، وذلك لتوفير حلول تعليمية بديلة للطلاب العرب في المناطق التي تواجه صعوبات في الحصول على الموارد التعليمية، وذلك للاستفادة من محتوى منصة «مدرسة» والتي تعد الأكثر تميزاً من نوعها على مستوى العالم العربي، حيث تضم 5000 درس تعليمي بالفيديو تشمل مواد العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء وتغطي المراحل المدرسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
ويأتي إطلاق المرحلة الأولى بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مخيم مريجيب الفهود، ضمن مبادرة «مدرسة في 1000 قرية نائية» كمرحلة أولى، تمهيداَ لتغطية المناطق النائية في العالم العربي، وقد تم توفير 4 حلول عملية مبتكرة للمخيم هي: «مدرسة في حقيبة»، وجهاز «مدرسة» اللوحي، وجهاز بث المحتوى التعليمي المتنقّل، ووحدات التخزين الخارجية المحمولة. كما تم توفير حلول منصة «مدرسة» في المكتبة التابعة للمخيم، بحيث تتيح للطلاب الاستفادة من حلولها خارج ساعات الدراسة.
وبغرض بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة توفير منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني في 1000 قرية ومخيم لاجئين وتوزيع الأجهزة والمعدات اللازمة، زار مخيم مريجيب الفهود وفد من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية يرافقهم ممثلون عن الهلال الأحمر الإماراتي الذي يدير المخيم. وتفقد الوفد المخيم والمدرسة الموجودة فيه، والتقوا بالمدرسين والطلبة في المكتبة الملحقة بالمدرسة، كما تم تعريف المعلمين وتدريبهم على استخدام حلول منصة «مدرسة» في ألف قرية نائية وتم إجراء تجربة عملية في فصول المدرسة على كيفية الولوج إلى محتوى «مدرسة» الإلكتروني الذي يضم 5000 درس تعليمي بالفيديو من دون الحاجة إلى إنترنت.
واستكمالاً لتنفيذ مبادرة توفير منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني في 1000 قرية لا تتصل بشبكة الإنترنت، من المقرر أن يتم خلال الفترة المقبلة متابعة الوصول إلى القرى غير المتصلة بالإنترنت في الوطن العربي، ضمن خطة توزيع تشمل التعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى جانب التعاون مع وزارات التربية والتعليم في العالم العربي ومنظمات عالمية مختلفة.
وقال الدكتور وليد آل علي، مدير منصة «مدرسة» في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: «اخترنا الانطلاق في تنفيذ مبادرة توفير محتوى منصة مدرسة للقرى النائية أو غير المتصلة بشبكة الإنترنت من المخيم الإماراتي الأردني بمنطقة مريجيب الفهود، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وسنواصل العمل لتوفير هذا المحتوى التعليمي المبتكر إلى 1000 من القرى والمخيمات التي تواجه صعوبات في الحصول على المحتوى التعليمي الحديث».
وأكد أن منصة «مدرسة» التعليمية والحلول المبتكرة المنبثقة منها للتغلب على تحديات عدم توفر الإنترنت والكهرباء في المناطق النائية، تنبع من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية للنهوض بالتعليم في الوطن العربي، وجسر الهوة بين مستويات التعليم المتوفرة في العالم العربي.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن مبادرة منصة «مدرسة» لتوفير التعليم في 1000 قرية غير متصلة بالإنترنت في الوطن العربي تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في تبني الحلول المبتكرة للتغلب على التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية وفِي مقدمتها قضايا التعليم.
وقال: إن منصة «مدرسة» تعتبر مبادرة نوعية من شأنها أن تحدث نقلة كبيرة في مخرجات التعليم في المنطقة، وتساهم في تعزيز القدرات البشرية لمواجهة تحديات العصر ودعم مجالات التنمية ومحاربة الجهل والتخلف والحد من الفاقد التربوي في المناطق النائية التي ترزح تحت وطأة الفقر والأمية.
وأضاف: «تعزز المبادرة جهود الهلال الأحمر الإماراتي في مجال دعم التعليم وإتاحة فرصه للذين تحول ظروفهم الإنسانية والاقتصادية دون مواصلة مسيرتهم في هذا المجال الحيوي، والتي تجد الاهتمام والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن سموه يوجه دائماً بتوسيع مظلة المستفيدين من مشاريع الهيئة التعليمية في المناطق التي تفتقد لهذا النوع من الخدمات الضرورية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©