الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء في غزة بعد اتفاق لوقف النار بوساطة مصرية

هدوء في غزة بعد اتفاق لوقف النار بوساطة مصرية
7 مايو 2019 02:01

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

ساد الهدوء في قطاع غزة، أمس، بعد موافقة القادة الفلسطينيّين على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، بعد يومين من المواجهات اعتبرت الأخطر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ حرب العام 2014.
ولم تشأ متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الاتفاق حول وقف إطلاق النار، في حين انتقده سياسيون إسرائيليون.
ولم يسجل إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين أو غارات جوية إسرائيلية، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في ساعة مبكرة من فجر أمس.
ورفعت إسرائيل القيود المفروضة على حركة المدنيين في محيط الحدود مع قطاع غزة.
وقد توسّطت مصر في الاتّفاق الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 4,30 فجراً (01,30 بتوقيت جرينتش). وقال مسؤول في حركة الجهاد، إن اتفاق وقف إطلاق النار الجديد «تم بشرط أن يكون متبادلاً ومتزامناً، وبشرط أن يقوم الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة». وبين هذه الخطوات «إعادة مساحة الصيد من 6 إلى 15 ميلاً، واستكمال تحسين الكهرباء والوقود واستيراد البضائع وتحسين التصدير». وساهم اتّفاق سابق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» رعته مصر والأمم المتحدة في تهدئة نسبية، تزامناً مع الانتخابات التشريعيّة في إسرائيل في التاسع من أبريل.
من جهته، لم يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان إلى وقف إطلاق النار، لكنه قال إن «المعركة لم تنته بعد وتتطلب الصبر وحسن التقدير». كما أكد في بيان آخر أن إسرائيل «جددت سياستها في القضاء على القادة المسلحين. قتلت إسرائيل عشرات المسلحين من حماس والجهاد، لقد قمنا بتغيير قواعد اللعبة وحماس تفهم ذلك بشكل جيد». وأضاف: «لقد غيرنا قواعد اللعبة، وحماس تتفهم هذا حسناً، من الواضح أن هذه ليست نهاية الحملة؛ ولذا فقد أعطيت تعليمات للتحضير لما سيأتي بعد ذلك، وأعطيت تعليمات بترك قوات مدرعة ومدفعية حول قطاع غزة».
وانتقد خصوم نتنياهو، وبينهم أحد أعضاء حزبه «الليكود»، اتفاق وقف النار.
ووصف رئيس هيئة الأركان السابق وخصم نتنياهو الرئيس في الانتخابات بيني جانتس، الاتفاق بأنه «استسلام جديد أمام ابتزاز حماس والمنظمات الفلسطينية».
وأُطلق نحو 690 صاروخاً من قطاع غزّة في اتّجاه الأراضي الإسرائيليّة منذ السبت، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي أشار إلى اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر من 240 منها.
وإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى، تسببت الصواريخ بإطلاق صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل وإلحاق أضرار بمنازل. وقال الجيش الإسرائيلي، إنّه ردّ باستهداف دبّاباته وطائراته نحو 350 موقعاً عسكريّاً لحركتَي حماس والجهاد.
ونشر الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام أمس مقطع فيديو يتضمن مشاهد لإطلاق رشقات من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل.
وقالت كتائب القسام، إن الرشقات الصاروخية تم إطلاقها على مدن عسقلان وبئر السبع وأسدود (تبعد بين 20 إلى 60 كيلومتراً عن قطاع غزة) في جنوب إسرائيل.
واعتبر المتحدث باسم الكتائب «أبوعبيدة» في بيان، أن القسام نجحت في «تجاوز ما يسمى بالقبة الحديدية الإسرائيلية من خلال اعتماد تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة». وذكر أبوعبيدة أن «كثافة النيران العالية والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ التي أدخلها القسام على خط المعركة نجحا في إيقاع خسائر كبيرة ودمار لدى العدو، ما أربك كل حساباته».
وشيع الفلسطينيون في قطاع غزة، أمس، في أجواء من الحزن جثامين 19 شخصاً استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية في القطاع، بعد الإعلان عن وقف لإطلاق النار.
في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، شيعت جثامين سبعة فلسطينيين من مسجد القسام بعد أن لفت بأعلام فلسطينية، بينهم زوجان وابنهما البالغ من العمر 12 عاماً.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني وطاقم طبي، صباح أمس، جثتي طلال أبو الجديان (48 عاماً) وزوجته رغدة (40 عاماً) من تحت أنقاض منزلهما الذي دمر، الأحد، بغارة إسرائيلية. وكانت جثة ابنهما عبدالله انتشلت وفي وقت سابق. واستشهد أفراد عائلة أبو الجديان بعد أن استهدف منزلهم الواقع في الطابق الرابع من بناية سكنية في حي أبراج «الشيخ زايد» بصاروخين أطلقتهما طائرة إسرائيلية دمرته كليا. وعبر الشاب محمد مطر (18 عاماً)، وهو من جيران عائلة أبو الجديان خلال مشاركته في الجنازة عن حزنه لوفاتهم.
وقال: «هذا يوم حزين، كان يفترض أن نفرح بأول أيام شهر رمضان». وفي وسط حي الشيخ زايد شيع مئات الفلسطينيين أيضا، جثمان الطفلة ماريا الغزالي (4 أعوام) ووالديها أحمد (31 عاماً) وإيمان (30 عاماً) الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم.
وفي رفح جنوب قطاع غزة شيع مئات الفلسطينيين جثامين ثلاثة شهداء وهم يرددون هتافات «الانتقام الانتقام يا سرايا ويا قسام». وفي مخيم البريج جرى تشييع جثامين شهيدين، وشيع في مدينة غزة ثلاثة شهداء وشهيد في مخيم المغازي، في حين شيعت جثامين ستة شهداء، أمس الأول.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©