عدد اليوم
أكرم ألفي (الإسماعيلية)
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المصريين إلى المزيد من العمل، مشدداً على أن الدول لا تبنى بـ «الدلع»، بل بالعمل والجهد والصبر والالتزام.
وقال السيسي، خلال افتتاح مشروعات تنموية في شرق الإسماعيلية بشبه جزيرة سيناء، إن مشروعات تطوير إقليم قناة السويس «الذي يضم 5 محافظات مصرية هي بورسعيد والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء وجنوب سيناء»، تبلغ تكلفتها 800 مليار جنيه مصري «47 مليار دولار أميركي»، مما يعني أن تكلفة تطوير الـ10 أقاليم المصرية سيبلغ 8 تريليونات جنيه «470 مليار دولار» قبل منتصف 2020.
وافتتح السيسي أمس مشروع أنفاق تربط سيناء بالإسماعيلية لأول مرة، وأصبحت الرحلة عبر اتفاق قناة السويس الجديدة لا تستغرق سوى 4 دقائق فقط بدلاً من ساعات عبر «المعديات» في السابق، حيث رافقت «الاتحاد» أولى رحلات العبور عبر الأنفاق.
وقال السيسي، إن الهدف من هذه المشروعات توفير فرص عمل للمصريين، مشدداً على أن الشركات المصرية والعالمية هي التي قامت بهذه المشروعات، وأن دور القوات المسلحة هو دور إشرافي لضمان التوقيت والدقة والكفاءة في العمل.
والأنفاق التي تربط الوادي بسيناء تعد الأكبر والأضخم بالمنطقة، حيث يبلغ طول النفق الواحد في شمال الإسماعيلية 5820 متراً، أما أنفاق جنوب بورسعيد فتم تنفيذها بطول 3920 متراً، وهذه الأنفاق تسمح بمرور السيارات بكل اتجاه، مما يساعد على سهولة حركة الحاويات من وإلى ميناء شرق بورسعيد الجديدة الذي انتهى تنفيذ أرصفته الجديدة بطول 5 كيلومترات.
وأكد السيسي أن الدول لا تبنى بالمظاهرات ولكن بالعمل والصبر، موجهاً الشكر للدول الصديقة التي ساعدت مصر خلال الفترة الماضية، ولكنه قال إنه لا يمكن مساعدة هذه الدول طوال الوقت، ولابد أن تعتمد مصر على نفسها لأن بها شعب من 100 مليون نسمة.
وقال السيسي مازحاً: «لو المظاهرات تبني البلد أنا هنزل مع الشعب كله نعمل مظاهرات في الشارع»، مشيراً إلى أن أحداث عدم الاستقرار كلفت مصر مليارات الدولارات.
وبحسب الحكومة المصرية، فقد بلغ عدد المشروعات المُنفذة والمُستهدفة خلال السنوات الست بسيناء ومحافظات قناة السويس المصرية منذ 2014 إلى 2020 نحو 994 مشروعاً بتكلفة تقديرية 795 مليار جنيه مصري، حيث تم الانتهاء من 1397 كم طرق شرق وغرب القناة، كما من المخطط الانتهاء من 435 كم بسيناء حتى 2020، إضافة لإنشاء مدن جديدة، منها مدينة «سلام» بشرق بورسعيد والإسماعيلية ومدينة رفح الجديدة ومدينة «بئر العبد» الجديدة ومدينة «الجلالة».
وأبرز المشروعات، مشروع تطوير محور قناة السويس، كمركز لوجستي وصناعي عالمي والذي بدأ بحفر قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015.
وأكد السيسي أن المصريين لن يسمحوا لأحد أن ينتهك حقوقهم، وأنهم مثلما قاموا بالتغيير في 2011 و2013 فإنهم قادرون على التغيير لمرة ثالثة ورابعة.
وأكد أن قبول المصريين بالإجراءات الاقتصادية خلال السنوات الماضية تعبير عن فهمهم ومعرفتهم بحجم العمل الذي يتم في البلاد، موضحاً أن عدم رفض المصريين هذه الإصلاحات الاقتصادية دليل على وعيهم وفهمهم ورؤيتهم لما يحدث على أرض الواقع.
وشدد الرئيس المصري على أن مصر لا يمكنها أن تتقدم بدون تحقيق الأمن والاستقرار، موضحاً أن ثمن هذا الاستقرار والأمن تضحيات أبناء الجيش المصري وقوات الأمن والمدنيين الذين راحوا ضحية الإرهاب، قائلاً: «نحن ندفع دماً في مواجهة الإرهاب».
وفي هذا السياق، قال السيسي، إن مواجهة الإرهاب والتطرف لا يمكن حصرها في المواجهة الأمنية، بل يجب أن تشمل مواجهة فكرية وتعليمية وإعلامية.
