عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
تعتبر الأحياء والساحات الشعبية في العراق، منجماً للمواهب ومصدراً مهماً لإمداد «أسود الرافدين» بلاعبي المستقبل، خصوصا أنها المتنفس لهم ومرتع لاستقطاب الصغار بمختلف فئاتهم، مما يساعدهم في تفجير طاقاتهم الكامنة وإبراز قدراتهم في المراحل السنية، قبل الوصول إلى المنتخب الأول، حيث تعد تلك المناطق بمثابة أكاديميات تعلم اللاعبين أساسيات الكرة بالفطرة.
هذا ما جسده منتخب العراق الحالي الذي يضم العديد من اللاعبين مواليد الأحياء والساحات الشعبية المختلفة، مما كان له المرود الإيجابي على مستواهم الفني، خصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح.
وأوضح كامل زغير عضو الاتحاد المشرف على المنتخبات، أن الإحياء الشعبية هي منبع لنجوم الكرة العراقية، مشيراً إلى أن فلاح حسن وكريم صدام وحبيب جعفر وحسين علي، إضافة إلى عدد كبير من اللاعبين تخرجوا من منطقة شعبية وسط بغداد.
وقال: إن المنتخب الحالي يضم 4 لاعبين من نفس منطقة فلاح حسن، وهم صفاء هادي وعلاء مهاوي ووليد سالم وحسين علي، ونتطلع أن يقدموا كل ما عندهم في هذا المحفل القاري المهم.
وأشار إلى أن نجومية معظم مشاهير الكرة العراقية بدأت من الأحياء الشعبية، التي تضم مواهب في كل المجالات وليس كرة القدم فقط أو الرياضة، وإنما في الفن، مبينا أن مسيرة هؤلاء اللاعبين بدأت من الفرق الشعبية في أعمار 8 سنوات، وتدرجوا باللعب في الأندية حتى وصلوا إلى المنتخبات الوطنية المختلفة.
وقال: إن تأهل «أسود الرافدين» إلى الدور الثاني منطقي، بعد أن رفع شعار المنافسة منذ قدومه الإمارات، حيث يضم المنتخب الحالي مقومات ذلك.
وأشار زغير إلى أن البطولة لا تضم منتخباً ضعيفاً، مما يتطلب من جميع لاعبي المنتخبات مضاعفة الجهد لتحقيق هدفه، وهو ما ينعكس ذلك على المستوى الفني للبطولة. ووصف جولات الدور الثاني بالصعبة، مبيناً أن المنتخب العراقي يحترم كل المشاركين من أجل أن يحقق طموحه المطلوب في هذا المحفل القاري المهم.
