الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وصول العلماء ضيوف رئيس الدولة إلى أبوظبي

وصول العلماء ضيوف رئيس الدولة إلى أبوظبي
5 مايو 2019 02:40

إبراهيم سليم (أبوظبي)

وصل العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، المشاركون في برامج شهر رمضان المبارك أمس إلى الدولة، وكان في استقبالهم الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومحمد سعيد النيادي مدير عام «الهيئة»، وعمر حبتور الدرعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية.
ومضى على انطلاق برنامج العلماء ضيوف رئيس الدولة قرابة 49 عاماً، ولا يزال هذا البرنامج يتطور منذ أن أطلقه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1971، إلى اليوم، لينعم المجتمع الإماراتي ومؤسساته بالمحاضرات والندوات الرمضانية والتلاوات القرآنية الندية، حيث كل يوم دروس في المساجد يلقيها العلماء، وفي كل أسبوع أمسية رمضانية.
ورفع الدكتور الكعبي أسمى التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الحكام، وشعب الإمارات والعالم الإسلامي بقدوم شهر رمضان المبارك.
وقال الكعبي: إن برنامج العلماء الضيوف مأثرة تهتم قيادتنا الرشيدة بها، لأن القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أطلقها ورعاها واهتم بها لما للعلماء وللعلم من مكانة متميزة لديه، رحمه الله، ولدى مجتمع دولة الإمارات، خاصة في شهر القرآن والعبادة والقيم والمواساة بالبذل والعطاء.. فبرنامج العلماء الضيوف يحمل الثابت والمتطور، فهو ثابت ومستمر من قيام الدولة، وهو متطور يلامس اللحظة الوطنية والعالمية من فكر وقضايا تهم الناس والمجتمعات، إذ يعالجها العلماء الضيوف القادمون من مختلف دول العالم بالمحاضرات والندوات النوعية وبعناوين جديدة أو مستجدة، وبما سيثرون ثقافتنا الدينية من فقه وفكر وعظات.
من جانبهم، أشاد العلماء الضيوف باستضافة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لهم، وبأصالة شعب الإمارات حضارة وإيماناً وقيماً وحباً لقيادتهم ووفاء لقادتهم المؤسسين الذين أسسوا أجمل دولة عصرية يراها العالم ويتطلعون لمسيرتها المتطورة والناهضة.
وقال فضيلة الدكتور محمود توفيق محمد سعد، أستاذ في جامعة الأزهر: «إن ما هو بين عند أهل العلم، أن بناء الإنسان ليس بنياناً جسدياً بل هو البناء العقلي والقلبي وبهذين إن تم البناء فإن بناءه الجسدي أيسر، وإن القرآن نزل لتحقيق البنية العقلية والقلبية والنفسية للإنسان ليتمكن من إعمار الأرض، واتباع الكتاب والسنة، وما جئنا به في هذا البرنامج. وخطوة على طريق بناء العقل الآدمي والنفس الآدمية التي تنشد الحق وتنشر الخير للناس أجمعين، وأحسب أنه بمثل هذه الخطوات هي التي بها يمكن للأمة الإسلامية الصمود أمام لتيارات التغريبية والتيارات التي تحاول أن تنتزع الأمة من مكانتها، ولكن الله حصنها بالكتاب والسنة وولاة الأمر والعلماء الساعين جاهدين لأن يتخذوا من الكتاب والسنة حصناً ونوراً يضيء الطريق لهذه الأمة».
وتابع: «كل الشكر للقائمين على هذا البرنامج، ونخص بذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكل القائمين على هذا البرنامج الذي يعد مشعلاً من مشاعل العلم، وأن يجعل ذلك في ميزان حسنات المؤسس، طيب الله ثراه، وكل العاملين، وأن يجعل لهم من أمرهم رشداً».
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبد المرضي علي الباحث في مكتب إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف: «إن المقصد الأعظم من هذه الزيارة هو الأخذ بيد الناس، وتذكيرهم بأن هذا الصيام له مقاصده العظيمة والتذكير بها، بما يجعل المسلم يستشعر أهمية ومردود الصيام، والالتفات إليه يبعث المسلم على حسن امتثال أمر الله، وما يتعلق به من عبادات، وبهذا الصوم إذا تحقق على الوجه الذي أمر الله به، فتنهض به الأفراد وتنبعث به الأمم، وتقر بها أعين المؤمنين، سائلين المولى أن يستعملنا لرفعة الأمة، مقدماً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتبنيه لهذا المنهج التعليمي التوعوي من أجل إنارة الطريق وبيان المقاصد الشرعية، وكل القائمين على هذا البرنامج.
من جانبه، قال فضيلة الدكتور محمد عبدالعليم المورلي بجامعة الأزهر الشريف، وأستاذ العقيدة والفلسفة: «إن الإمارات من الدول المعززة للسلم ونبذ العنف، وتنتهج الوسطية، ويظهر تطبيق ما أمر الله به وتطبق قول الله تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا...»، وهي آية رأيناها تمشي بين الناس على أرض الإمارات، معرباً عن تقديره لهذه الدولة المباركة، ومقدماً الشكر إلى قيادتها الرشيدة.

20 عالماً
وتستضيف الدولة 20 عالماً من مختلف الدول، تكريساً لوصية الشيخ زايد، طيب الله ثراه ، ولتبصير عموم الناس بدينهم وعباداتهم، وسيقدم العلماء الضيوف نحو 1400 فعالية متنوعه على مستوى الدولة، وبمناسبة عام التسامح وترسيخاً لقيم الإيجابية والسعادة فستكون هناك زيارات ميدانية لكبار المواطنين، ولأصحاب الهمم والمرضى، تشعرهم بأنهم في أعين الناس وفي قلوب قيادتهم وأبناء مجتمعهم، لبث مشاعر الإيمان والرضى والسعادة والأمل والتفاؤل.
وستقام ثلاث دورات علمية تستهدف الوعاظ والباحثين والمفتين والمعنيين في وزارة تنمية المجتمع، والتنمية الأسرية، وعناوين هذه الدورات هي: (آلية التعامل مع الإعلام الديني المتطرف، آلية صناعة المحتوى الديني للطفولة، التدابير الوقائية في التعامل مع الألعاب الإلكترونية).
والجديد في البرنامج: مَقْرَأةُ ضيوف الإمارات، وهي استضافة بعض مشاهير القراء في العالم الإسلامي لإمامة المصلين في صلاتي العشاء والتراويح، وتسجيل بعض السور لإذاعات القرآن في الدولة، ورفد المحطات الفضائية والإذاعية المحلية ببرامج البث اليومي طيلة رمضان، وكذلك المحاضرات الوعظية في المساجد والمجالس والمؤسسات.
كما يشهد هذا العام دروسا في كل يوم في المساجد يلقيها العلماء، وفي كل أسبوع أمسية رمضانية عناوينها: (غافة التسامح، زايد ملهم التسامح، وسائل التواصل الاجتماعي كيف نجعلها تواصلا ؟، ثم المرأة وصية نبوية ومسؤولية وطنية)، أما مجالس الأحياء، فسوف يكون لها خمس ندوات نوعية: (التسامح هوية وطن، العلاقة الأبوية، السنع الإماراتي، المؤثرات العقلية، ثم الوقف عطاء ونماء).
وللكراسي العلمية في بعض المساجد حضور علمي تخصصي مهم جداً، في التفسير وفي الشمائل المحمدية، وقد وُضِع لذلك برنامج يتناول أربع سور مختارة، وعشر محاضرات في الشمائل المحمدية.

الإمارات تتحرى هلال شهر رمضان اليوم
تجتمع لجنة تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك اليوم، بعد صلاة المغرب بدائرة القضاء في أبوظبي برئاسة معالي سلطان بن سعيد البادي الظاهري وزير العدل.
وتقوم جميع المحاكم الشرعية في الدولة بتحري الرؤية وموافاة اللجنة بما يثبت لديها، وعلى لجنة تحري الشهور القمرية بدائرة القضاء في أبوظبي في «المناطق الوسطى والشرقية والغربية» بالإمارة متابعة مهمتها الشهرية في جمع الأدلة المؤدية إلى إثبات بداية شهر رمضان لهذه السنة وموافاة اللجنة بما توصلت إليه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©