الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نستكشف «الأمراض الوراثية» بـ «الذكاء الاصطناعي».. قريباً

نستكشف «الأمراض الوراثية» بـ «الذكاء الاصطناعي».. قريباً
14 يناير 2019 02:13

سامي عبد الرؤوف (دبي)

يدرس المركز العربي للدراسات الجينية، التابع لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، استخدام الذكاء الاصطناعي في علوم الجينيوم والوراثة التي يعتمد عليها المركز في أداء أعماله ودوره بشكل كامل.
وأشار الدكتور محمود طالب آل علي، مدير المركز، إلى أن التعلم الآلي، أحد فروع الذكاء الاصطناعي، يعتبر الطريقة الأفضل في ترجمة وتشخيص البيانات الجينومية، ويستخدم حالياً في صناعة الجينات، وفهم التركيب الجيني للكائن الحي، والأدوية المخصصة.
وقال آل علي، في تصريح لـ «الاتحاد»: في حالة الاتفاق على إدخال الذكاء الاصطناعي في أعمال المركز خلال الفترة المقبلة، سيكون ذلك في مجالات جمع بيانات الأمراض الوراثية والجينية في قاعدة البيانات، وإدخال نتائج بيانات التسلسل الجينومي للمريض، بالإضافة إلى تسريع عملية تحليل البيانات. وأكد أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الجينومية، وتمكين الاعتماد على الاختبارات الجينية في جميع أنحاء العالم وتحويل البيانات إلى أفكار قابلة للتطبيق، ودوره في فك تشفير الجينوم، وتحديد أفضل العلاجات الدوائية حسب الحمض النووي للخلية.
وأشار إلى أن هناك تطورات عالمية جديدة تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في علوم الوراثة، أبرزها تطوير مجموعة من الأدوات الحاسوبية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تقنية تحرير الجينات المستخدمة لإدخال التحسينات الجينية، وتحويل النظم الفائقة إلى صورة أكثر دقة لجينوم كامل، واللجوء للذكاء الاصطناعي في تمييز الطفرات الصغيرة من الأخطاء العشوائية، ما يجعل العملية أكثر دقة وكفاءة.
وقال: أنشأ المركز العربي للدراسات الجينية خلال الـ 15 عاماً الماضية قاعدة بيانات للأمراض الوراثية في العالم العربي تضم أكثر من 2500 من الأمراض الوراثية، وتعتبر أكبر قاعدة بيانات في العالم من حيث العرق، ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تستغرق هذه المهمة أقل من سنة وبتنسيق أكثر دقة، بحسب التقارير، بحلول عام 2021، تحقق أنظمة الذكاء الاصطناعي إيرادات بقيمة 15 مليار دولار في الرعاية الصحية على الصعيد العالمي. ولفت إلى أن حجم البيانات للجينات والجينوم كبير، وتتم إضافتها من خلال معلومات كبيرة من بيانات المريض، ومع التقدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، أصبحت القدرة أكبر على تفسير البيانات الجينومية والتصرف فيها من خلال متابعة التسلسل الجيني وتحرير الجينات.
وعن الأمراض الوراثية في دولة الإمارات، قال آل علي: تعتبر الإمارات من بين الدول الأعلى في معدل انتشار الأمراض الوراثية في العالم، بحوالي 358 من الأمراض الوراثية، منها 92 نوعاً جينياً نادراً بمعدل حالة بين كل 100 ألف من السكان، و47 نوعاً تكون الإصابة من 2 إلى 5 أشخاص في كل 100 ألف من السكان، مشيراً إلى أن 358 مرضاً وراثياً تضم 177 موروثاً جينياً محدداً للأمراض، مثل الثلاسيميا والانيميا المنجلية. وكشف آل علي، أن 22% من الأمراض الجينية في الإمارات سببها أن الأم والأب حاملان لصفة المرض الوراثي، وفقاً لما أظهرته نتائج قاعدة بيانات الأمراض الوراثية للمركز العربي للدراسات الجينية. ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية انتهت خلال شهر ديسمبر الماضي من قاعدة بيانات الأمراض الجينية،
وتضم الآن 603 أمراض جينية و489 موروثاً جينياً محدداً للأمراض، ما جعلها أكبر مساهم في قاعدة البيانات، وبالتالي أصبح في رصيد قاعدة بيانات الأمراض الوراثية العربية، 1467 سجلاً للأمراض و943 مورثة بالكامل في الوقت الحالي.
وأكد آل علي، أن توثيق الاضطرابات الوراثية والطفرات الجينية لدى السكان العرب، أحد المهام الرئيسة الذي يقوم بها المركز، وذلك من خلال قاعدة بيانات الاضطرابات الوراثية لدى العرب، وقد تركزت عمليتا تنظيم البيانات وتحديثها، حتى الآن، على دول الخليج العربي، لاسيما في الإمارات والبحرين وعُمان، وأخيراً السعودية التي تم الانتهاء من جمع وتنظيم البيانات المتعلقة بالمجتمع السعودي، ومناقشة نتائج هذه الدراسة بالتفصيل في الفصل الخامس من الإصدار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©