عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
وصف إبراهيم المهيري أداء «قضاة الملاعب» في «الجولة 23»، سواء على صعيد حكام الساحة أو الفيديو بـ«المتخبط» والمزدحم بالتدخلات المتناقضة والأخطاء، مما يشير صراحة إلى افتقار كليهما إلى الخبرة اللازمة، وقال: حالات غريبة شهدتها الجولة، وفي بعض الأحيان يقوم حكام الساحة باحتساب القرارات السليمة، ومع ذلك نرى تدخلاً من الفيديو لإلغائها، وفي حالات أخرى، نشاهد إصراراً من حكام الساحة على قراراتهم الخاطئة، رغم تدخلات الفيديو لتصحيحها.
وأكد المهيري أن مباراة الجزيرة والوحدة شهدت مطالبة «فخر أبوظبي» باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 29، بداعي وجود لمسة يد على الكمالي، وفي اللعبة نفسها احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة «العنابي» بداعي وجود عرقلة داخل المنطقة، لنكتشف خلال فترة توقف اللعب لتنفيذ ركلة الجزاء قيام الفيديو باستدعاء حكم الساحة، وتوقعنا أن يكون ذلك لإلغاء ركلة جزاء الأخيرة، واحتساب السابقة للجزيرة، ولكنه جاء لإلغاء ضربة الوحدة رغم صحتها، إذ عرض حكام الفيديو لقطات غير واضحة لحكم الساحة الذي أصر على قراره باحتساب ضربة جزاء «أصحاب السعادة».
وقال المهيري: بعدما اتخذ الحكم قراره كان المخرج التلفزيوني يحرج حكام الفيديو، مظهراً إعادة تلفزيونية واضحة، تؤكد على صحة قرار حكم الساحة، والسؤال هنا: ما هي اللقطات التي يدفع بها حكام الفيديو لإلغاء قرارات حكام الساحة، رغم أن الإعادة الخاصة بالحالات والمتوافرة أمام حكام الفيديو أفضل من مخرج المباراة، ولدى حكام الفيديو لقطات للحالات كافة من مختلف الزوايا، على عكس مخرج المباراة الذي تتاح له لقطات معينة للإعادة التلفزيونية.
وأضاف: شهدنا الحالة في مباراة أخرى، إذ احتسب الحكم ركلة ركنية لمصلحة الظفرة، قبل أن يقوم حكم الفيديو باستدعائه، لاحتساب ركلة جزاء، إذ استغرق الحكم ما يقرب من 5 دقائق في مراجعة الحالة، وهي فترة زمنية كبيرة، تدل على أنه واجه صعوبة في اتخاذ القرار، كما يدل على أن إجراءات حكم الفيديو غير سليمة، والبروتوكول الدولي يؤكد على أن استدعاء حكم الساحة، يكون في الحالات الواضحة والسهلة، والتي لا تستغرق وقتاً طويلاً، قبل أن يقوم مخرج المباراة بإعادة اللقطة من زوايا أخرى، لنكتشف بأن ركلة الجزاء غير صحيحة، وأن الحكم يجب عليه احتساب ركلة حرة غير مباشرة لمصلحة شباب الأهلي، نتيجة تعرض لاعبه للعرقلة.
وأشار المهيري إلى أن مباراة الشارقة ودبا الفجيرة، لم يتدخل «الفار» لاحتساب ركلة جزاء للشارقة بداعي تعرض محمد الشحي للعرقلة، لكن تدخل بشكل صحيح لإلغاء هدف لمصلحة دبا الفجيرة بداعي الدفع، وركلة الجزاء أوضح بكثير من الحالة الأولى، إذ كان على التقنية التدخل، إلا أن ذلك لم يحدث.
أما الحالة الثانية التي شهدتها المباراة ولم تتدخل التقنية بها، فجاءت في الدقيقة 72 عندما أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه ماجد سرور لاعب الشارقة وهنا كان على التقنية التدخل لإلغاء القرار ومنحه البطاقة الحمراء المباشرة، لأنه قام بضرب وجه ياسين البخيت لاعب دبا الفجيرة.
