الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
5 مايو 2019 02:31

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة على البرنامج النووي الإيراني ضمن حملتها لممارسة أقصى الضغوط على طهران على خلفية برنامجها النووي وأنشطتها الهدامة في المنطقة، فيما منحت مجدداً إعفاءات لمدة 90 يوماً فقط تسمح لبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا بمواصلة العمل مع إيران في مجال منع انتشار الأسلحة النووية.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان اورتاغوس في بيان مساء أمس الأول، أن الوزير مايك بومبيو قرر أنه بدءاً من السبت ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على أي مساعدة تقدم لتطوير مفاعل بوشهر النووي، كما تشمل العقوبات الجديدة نقل أي يورانيوم مخصب إلى خارج إيران في مقابل اليورانيوم الطبيعي. وشدد بيان الخارجية الأميركية على أنه يجب على إيران وقف جميع الأنشطة الحساسة المتعلقة بالانتشار النووي، ومنها تخصيب اليورانيوم وأن واشنطن لن تقبل أي فعل يساعد في استمرار تخصيب اليورانيوم.
كما شدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح من الآن فصاعداً بتخزين «الماء الثقيل» لصالح إيران الذي كانت قد أنتجته بأكثر من الحدود الحالية، مضيفاً أن «هذه الكميات من الماء الثقيل لم تعد متاحة لإيران بأي شكل».
وأضاف «سياستنا تؤكد الإبقاء على الإشراف على البرنامج النووي المدني الإيراني وتقليل مخاطر الانتشار وتقييد قدرة إيران على تقصير وقت الاستراحة نحو سلاح نووي ومنع النظام من إعادة تأسيس مواقع لأغراض الانتشار النووي الحساسة». وشدد البيان على أن الولايات المتحدة لها الحق في إلغاء أو تعديل سياستها تجاه أنشطة حظر الانتشار النووي في أي وقت إذا انتهكت إيران التزاماتها النووية. وشدد على أن «بومبيو لا يزال يعتقد أن إيران يجب أن تعلن للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل الأبعاد العسكرية السابقة لبرنامجها النووي وأن تتخلى عن هذا العمل بشكل دائم وإلى الأبد»، مجدداً دعوته إلى أن إيران يجب أن تتوقف عن التخصيب وأن تكف تماماً عن معالجة البلوتونيوم.
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي كريستوفر فورد، إن الولايات المتحدة منحت مجدداً إعفاءات تسمح لبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا بمواصلة العمل مع إيران في مجال منع انتشار الأسلحة النووية. ويعني القرار السماح لهذه الدول بمواصلة المشروعات التي تستهدف كبح قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي. وستقلص مدة الإعفاءات إلى 90 يوماً بدلاً من 180 يوماً. وبموجب الإعفاءات سيكون بإمكان الصين وبريطانيا مواصلة تصميم وبناء قلب جديد لمفاعل أراك سيجعل من إنتاج البلوتونيوم أمرا صعبا. كما ستتمكن روسيا من مواصلة إمداد وقود اليورانيوم لمفاعل «بوشهر».
وفي سياق أخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية «إسنا» عن المجلس الأعلى لمناطق التجارة الحرة في إيران، قوله إن الواردات عبر مناطق التجارة الحرة انخفضت بنسبة 36 % خلال السنة الأخيرة مقارنة بالعام السابق. وقال محمد رضا عبد الرحيم، إن إجمالي واردات العام الماضي عبر مناطق التجارة الحرة في إيران بلغ 1.288 مليار دولار.

إيران ترفض تنفيذ وثيقة اليونسكو
تعهد وزير التعليم والتربية الإيراني، محمد بطحائي، بعدم تنفيذ وثيقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» التعليمية لعام 2030، بعد أن هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي، هذه الوثيقة الدولية مطلع هذا الشهر. ووفقاً لوكالة «تسنيم» الإيرانية، فقد كرر بطحائي، تصريحات خامنئي حول تضمين هذه الوثيقة «أجندة غربية»، قائلاً «إنه لن ينفذ أجندة تهدف إلى تغيير الهوية الوطنية والدينية وإحداث تأثيرات أجنبية». وتمثل الوثيقة التي تم تبنيها في مايو 2015 في المنتدى العالمي للتعليم، التزام البلدان ومجتمع التعليم العالمي بجدول أعمال تعليمي واحد ومتجدد. وعارض المرشد الإيراني وثيقة «اليونسكو» التعليمية من البداية رغم أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني قبلتها في عام 2017 وأكدت أنها تعتزم اتباع إرشاداتها.
وكان المتشددون في إيران أثاروا موجة احتجاجات ضد الحكومة بسبب هذه الوثيقة الأممية تحت ذريعة أنها «تشكل تهديداً لقيم الثورة الخمينية»، لأنها تنص على منع ميليشيات «الباسيج» من تجنيد الطلبة والمساواة في التعليم بين الجنسين، كما تلزم الحكومة بتعليم لغات القوميات وإدراج قضايا حقوق الإنسان والحريات في المناهج التعليمية.

طهران تعتقل 150 من متطوعي الإغاثة في الأهواز
ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن أجهزة الأمن اعتقلت 150 من ناشطي الإغاثة المتطوعين لمساعدة منكوبي الفيضانات التي اجتاحت إقليم الأهواز. وأكدت المنظمة وفقاً لمصادر محلية أن المعتقلين تم نقلهم لمراكز استخبارات تابعة للأمن أو الحرس الثوري، بينما وثقت أسماء 45 منهم.
وذكرت المصادر أن هؤلاء النشطاء المعتقلين لعبوا دوراً كبيراً في مساعدة منكوبي الفيضانات في ظل إهمال الحكومة المناطق العربية وقاموا بجمع المساعدات الأساسية مثل الطعام والملابس والخيام، وما إلى ذلك للنازحين.
وقالت المنظمة إن السلطات الإيرانية بدلاً من تشجيع هؤلاء المتطوعين اعتقلتهم واقتادتهم لمراكز الاحتجاز لدى أجهزة المخابرات بتهمة واهية وهي «تشكيل مجموعات غير قانونية».
وأضافت أن الحرس الثوري الإيراني ومسؤولي الأمن غضبوا من عمل اللجان الشعبية العفوية لمساعدة ضحايا الفيضانات وقام قاسم سليماني، قائد قوة القدس، بجلب مجموعات الميليشيات التابعة له والمدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية مثل «الحشد الشعبي» و«حزب الله» و«فاطميون»، والتي انتشرت في المناطق المتضررة من الفيضانات في الأهواز وغيرها بحجة مساعدة ضحايا الفيضانات.
ونقلت المنظمة عن الناشطين المحليين قولهم إن الهدف الرئيس هو إشراك هذه الجماعات في قمع الاحتجاجات الشعبية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©