عدد اليوم
مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 120 غارة جوية على قطاع غزة حتى الساعة، واستشهاد أربعة فلسطينيين، في تصعيد خطير للوضع في قطاع غزة، أكد الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، أنه لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش بسلام وأمان وكرامة، وأن الحل السياسي وحده الذي يمكنه وضع حد للعنف.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي أنه "يجب أن يتوقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل على الفور.. وهناك حاجة ماسة لوقف تصعيد هذا الوضع الخطير لضمان حماية أرواح المدنيين".
وأضاف البيان أن جهود مصر والأمم المتحدة لتهدئة الوضع تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي الكامل.
ويأتي البيان بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن أكثر من 120 غارة جوية على قطاع غزة، أسفرت وفقاً لوسائل إعلام، عن تدمير مبنيين سكنيين من عدة طوابق في القطاع، واستشهاد أربعة فلسطينيين بينهم أم حامل ورضيعتها، وأصيب العشرات بجروح في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أنها بصدد إغلاق معابر البضائع والأفراد مع قطاع غزة، وكذلك منطقة الصيد البحري، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر، في وقت طالبت مصر رسمياً بوقف الغارات الجوية على غزة.
وأعلنت إدارة وزارة الدفاع التي تشرف على المعابر، إغلاقها حتى إشعار آخر، وكذلك منطقة الصيد البحري، بعد تجدد العنف وإطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، التي ردت بغارات جوية وقصف مدفعي أوقع شهداء في القطاع.
وواصلت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، قصف مواقع عدة في قطاع غزة منذ الصباح، فيما هددت "سرايا القدس" باستهداف مواقع استراتيجية داخل اسرائيل بصواريخها مثل ميناء أسدود، ومفاعل ديمونا ومطار "بن غوريون" ومصافي النفط في حيفا.
وأعلن جيش الاحتلال أن صاروخاً سقط في "كريات جات" جنوب تل أبيب تسبب بإصابة إسرائيلية بجروح خطيرة. وقال جيش الاحتلال، إنه رصد اطلاق أكثر من 200 صاروخاً من قطاع غزة منذ ساعات الصباح.
وتهدد المقاومة الفلسطينية بتوسيع دائرة الرد لتصل تل أبيب ومناطق واسعة داخل إسرائيل، اذا وسّعت اسرائيل دائرة الاستهداف، فيما تجري مصر مفاوضات مع قادة "حماس" و"الجهاد" في القاهرة، في محاولة لاحتواء التوتر.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، دعت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى تدخل دولي عاجل لـ"لجم العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحمّلت "فتح"، في بيان صحفي لها، الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية هذا التصعيد، وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة"، مؤكدة أن "هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وملاحقة قانونية".
اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يقلص مساحة الصيد في غزة
ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم البشعة ووضع حد لها، خاصة أن استمرار الصمت الدولي يشجع دولة الاحتلال على المضي قدماً في سياسة إرهاب الدولة، والإمعان في ارتكاب الجرائم والممارسات التعسفية بحق شعبنا في القطاع وكافة الأرض الفلسطينية المحتلة".
