الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سهيلة العامري تهوى الجلوس أمام المجهر

سهيلة العامري تهوى الجلوس أمام المجهر
3 مايو 2019 02:52

هناء الحمادي (أبوظبي)

تهوى الدكتورة سهيلة العامري الجلوس في المعمل خلف مجهر لساعات طويلة، وتعرف أن ذلك قد لا يكون الوظيفة الأكثر جاذبية، ولكنه بالنسبة إليها نقطة انطلاق إلى المعرفة والتعمق في علم الأمراض، حيث كرست حياتها لدراسة هذا العالم الغريب، وركزت على تثقيف النساء حول سرطان عنق الرحم والثدي وأهمية الفحص.
الدكتورة سهيلة سافرت إلى مصر لدراسة الطب في عمر الـ 17، بدعم كبير من والدها أكبر داعم لها، وقد كان السفر إلى الخارج التحدي الأول، لكنها تغلبت عليه بالإرادة والإصرار، ولا تزال رغم مرور السنوات تذكر أول يوم لها في الجامعة مرتدية العباءة والشيلة، ليأتي بعد ذلك اختيار التخصص ثم العودة إلى الإمارات، ثم مرحلة التدريب في أبوظبي، والزواج والسفر مع الأسرة إلى كندا، حتى التحقت بوظيفة مراقب في جامعة McGill، وواصلت رحلة محفوفة بالصعوبات، لكن إصرارها على النجاح كان دافعاً قوياً لتحقق أهدافها في حياتها العملية والخاصة، وصقل خبراتها من خلال مجموعة من الدورات، التي أضافت إليها الكثير من المهارات، ثم تصل في رحلتها إلى جامعة العين كعضو مساعد في قسم علم الأمراض لتدريس علم الأمراض.
رحلة العلم في حياة العامري لم تتوقف عند محطة معينة، حيث قضت عامين في كندا، ورزقت بطفل صغير، ومع ذلك تقدمت لامتحاناتها للانضمام إلى برامج دراسية تنمّي قدراتها، وسط دعم متواصل من زوجها وعائلتها لمواصلة التعليم، وبعد العودة انضمت للعمل في مستشفى المفرق، واجتهدت لتحصل على ثقة الأطباء وزملاء العمل، حتى تم تكليفها بتوحيد جميع مختبرات الأمراض في أبوظبي إلى وحدة مركزية واحدة في مدينة الشيخ خليفة الطبية وتمت ترقيتها إلى كبير اختصاصي علم الأمراض قبل الانتقال إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية، رئيسة قسم علم الأمراض التشريحي في المختبر.
وفي عام 2017 انضمت إلى المختبر المرجعي الوطني وهي شركة رائدة في مجال علوم الحياة العالمية تابعة لشركة مبادلة، وتقدم خدمات مختبرات سريرية شاملة.

سرطان الثدي
وخلال مسيرتها المهنية لم تغفل سهيلة حرصها على نشر الوعي والتثقيف بسرطان الثدي، والتشجيع على الفحص الدوري واكتشاف الحالات، تجنباً لتفاقم الإصابة، وتقول عن ذلك: «إننا نكتشف السرطان في مراحل مبكرة، لذلك نحن بحاجة إلى برامج للتوعية والتحري، والمزيد من التعاون بين الجميع للوصول إلى شريحة من تقدموا في السن، الذين لا يسعون للعلاج ويرون أن الفحص غير ضروري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©