خبرات تنظيم "أبوظبي 2019" أمام العالم

أبوظبي (الاتحاد)

تعقد اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 اجتماعها الأول خلال هذا الأسبوع مع رؤساء اللجان الدولية القادمين من السويد وألمانيا إلى أبوظبي، حيث من المقرر أن تستعرض خلاله آخر المستجدات الخاصة بالألعاب العالمية أبوظبي التي أقيمت فعالياتها في مارس المنصرم، إلى جانب مناقشة سلسلة من المقترحات والتقارير وتبادل التجارب والخبرات للمساهمة في رسم خطوط النجاح استنادًا إلى التجربة المميزة في استضافة أكثر الألعاب العالمية تضامنًا منذ انطلاق حركة الأولمبياد الخاص، وذلك بحضور اللجنة الدولية للأولمبياد الخاص وتحضيراً لانطلاق الحدث الرياضي والإنساني الأكبر في السويد 2021 وبالعاصمة الألمانية برلين 2023.
ويبحث الاجتماع الذي يستمر على مدار يومين، الهيكل التنظيمي الخاص للجنة والخطط التنظيمية والفنية التي ساهمت في نجاح الحدث بهدف نقل الخبرات والتجارب المميزة لكل من لجنة الأولمبياد الخاص السويد التي تتأهب لاستضافة الألعاب الشتوية العالمية عام 2021، ولجنة الأولمبياد الخاص برلين التي تستضيف الألعاب الصيفية عام 2023.
وحقق الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» أرقاماً قياسية عند استضافة 200 دولة، وهو العدد الأكبر منذ تأسيس حركة الأولمبياد الخاص، واستطاعت اللجنة المنظمة الوصول إلى دول لم تشارك من قبل.
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع مجموعة من أبرز النقاط الهامة التي حققها الأولمبياد الخاص، منها المشاركة الفعالة لأفراد المجتمع في كافة جوانب الحدث ومن مختلف أنحاء الدولة، ومساهمته في زيادة مستويات الوعي العالمي بحركة الأولمبياد الخاص ورسالته السامية.
وأكد خلفان المزروعي، مدير عام اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 أن استضافة كبار الشخصيات والمسؤولين من لجان الأولمبياد الخاص السويد 2021 وبرلين 2023 تشكل فرصة هامة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجربتنا التي حققت إنجازات وأرقاماً قياسية على مختلف الأصعدة، للاستمرار بتنظيم ألعاب عالمية بمستويات تليق بحجم الحدث الإنساني الكبير، لتُكلل مسيرة حركة الأولمبياد الخاص بنجاحات جديدة وترسخ مفهوم التضامن والتكاتف بين مجتمعات العالم.
وأضاف: استهدفت اللجنة المنظمة العديد من القضايا والجوانب الإنسانية خلال الحدث أهمها نشر ثقافة حقوق أصحاب الهمم، وإحداث تغيير على مستوى العالم في النظرة النمطية تجاههم، وبعد نهاية الحدث تستمر دولتنا الغالية بالتزامها في بناء عالم أكثر شمولاً وتسامحاً، وهذا ما نشهده اليوم من خلال مبادرتنا بتقديم الدعم للجان الأولمبية التي تتأهب لاستضافة الحدث الرياضي والإنساني الأكبر في قادم السنوات.
بدورها، قالت لوي لوريا، الرئيس العالمي للألعاب والمسابقات في الأولمبياد الخاص الدولي لقد شهدنا تنظيما استثنائياً ومميزاً للألعاب العالمية 2019 في أبوظبي، مما يؤكد ضرورة تبادل خبرات اللجنة المنظمة ونجاحها في تأسيس إرث للألعاب إلى الدول المستضيفة للحدث في السويد والعاصمة الألمانية برلين. لابد أن التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات ستصب في مصلحة الألعاب العالمية لنواصل تقديم الأفضل في كافة النسخ التالية».
وقالت كارين ريدار، رئيسة العمليات في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية الشتوية في السويد 2021 إن ما شاهدناه من حسن ضيافة وتنظيم رائع ليس غريباً على الإمارات وشعبها، كلنا نقف احتراما وتقديرا لهذا العمل المميز الذي أضاف الكثير إلى ملف الأولمبياد الخاص، وبدورنا سوف نعمل على تقديم مستويات مميزة في الألعاب الأولمبية الشتوية لنستمر بمسيرة العطاء وتقدير أصحاب الهمم حول مختلف أنحاء العالم. لا شك أن الألعاب الأولمبية الشتوية ستكون مختلفة إذ أنها تقام في كل من أورى وأوسترسوند المعروفة بأجوائها الثلجية والمثالية لاستضافة مختلف أنواع الرياضة الشتوية كونها إحدى المسابقات الرئيسية في الألعاب الأولمبية الشتوية. يسعدنا مواصلة رحلتنا الإنسانية لبناء مجتمع أكثر شمولاً، وإننا على ثقة بأننا سنشهد تجارب رياضية جديدة وقصصا ملهمة.
وقال سفين ألبريشت، الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص في ألمانيا: نحن ممتنون على بادرة اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص في استضافتنا في أبوظبي لتبادل الأفكار والتجارب والتي من شأنها أن تعطينا دفعاً قوياً وأساساً ننهجه لضمان نجاح الأولمبياد الخاص برلين 2023، هدفنا يكمن في مواصلة هذا النجاح ومتابعة نشر رسالة الأولمبياد الخاص لخلق مجتمعات متضامنة في ألمانيا وكل أنحاء العالم».
وأظهرت بيانات التطبيق الرسمي للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 والأول من نوعه الذي حقق نجاحا كبيرا، إذ أظهرت أن عدد مستخدميه تجاوز 27 ألفا، بينما استمتع أكثر من 100 ألف شخص من جميع أنحاء العالم بمشاهدة حفل الافتتاح عبر خاصية الواقع الافتراضي 360 درجة المتوفرة في التطبيق.
وتجاوز البرنامج التطوعي الذي يصاحب الألعاب العالمية، والذي وُصف بأكبر برنامجي تطوعي في الإمارات حتى الآن، كافة التوقعات حيث تم تسجيل 21.638 متطوعا من مختلف أرجاء الدولة. كما وشهدت الألعاب العالمية مشاركة 7069 رياضيًا من أصحاب الهمم و1052 رياضيا تضامنيًا في 24 رياضة مختلفة أقيمت ضمن 10 مرافق رياضية ذات مستويات عالمية في أبوظبي ودبي.

تغطية غير مسبوقة
حظيت الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» بتغطية إعلامية غير مسبوقة، ووصل عدد محطات البث المباشر إلى 60 قناة تلفزيونية لـ 183 دولة لتصل إلى أكثر من 760 مليون عائلة.