الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طوابير من أجل البنزين في إيران مع تفاقم الحظر النفطي

طوابير من أجل البنزين في إيران مع تفاقم الحظر النفطي
3 مايو 2019 02:47

طهران (مواقع إخبارية)

مع انتهاء إعفاءات كانت ممنوحة لثماني دول لشراء النفط الإيراني أمس الأول، باتت العقوبات الأميركية تهدد بقطع شريان الحياة المالي للنظام الإيراني. وابتداء من الأول من مايو تخسر إيران عدداً من أهم الأسواق النفطية، التي تم استثناؤها العام الماضي بشكل مؤقت من العقوبات النفطية على إيران، وهي تركيا والصين والهند وإيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان واليونان، وباغت القرار الأميركي عدداً من حلفاء الولايات المتحدة ومشتري النفط الإيراني، وقدمت الصين شكوى رسمية للولايات المتحدة.
وفرضت العقوبات على إيران العام الماضي، سعياً لإحباط طموحاتها النووية ومساعيها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وانتهت عقوبات أوباما مع الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع ست قوى عالمية عام 2015 بهدف منعها من الحصول على قنبلة نووية، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغت الاتفاق وانسحبت منه العام الماضي، وسط اعتراض الموقعين الآخرين عليه.
وبدأ أثر العقوبات على الاقتصاد الإيراني يتفاقم، وانخفض سعر العملة إلى الحضيض، فيما ارتفعت أسعار الغذاء والدواء، مضيفة عبئاً ثقيلاً على المواطن الإيراني.، وخرجت تظاهرات في عدد من المدن اعتباراً من صيف العام الماضي، مطالبة النظام بالكف عن مغامراته الإقليمية والتركيز على إنعاش الاقتصاد بدلاً من دعم الميليشيات.
وأمس، اصطف الإيرانيون في طوابير أمام محطات الوقود بعد أنباء عن ارتفاع سعر البنزين وتقنينه، وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن إيران ستقوم بتقنين البنزين في 2 مايو مع بدء تطبيق قرار تصفير صادرات النفط الإيراني، عقب إلغاء الإعفاءات الأميركية عن مستوردي نفط إيران.
وذكرت مواقع إيرانية أن طوابير طويلة تشكلت خارج محطات الوقود في مختلف المحافظات، بينما يقول مسؤولون إن تاريخ تقنين البنزين لم يحدد بعد.
وذكرت وكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري أن البنزين المدعوم حكومياً وقدره 20 سنتاً للجالون الواحد، سيتم تقنينه بـ 16 جالوناً شهرياً لكل سائق مركبة، وفقاً لقرار المجلس الاقتصادي، وبعد انتشار هذه الأخبار، تشكلت طوابير طويلة في الشوارع، كما حاول السائقون ملء خزانات سياراتهم وجالوناتهم بالبنزين قبل تفعيل نظام الحصص.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أنه يجب على الناس متابعة الأخبار الرسمية فقط، ولم يتم اتخاذ قرار بشأن التوقيت النهائي للتقنين.
ومع سريان الحظر النفطي، يقول خبراء إن أسعار الوقود الجديدة لا تتناسب مع أجور سائقي التاكسي المنخفضة ولا حتى مع مداخيل أصحاب الدخل المحدود.
إلى ذلك، حدثت اشتباكات أمس في مدينة مشهد بين متظاهرين صودرت أموالهم من قبل مؤسسة «شانديز» الحكومية وقوات الأمن الداخلي. وذكرت وكالة «هرانا» الحقوقية التي نشرت مقاطع عن الاشتباكات، أن الاشتباكات وقعت بسبب عدم استجابة المؤسسة لمطالب الناس بدفع أموالهم التي أودعوها منذ سنوات بهدف الحصول على فوائد.
وتستمر هذه التجمعات منذ سنوات أمام مؤسسة شانديز وعشرات المؤسسات المالية والاستثمارية الأخرى التابعة للحكومة أو الحرس الثوري، حيث تمت مصادرة أموال المودعين ولم يتم دفع أية فوائد لهم بحجة إفلاس المؤسسات.
وكان وزير الصحة السابق حسن قاضي زاده هاشمي، الذي استقال في ديسمبر الماضي، كشف في يناير الماضي، أن المؤسسات المالية التابعة للحكومة والحرس الثوري نهبت 3.5 مليار من الناس الذين أودعوا أموالهم فيها بغرض الحصول على الفوائد.
إلى ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من المعلمين في 14 محافظة إيرانية أمس، بينما اعتقلت السلطات عدداً منهم بتهمة تنظيم التجمعات، وذكرت وكالة (هرانا)الحقوقية أن السلطات الأمنية اعتقلت محمد تقي فلاحي وراسول بداغي، وهما عضوا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، ونقلتهما إلى مكان مجهول أثناء المظاهرة.
وكان المجلس قد دعا في وقت سابق المعلمين والمدرسين العاملين والمتقاعدين إلى التظاهر بمناسبة يوم المعلم أمس، أمام إدارات التعليم في مختلف المدن والمحافظات من أجل متابعة مطالب النقابات.
كما نشرت حسابات إيرانية عبر تويتر مقاطع تظهر هجوم الأمن على تجمع للمعلمين في طهران واعتقالهم بعنف عدداً من المتظاهرين.
ومن بين مطالب المعلمين المحتجين زيادة الرواتب ودفع المستحقات المؤجلة، وتحسين ظروف المتقاعدين، وتعيين العقود المؤقتة للملاك الدائم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©