الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كابوس آياكس» يطوف أوروبا بـ «الكرة الشاملة»

«كابوس آياكس» يطوف أوروبا بـ «الكرة الشاملة»
2 مايو 2019 00:39

مراد المصري (دبي)

تحولت الكرة الشاملة إلى كابوس يطوف الملاعب الأوروبية دون توقف هذا الموسم، وذلك بشعار فريق آياكس الهولندي، الذي يقدم في الوقت الحالي أجمل أداء كروي، وهو الذي توج هذا الأمر بالعودة بانتصار ثمين خارج الديار على حساب توتنهام الإنجليزي بهدف دون رد، في ذهاب الدور نصف النهائي، سجله دوني فان دي بيك في الدقيقة 15.
ويعتبر ما يقدمه آياكس هذا الموسم أمراً أشبه بالمستحيل، وهو الذي يعتمد على قائمة أغلبيتها من لاعبي الشباب، وبميزانية ضئيلة، لكنه نجح في تسجيل 161 هدفاً في مختلف البطولات لحد الآن، منها التسجيل 9 مرات متتالية خارج الديار في مسابقة دوري أبطال أوروبا تحديداً للمرة الأولى في تاريخه، لينجح في تحقيق الانتصار الثالث على التوالي خارج دياره في الأدوار الإقصائية تحديداً.
وبعدما تسبب آياكس في صدمة العاصمة الإسبانية حينما أقصى ريال مدريد حامل اللقب في آخر 3 مواسم بالتفوق عليه بنتيجة 4-1، نجح في تحطيم آمال يوفنتوس الإيطالي في قلب مدينته تورينو وهزمه مع الرأفة بنتيجة 2-1، ثم تمكنت «الطواحين الهولندية» من تبخير ضباب العاصمة لندن، والتفوق على توتنهام في مباراة شهدت تسديد السبيرز مرة واحدة فقط على مرمى آياكس طوال 90 دقيقة في أداء سبب صدمة لجماهيرهم الغفيرة، في ظل عجز الفريق عن إيجاد الحلول أمام فريق شاب يلعب كرة قدم شبيهة بـ«البلاي ستيشن».
ورغم أن آياكس حقق فوزاً واحداً فقط على الأندية الإنجليزية في ملاعبها في هذه البطولة في 6 مناسبات سابقة، فإنه نجح في الزيارة السابعة هذه المرة في كتابة تاريخ جديد، علماً أنها المرة الأولى التي يحقق فيها الفوز في الدور نصف النهائي منذ عام 1996.
ويعتبر آياكس ثالث فريق ينجح في تحقيق الفوز خارج ملعبه في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي في المسابقة، منذ بايرن ميونخ في عام 2013 وريال مدريد في 2018، فيما تبدو حظوظه قوية في التأهل إلى النهائي، حيث لم ينجح من أصل 17 فريقاً من قلب خسارته ذهاباً على ملعبه بهدف دون رد في نصف النهائي سوى آياكس في موسم 1995-1996.
وأصبح دوني فان دي بيك «22 سنة» صاحب هدف الفوز، ثالث أصغر هداف من آياكس في الدور نصف النهائي، بعد نورد فوتر «19 سنة و237 يوماً، وماريو ميليخيوت «20 سنة و170 يوماً».
فيما يعد الهولندي ماتياس دي ليخت «19 سنة و261 يوماً»، أصغر قائد على الإطلاق في مباراة دور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية.
لكن المغربي حكيم زياش هو من خطف الأضواء في هذه المباراة والموسم عموماً، وذلك حينما قدم التمريرة الحاسمة لهدف الفوز، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 20 هدفاً و18 تمريرة حاسمة خلال 40 مباراة في مختلف البطولات.
كما قدم الهولندي داني بليند مباراة مميزة فيها خلاصة خبرته في الملاعب الإنجليزية سابقاً مع مانشستر يونايتد، حينما قام بتشتيت الكرة 8 مرات، وقطع الكرة في 4 تدخلات حاسمة وحسم 5 صراعات هوائية.
وقدم لاعبو آياكس، عرضاً سريعاً للغاية أمام أصحاب الأرض خاصة في الشوط الأول الذي لاحت لهم أكثر من فرصة خلاله لمضاعفة الغلة.
وتحسن أداء توتنهام بعد الاستراحة، لكن آياكس استبسل في الدفاع ليحبط هجمات منافسه، وكاد أن يسجل هدفاً ثانياً في وقت متأخر عندما سدد ديفيد نيريس في القائم.
وقال ماتيس دي ليخت قائد آأياكس «19 عاما»الهدف خارج الديار أهم ما في المباراة، لسوء الحظ ارتطمت محاولة نيريس بالقائم، لو دخل هذا الهدف المرمى لكنا في وضع أفضل.
«لكن يجب أن نكون سعداء بالخروج بنتيجة 1-صفر، كانت مباراة صعبة لكننا تحلينا بالتركيز».
ولخص كريستيان إريكسن وهو واحد من أربعة لاعبين سابقين في آياكس، يلعبون حاليا مع توتنهام حال أصحاب الضيافة، وقال «قدمنا عرضا أقل من مستوانا، ولم نظهر بأفضل صورة، اكتفينا بمشاهدة المنافس في أول 20 دقيقة.. يتعين أن نتحسن كثيرا لمباراة الإياب.
«وقف الحظ إلى جوارنا في الكرة التي اصطدمت بالقائم، ونأمل أن ننجح في قلب الأمور في أمستردام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©