الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النوري يخطب ود المصريين بسبب «سقوط الخلافة» و «الكشري والطعمية»

النوري يخطب ود المصريين بسبب «سقوط الخلافة» و «الكشري والطعمية»
8 مايو 2010 20:13
يبدو أن وهج الدراما المصرية كان مغرياً بشدة للممثل السوري عباس النوري، الذي وضع كل تصريحاته السابقة “الناقمة على الفن المصري” جانباً، والذهاب بقدميه إلى مصر وفنها ليشارك في بطولة العمل التاريخي “سقوط الخلافة” المزمع عرضه في رمضان المقبل. بل إن النوري تنصل من تصريحاته السابقة بإلقاء اللوم على الآخرين بحجة أنهم “فسروا حديثه على غير حقيقته، وحملوه على محمل لا وجود له”.. وأضاف فيما يشبه التبرير لتراجعه: “المسلسل عربي مشترك وليس مصرياً بحتاً، ولهذا لن يكون مختلفاً عن الدراما السورية.. وأنه يترتب على الفنانين السوريين عدم توجههم للعمل في أعمال مصرية فقط، تاركين مكانهم في الدراما السورية”. ويجسد عباس النوري في مسلسل “سقوط الخلافة” شخصية السلطان عبدالحميد ويسرد رحلة سقوط الدولة العثمانية، ويلقي الضوء على فترة تاريخية تكشف تواطؤ الدول الكبرى على المنطقة العربية، لافتاً إلى أن إعجابه بالقصة دفعه لقبول الدور دون تردد. وإمعاناً في مغازلة المصريين وكسب ودهم، وفتح صفحة جديدة معهم بعد سنوات من التراشق الإعلامي، كتب عباس النوري في مدونته بأنه من عشاق الأحياء الشعبية بمصر ووجبات الكشري والطعمية المنتشرة بها، مفضلا إياها على اللحوم والأسماك. وجاء في نص مقالته على المدونة: “في ظل الانشغال بالعمل الدائم وعدم وجود فرصة مناسبة للتواصل مع الجمهور عن قرب كنت أشعر ببعض التقصير تجاه جمهورى الذي أجده خلفي في كل عمل أقدمه، ومن هنا سأخبركم عن بعض الجوانب الشخصية سوف تعرفونها عني للمرة الأولى، ففي البداية أنا إنسان بسيط للغاية ولا أحب التكلف في أي شيء، وأعشق البساطة والعفوية، على الرغم من أننا في زمن أصبح التكلف هو السمة الرئيسية فيه ومع هذا فأنا خارج هذه الخريطة. كما أرغب في أن أخبركم بأننى من عشاق الأماكن الشعبية والأكلات الشعبية، ففي هذه المنطقة العفوية أجد راحة نفسية، سواء في التعامل مع الشخصيات البسيطة أو في تناول الوجبات البسيطة مثل الكشري والفول والطعمية، فهذه الوجبات هي المفضلة لدى. وأحيانا أكون بمصر لزياره قصيرة تقدم لي فيها أفخم الوجبات من لحوم وأسماك وخلافه، إلا أنني أحرص على تناول هذه الأكلات الشعبية في الإفطار والغذاء والعشاء لأن البساطة بالتعبير الصريح هي عنواني الأساسي”. وحملت التعليقات على المقالة عبارات من المدح والثناء على النوري، لكن حرباً أخرى اشتعلت بين زوار المدونة، قادها مصريون وجزائريون، همزوا ولمزوا خلالها ببعض الكتابات التي كانت تحاول النيل من الآخر. كما وجه سوريون عبارات ساخطة للنوري بسبب حديثه عن الأكلات الشعبية المصرية، وتجاهله لأكلات بلاده. فيما استغرب آخرون تغير قناعات النوري، وتبدل رأيه في مشاركة الممثلين السوريين بالأعمال المصرية، ورأوا أن في ذلك انتقاصاً لقيمته كممثل ومثقف سوري. من جهة أخرى كشف النوري أنه بصدد إعداد قصة مسلسل بعنوان “حسن الخراط” مستوحاة من قصة والدته، حيث إنها في سن الحادية عشرة خرجت من منزلها لشراء بعض الأغراض لوالدتها، وأثناء عودتها لمنزل أسرتها غلبها النعاس فوجدت قطاراً يقف أمامها واعتقدت أن هذا القطار به عطل ولن يتحرك وعليه صعدت فيه وقررت أن تستريح قليلا حتى تستطيع أن تستكمل مشوارها، وفى ذلك الوقت غلبها النعاس وراحت في غفلة استمرت ما يقرب من الساعتين لتفاجأ بنفسها في بلد لا تعرفه ولا تعرف فيه أحداً فأخذت تبكى لأنها لا تعلم حتى طريق العودة لمنزلها، فوجدها أحد الأشخاص وأخذها لمنزل أسرته، هذا الشخص ـ بحسب عباس ـ هو جده الذى أصر على أن يربي أمه وسط أبنائه ويحسن معاملتها إلى أن شبت وقرر والده الارتباط بها. ويوضح عباس: “إلى يومنا هذا لا تعرف والدتي مصير أسرتها الحقيقية وأصبح جدي وجدتي هم أسرتها التي لم تشعر يوما بينهم بأنهم غرباء عنها”.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©