عدد اليوم
هزاع أبوالريش (الاتحاد)
أكدت الكاتبة والأستاذة الجامعية الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، أن إصدارات الشيخة سلامة بنت هزاع بن زايد آل نهيان الإبداعية الموجهة للأطفال واليافعين تعتبر إضافة مميّزة ومنفردة إلى فكر الطفل وقلبه بما تحتويه من قيّم ومبادئ ورسائل مجتمعية بناءة تصب في عمق الوعي، وصدق الطرح.
وقالت المزروعي: «إن الشيخة سلامة بنت هزاع شخصية شغوفة بالأدب، محبة للكلمة والحرف منذ طفولتها ونعومة أظافرها، فكانت تصغي وتستمع إلى الحكايات التراثية والشعبية، بالإضافة إلى اطلاعها وقراءتها للعديد من الحكايات العالمية الشعبية، فكل ذلك الشغف والحب الذي نشأ معها منذ طفولتها واستمر إلى ما بعد دراستها الجامعية لامسناه من خلال إصداراتها الأدبية المليئة بالإبداع، حيث أصدرت كتابين هما: «حكاية بئر الألغاز» وهي قصة شائقة تدعو الإنسان لأن لا يكون جشعاً وطماعاً، وأن يكون واقعياً بأمنياته وأحلامه، والكتاب الثاني بعنوان: «يتامى في الغيب»، وهي قصة من الخيال تحض على تكاتف المواطنين والأهالي من أجل الدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم ضد الغزاة والقراصنة، بالإضافة إلى المسرحية التي تتحدث عن حقوق الطفل.
وتابعت المزروعي: إنني قرأت جميع الإصدارات، ورأيت فيها شغف الكاتبة للحكايات الشعبية، وهناك تميّز واضح في الطرح والسرد، عكس ما اعتدنا عليه في السابق من طروحات تقليدية، بما يعني لم تذهب بطرحها وأسلوبها في كتابة الإبداعات الأدبية على خط والطريق المعبد الذي اعتاد الكتّاب أن يسيروا عليه، وإنما اشتقت لنفسها طريقاً آخر يميّزها، وهذا ما نراه في إصداراتها الأدبية المعنية بالأطفال واليافعين.
وأشارت المزروعي إلى أن ما ميّز كتابات الشيخة سلامة بنت هزاع هو إيمانها بما يحتاجه الطفل من صدق في الطرح كشفافية قلبه، ونقاء سريرته الفطرية المبنية على السجايا والنوايا الطاهرة، واحتراماً لذائقته وذكائه، فالاقتراب من الطفل كالاقتراب من ضفة نهر مليئة بالنعَم والخيرات الفضيلة، يجب النظر إلى المشهد بعفوية الجمال، وجمالية الكمال للتجلي بالقدرات البديعية والتفرد بها.
