عدد اليوم
محمد نجيم (الرباط)
يقام حالياً، وحتى نهاية شهر أغسطس المقبل، في إحدى القاعات الكبرى بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، معرض «أضواء إفريقيا»، وهو معرض يجمع أعمال 54 فناناً تشكيلياً ونحاتاً من دول إفريقيا، وهو معرض متنقل، نشأت فكرته من خلال تنظيم مؤتمر كوب 21 في باريس للمناخ.
وفي كلمته بمناسبة افتتاح هذا المعرض الأكبر من نوعه في بلد إفريقي، قال المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف: «نسلط الضوء على إفريقيا من جديد بغية توطيد جسور الوعي والخيال الجماعي المعاصر، هذا المعرض الجديد، الذي أطلق عليه اسم (أضواء إفريقيا) يثمن الفن الإفريقي، ويساهم في خلق تفاعلات إبداعية بين ثقافات متفردة ومتكاملة في الآن ذاته»، مشيراً إلى أن متحف محمد السادس للفن لحديث والمعاصر يرحب بهذا التوجه المتعدد والمستدام، والذي يطمح إلى المساهمة في ازدهار عصر الأنوار الناشئ بالقارة الإفريقية، وهو طموح مشترك بين المؤسسة الوطنية للمتاحف، والرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية.
وأكد مدير المتحف عبد العزيز الإدريسي في كلمته «أن جميع الفنانين الأفارقة الذين يعرضون أعمالهم من خلال هذا المعرض، اشتغلوا على موضوع مهم بالنسبة للظرفية الراهنة، وهو موضوع الضوء وواقعه بإفريقيا».
وأضاف الإدريسي، أن «الفنانين الأفارقة الـ54 التزموا هذه القضية، وقدموا مجموعة من الأعمال المرتبطة بهذا الموضوع الأساسي، بما أن إفريقيا هي القارة التي تعتبر الأقل إنتاجاً لغاز الكربون، لكنها الأكثر عرضة لإشعاعاته، بسبب إنتاج بقية القارات»، مبرزاً أن هذا «المعرض المتنوع والمتعدد، يبرز خصوصية الفن الإفريقي، ويقدم مجموعة من الأعمال الفنية المختلفة، من صباغة ومنحوتات وأعمال تركيبية، علاوة على أعمال فيديو أو أعمال متعددة الوسائط».
ومن بين الأسماء المشاركة: أثي باترا روجا من جنوب إفريقيا، أمينة زبير من الجزائر، فرانك لانداجي من أنغولا، أستون سيرج من بنين، نيو ماتوم من جنوب إفريقيا، نيابا أودراجو من بوكينا فاسو، هيرفي يومبي من الكاميرون، معان يوسف أحمد من جيبوتي، نبيل بطرس من مصر، إرمياس إكوب من إريتريا، عايدة مالوني من إثيوبيا، ناتالي مبا بيكورو من الغابون، نامسا لوبا من غينيا، وأسماء أخرى.
