الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1400 خيمة وموقع تقدم وجبات الإفطار في رمضان

1400 خيمة وموقع تقدم وجبات الإفطار في رمضان
30 ابريل 2019 02:49

سامي عبد الرؤوف (دبي)

تعتبر الخيم الرمضانية من أبرز مظاهر الشهر الفضيل في الإمارات، حيث توفر العديد من الجهات والمؤسسات والجمعيات الخيرية وجبات الإفطار، وأحياناً السحور أيضاً للراغبين في ذلك، عبر مشاريع «إفطار الصائم» المنتشرة في معظم أنحاء الدولة، وتعد تلك الخيم من أقدم وأبرز العادات المتعارف عليها في الإمارات، وهي مثال حي للتكامل المجتمعي، والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على التعاون والتراحم والمودة.
وأصبحت الخيام الرمضانية جزءاً من العادات والأنشطة المتعارف عليها خلال الشهر الفضيل، وهو ما جعل الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمحسنين والشركات والمطاعم في كل عام، يحرصون على إنشاء الخيام الرمضانية وتأمين وجبات الإفطار والسحور لمرتاديها، إذ تستقبل ضيوفها مع غروب شمس كل يوم لتناول وجبة الإفطار، وسط أجواء تسودها الأخوة والتسامح والتكافل.
وتشير التقديرات والإحصائيات التي توافرت لـ «الاتحاد» إلى وجود نحو 1400 خيمة صدر لها تصريح بتقديم وجبات إفطار الصائم على مستوى الدولة، من بينها 811 خيمة تقدم 258 ألف وجبة يومياً في العديد من إمارات الدولة.
وحسب الرصد الذي أجرته «الاتحاد»، يتراوح إجمالي المبالغ المنفقة على إفطار الصائم من خلال الخيام الرمضانية، ما بين 80 إلى 90 مليون درهم، وفقاً للأرقام المعلنة من معظم الجهات والمؤسسات الخيرية في الدولة.
وتقوم الجهات المختصة والمعنية بالدولة على توفير التراخيص اللازمة لإقامة هذه الخيام، مع توفير الاشتراطات اللازمة والخاصة بإجراءات السلامة والأمن في هذه الخيم، بالإضافة إلى توفير الكهرباء والتكييف، وغيرها من الأشياء اللازمة لتوفير الراحة للصائمين.
وأكد مسؤولو الجهات المعنية والخيرية، في تصريحات لـ«الاتحاد»، دور هذه الخيام في توفير طعام الإفطار لمساعدة الفئات المحتاجة، سواء لطبيعة عملهم أو لحاجتهم المادية، مشيرين إلى أن أكثر الفئات المستفيدة من وجبات الإفطار الموجودة في هذه الخيام، هم العمال والعاملون في ورديات الدفاع المدني أثناء أذان المغرب، والسائقون الذي يقومون بنقل الركاب قبل وأثناء الإفطار.
وأشاروا إلى أن الخيام الرمضانية، هي إحدى أهم وسائل الفرحة والبهجة خلال شهر رمضان، ودليل على التكافل الاجتماعي الذي تتميز به حكومة وشعب الإمارات.
في البداية، أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، أنها منحت الترخيص اللازمة بإقامة أكثر من 500 خيمة بجوار المساجد على مستوى الدولة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات. وقال راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في «الهلال الأحمر»: «تعتزم (الهيئة) إقامة 159 خيمة رمضانية على مستوى الدولة، يتم تقديم نحو 16 ألف وجبة يومياً فيها، بإجمالي 447 ألف وجبة تقريباً خلال رمضان، بتكلفة تجاوز 9.377 مليون درهم». وأضاف: «يتوزع عدد الخيام الإجمالي على أبوظبي، بـ 20 خيمة، ومثلها في إمارة دبي، و18 في الشارقة و15 في عجمان، و20 في رأس الخيمة، ومثلها في الفجيرة، و7 خيام في أم القيوين، و17 خيمة في مدينة العين، و5 في الظفرة و17 في بني ياس».

«خليفة الإنسانية»
كما تعتبر مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، من أهم وأنشط المؤسسات الإنسانية في توفير إفطار الصائم عن طريق الخيام الرمضانية، حيث أعلنت عن إقامة 102 مركز لتوزيع الوجبات على الصائمين في أنحاء الدولة كافة، توفر 31700 ألف وجبة إفطار تقدمها المؤسسة يومياً، بإجمالي 951000 ألف وجبة للصائمين، وفقاً لما أكده لـ «الاتحاد» محمد حاجي الخوري، المدير العام للمؤسسة.
وأشار الخوري إلى أن أهم ما يميز مشروع إفطار الصائمين لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، هو مشاركة الأسر المواطنة في إعداد وتجهيز الوجبات الرمضانية، حيث بلغ عددهم 317 أسرة مواطنة تعتزم المشاركة في رمضان المقبل. وذكر الخوري أن مشروع إفطار الصائم للمؤسسة، يشارك فيه 125 مشرفاً يعملون في نقاط توزيع الوجبات، بالإضافة إلى 12 منسقة للتواصل وزيارة بيوت الأسر المواطنة المشاركة، منوهاً بأن هذه المشروع تشارك فيه مع المؤسسة 11 جهة تدعم هذه المشروع المهم.

تجربة دبي
إلى ذلك، قال أحمد المهيري، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: «الدائرة هي الجهة المناحة لتراخيص الخيام الرمضانية بإمارة دبي، وبالفعل أصدرت تصاريح لأكثر من 313 خيمة على مستوى الإمارات».
وأضاف: «العدد مرشح للزيادة، حيث يوجد من بين 30 إلى 40 طلباً بالتصريح لإقامة خيم رمضانية أخرى، وهذه الطلبات قيد الإجراءات، ويتوقع إصدار التصريح المطلوب خلال الأيام المقبلة، وبالتالي يمكن أن يصل عدد الخيام بالإمارة إلى 360 خيمة على الأقل»، مشيراً إلى أن الخيام التي تم إصدار التصريح لها بالفعل في دبي، ستوفر 165 ألف وجبة يومياً بقيمة 1.5 مليون درهم.
وذكر المهيري، أنه يتم إصدار التصريح بحد أقصي 3 أيام وفقط الاشتراطات المحددة، مشيراً إلى أن بعض الخيام المصرح بها، هي تابعة لمؤسسات خيرية، والبعض الآخر تقام بمبادرة من متبرعين ومحسنين وبشكل شخصي.

الخيمة الأكبر
وتعتبر جمعية بيت الخيرية، واحدة من أهم المؤسسات والجمعيات الخيرية في دبي، تنفيذاً لمشروع إفطار الصائم في الخيام الرمضانية، وقال عابدين العوضي، المدير العام للجمعية: «الجمعية قررت توزيع 22 ألف وجبة يومياً من خلال 9 خيام تقيمها الجمعية في العديد من الإمارات، من بينها 5 خيام في دبي، أبرزها خيمة في منطقة المحيصنة تتسع لنحو 3000 شخص، وهي من أكبر الخيام الرمضانية على مستوى الدولة».
وأضاف: «يندرج تحت هذا المشروع «إفطار الصائم»، في 32 موقعاً بالمساجد، وبالتالي يكون إجمالي الخيام والمساجد التي توفر فيها الجمعية إفطار الصائم 41 موقعاً، بإجمالي 660 ألف وجبة خلال الشهر الفضيل، وتكلفة 6.6 مليون درهم».

خيام الشارقة
وفي إمارة الشارقة، تعتبر جمعية الشارقة الخيرية، هي المؤسسة الأبرز، الذي أوضحت أن عدد الخيام التي ستقام خلال شهر رمضان المقبل، في كافة أرجاء الإمارة وصل لـ184 خيمة، منها 60 خيمة داخل مدينة الشارقة والباقي موزع بطريقة مدروسة في المنطقتين الوسطى، والذيد ومليحة والمدام، والمنطقة الشرقية في كلباء ودبا وخورفكان، وتقدم للحصول عليها جهات ودوائر حكومية اتحادية ومحلية، إضافة إلى أشخاص.
وأكد عبدالله سلطان بن خادم، عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، والمدير التنفيذي، أن الجمعية اختارت للخيام الرمضانية، أماكن مدروسة وخاصة، بحيث تشهد تجمعات عمالية ومناطق صناعية وسكن لشباب، ليستفيد منها أكبر عدد من الأشخاص.
وأفاد بأن عدد وجبات الإفطار الذي اعتمد داخل الدولة وصل لنحو مليون وجبة خلال الشهر الفضيل، بمتوسط يومي يتجاوز 33 ألف وجبة يومياً، بقيمة قاربت الـ14 مليون درهم، واختيرت المواقع بصورة مدروسة لتشمل 60 موقعاً في مدينة الشارقة، و21 موقعاً في الذيد و3 في البطائح، و11 موقعاً في المدام و24 موقعا في كلباء، و16 موقعاً في خورفكان، و13 موقعاً في دبا الحصن.

74 موقعاً في عجمان والفجيرة ودبا
وفيما يتعلق بإمارة عجمان، فقد أُنشأت جمعية الإحسان الخيرية، 15 موقعاً لمشروع «إفطار صائم» أمام المساجد في عجمان ورأس الخيمة، وفي المناطق التي يكثر فيها وجود العمال، مثل المناطق الصناعية، بتكلفة 1,950,000 درهم.
بينما خصصت هيئة الأعمال الخيرية في عجمان، و4,676,488 درهماً لمشروع إفطار صائم.
وفي إمارة أم القيوين، أعلنت جمعية أم القيوين الخيرية 6 ملايين درهم لتنفيذ حملة مشاريع رمضان تحت شعار «خير وعطاء»، منها 400 ألف لإفطار الصائم.
ويقام مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه جمعية الفجيرة الخيرية، في 53 موقعاً في الفجيرة ودبا، ويبلغ عدد الصائمين المتوقع استفادتهم من المشروع يومياً، 10 آلاف و675 صائماً تقريباً، بإجمالي 320 ألفاً و250 صائماً.
كما تنفذ جمعية الفجيرة الخيرية، مشروع توزيع وجبات إفطار الصائم على الطرق الرئيسة في 4 مواقع في مداخل إمارة الفجيرة، وفي موقعين في دبا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©