عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
عبر عدد من مستخدمي الطرق في رأس الخيمة عن استيائهم من ظاهرة تجمع المركبات أمام المطاعم والمقاهي القريبة من المرافق الخدمية والطرق العامة، والتي تتسبب في عرقلة حركة السير والمرور، وذلك بحجة طلب الأطعمة وغيرها.
وقال المواطن صالح سعيد، إن هناك عدداً من المطاعم والكافيهات التي بدأت بالانتشار في مختلف مناطق رأس الخيمة، منها في النخيل ورأس الخيمة، والتي تحتل موقعاً بالقرب من الشارع العام المستخدم من قبل المركبات على مدار اليوم، و تشهد تجمع العدد الكبير من المركبات لطلب الأطعمة المتنوعة، حيث تمتلئ المواقف الخاصة بها لتبدأ المركبات الأخرى التوقف بصورة عشوائية بعد احتلالها جزءاً من الشارع العام المخصص لعبور المركبات متسببين في ازدحام مروري.
وذكر أن هذا الوضع يزداد سوءاً كلما كان المحل قريباً من إشارة ضوئية، حيث إن السائق وبعد فتح الإشارة أمامه يتجه إلى قصد المسار الذي يتواجد فيه المحل، ومع تجمع المركبات أمامه وتواجدها بشكل عشوائي يسهم في إرباك حركة السير والمرور وبالتالي إمكانية وقوع حوادث السير المختلفة.
ودعا إلى أهمية نظر الجهات المعنية في مواقع تلك المحال والأنشطة التجارية التي تشهد إقبالاً لافتاً من الأفراد، ومدى تأثير ذلك على عملية السير والمرور في الطرق القريبة منها.
ووافقه الرأي إبراهيم الشحي، الذي ذكر أن بعضا من تلك المحال تقدم وجبات يكثر الطلب عليها خاصة الإفطار والغداء، والتي يتم طلبها في وقت محدد منها خلال الفترة الصباحية وبعد الظهر ، وهي الفترات التي تشهد خروج الأعداد الكبيرة من المركبات لقصد مواقع العمل والعودة إلى منازلهم بعد انتهاء ساعات العمل الرسمي.
وذكر الشحي بأنه خلال هذه الفترة تشهد تلك الطرق القريبة من المحال ازدحاماً شديداً تتجه من خلاله الدوريات المرورية إلى التواجد للتنظيم وفك الاختناقات، مؤكداً أهمية أن تسعى الجهات الاقتصادية في إعادة النظر بمواقع تلك المحال المتسببة للعرقلة المرورية والتنسيق مع الجهات المرورية في ذلك.
لم يختلف معهم في الرأي راشد الشحي، الذي ذكر أن هناك محال تقدم أنواعاً مختلفة من المشروبات الساخنة وأطعمة الوجبات السريعة المتواجدة بالقرب من بعض المراكز الخدمية، كتلك القريبة من سوق السمك الذي يشهد إقبالاً لافتاً من قبل الأهالي والمقيمين. وقال: إن تلك المنطقة تشهد ازدحاماً شديداً على الرغم من زيادة أعداد المواقف فيها إلا أن تلك المحال تتسبب في زيادة حدة الازدحام جراء توقف المركبات الراغبة في طلب الأطعمة إلى جانب غيرها التي تقف بشكل عشوائي.
ودعا إلى أهمية وجود تنسيق بين الجهات الاقتصادية والمرورية للتعرف إلى المواقع التي يتم خلالها فتح المحال التجارية المقدمة للأطعمة لدراسة مدى ملاءمتها لاستقبال المركبات، ذاكراً أنه في بعض الأحيان تتواجد الدوريات المرورية قرب تلك المحال للتنظيم وفك الاختناقات وبمجرد مغادرتها يعود الوضع لما كان عليه.
و قال إن أسوأ ما في الأمر بقاء سائقي المركبات داخلها في ذات المكان لتناول وجبتهم ، متسببين في ازدحام وتجمع الأعداد المتزايدة من المركبات جراء افتقارهم للحد الأدنى من الوعي والثقافة المرورية.
من جهتها، أكدت الدائرة الاقتصادية في رأس الخيمة، أنها تحرص وقبل الموافقة على الرخص التجارية للمطاعم والأنشطة التجارية المختلفة، وجود مواقف خاصة للزبائن الراغبين في قصدها وفي حال وجود ازدحام وعرقلة مرورية يرجع الموضوع إلى الشرطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. بحسب عبدالرحمن الشايب النقبي مدير عام الدائرة أن اشتراط وجود المواقف المناسبة ، وذلك لمنع عرقلة عملية السير في تلك المنطقة تحديداً القريبة من الطرق العامة.
وذكر أن الدائرة تحرص على استيفاء المحال لكافة الاشتراطات المناسبة للمواقع المراد فتح النشاط التجاري للتنظيم من العملية الاقتصادية بشكل مناسب، مشيراً إلى أنه بالنسبة لملاحظات الأهالي بشأن المحال القريبة من الطرق العامة والمراكز الخدمية المتسببة في عرقلة حركة السير، فإن هذا المسألة ترجع إلى اختصاص الجهات الشرطية.
من جهتها، أكدت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أنها تسعى جاهدة إلى نشر الثقافة المرورية بين مختلف شرائح المجتمع بأهمية اتباع أنظمة السير والمرور، وتجنب الوقوف العشوائي بمختلف المواقع للحفاظ على أمن المنطقة.
وقال العقيد أحمد الصم النقبي، مدير الإدارة: إن ظاهرة الوقوف العشوائي والتجمع للأعداد الكثيفة من المركبات أمام المحال والمطاعم، أثار استياء شريحة من الأهالي والسائقين مستخدمي الطرق لما تسببه تلك التجمعات من عرقلة لحركة سير المرور خاصة بالنسبة للمطاعم القريبة من الشارع العام ومنطقة سوق السمك القديم.
وذكر أن الإدارة وبالتعاون مع دائرة الخدمات العامة عملت على زيادة أعداد المواقف المخصصة بمنطقة سوق السمك. مشيراً إلى أن الوقوف العشوائي وتجمع المركبات يعد سلوكاً شخصياً يرجع للسائق، حيث يتطلب ذلك ثقافة مرورية تجعله يتفادى مخالفة الأنظمة، منها تجنب الوقوف المطول والعشوائي أمام تلك المطاعم.
وأوضح أنه تمت إضافة عدد من الحواجز لمنع تداخل المركبات في هذه المنطقة الحيوية ولكن نظراً إلى زيادة أعداد المركبات الراغبة في قصد السوق والأخرى المتوقفة أمام المطاعم ومحال تقديم المشروبات تظهر الاختناقات المرورية التي تتطلب تدخل دوريات الشرطة لتنظيم الحركة.
انسيابية الحركة
ذكر العقيد أحمد الصم النقبي أن الدوريات الشرطية وبعد تنظيمها لعملية السير والمرور ومغادرتها الموقع ترجع المشكلة إلى ما كانت عليه، نظراً إلى عدم تقيد بعض من السائقين المتجهين للمطاعم بالأنظمة، داعياً إلى أهمية التزام الجميع بالنظام لتحقيق انسيابية الحركة المرورية في مختلف الطرق والمسارات.
