عدد اليوم
محمد نجيم (الرباط)
بمناسبة تنظيم المعرض الوطني للفنون التشكيلية، والذي تشرف عليه النقابة الوطنية للفنانين التشكيليين المحترفين ووزارة الثقافة المغربية تحت شعار «أيادي النور» والذي جمع أعمال عدد كبير من الفنانين التشكيليين المغاربة، تم بقاعة محمد الفاسي بالرباط، تنظيم لقاء فكري مع المفكر والفيلسوف المغربي الدكتور محمد سبيلا تحت عنوان «ماهية الأنوار» حيث تعتبر مفردة الأنوار بالعقل أو بالحدس والذوق أو بالرؤية الحسية وعمل الخيال، فإنها تأتي، في سائر مساقاتها التداولية، في تقابل مع العتمة والظلمة المطبقة، مثلما ترد مقترنة بانكشاف الحقيقة وتجلي الأشياء وجلائها.
وأضاف: «أن مفهوم الأنوار ما لبث أن صار مرتبطا، منذ القرن الثامن عشر، بتيار عقلاني حداثي يحتفي بالعقل وفتوحاته».. افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس النقابة الوطنية للفنانين التشكيليين المحترفين سيدي محمد المنصوري الإدريسي ذكر فيها بأهمية طرح السؤال حول فلسفة الأنوار وبعلاقته الجدلية بشعر المعرض «أيادي النور».
كما أشار الباحث الجمالي الدكتور محمد الشيكر إلى البعد الاستعاري في تيمة «الأنوار» وتشعب تواجدها بقوة في فكر الحداثة الفلسفية المعاصرة سواء في الغرب أو عند غير الغرب. واعتبر الدكتور محمد سبيلا، في حديثه عن فلسفة الأنوار أنها موجودة في الفكر الغربي والفرنسي على الخصوص، من خلال نماذج فلسفية وعلمية من الفكر الأنواري كفولتير وروسو وكوندورسي ومونتيسكيو وكانط، معتبرا أن فكر عبدالله العروي يبقى النموذج الأقوى في الفكر التنويري المغربي، كما سلط الضوء على فلسفة الأنوار خاصة ما لقيته من صدّ ونقد من طرف الفكر الرومانسي وحلقة مدرسة فرانكفورت الشهيرة.
