عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن الدولة تعمل حالياً على 8 أقمار صناعية في مرحلة التصنيع، لتضاف إلى 10 أقمار سابقة أطلقتها خلال الفترة الماضية، حيث تسهم الأقمار الصناعية وفقاً لمهامها ونطاق عملها في توفير البيانات الفضائية الممكنة لعدد من القطاعات.
وأضاف الأحبابي: تعمل الأقمار على إيجاد الحلول المبتكرة التي تعزز من جهود الإمارات في مجالات الاتصالات والتقنيات الفضائية والبحوث العلمية، وتأهيل الكوادر البشرية المواطنة التي برهنت على كفاءتها ومهارتها المطلوبة في إنجاز مختلف المهام الفضائية، انطلاقاً من المقومات التي تحملها السواعد الشابة العاملة في عدد من المراكز الفضائية.
وأشار إلى أن محور الاستكشاف الفضائي في علوم الفضاء يعد أحد أبرز المحاور التي تستثمر فيها الدولة، ومنها مشروع «مسبار الأمل» الذي سيقوم بإرسال معلومات علمية عن المريخ ودرجات الحرارة وبيانات معرفية تستفيد منها العديد من المؤسسات العلمية، بما يشكل فخراً واعتزازاً للمقدرات الوطنية التي جعلت من الإمارات أحد أبرز الدول الفاعلة دولياً في الاستثمار العلمي.
ولفت إلى أن الأشهر المقبلة من العام الجاري ستعد مكملة لمسيرة من الأعوام التي شهدت العديد من المنجزات المشرفة على مستوى القطاع والتي رسخت من عناصر برنامج الإمارات الفضائي ومحاوره، حيث تواصل الدولة ممثلة بمختلف الجهات العاملة في الفضاء خططها وأعمالها التي تستهدف تعزيز مكانة الدولة وريادتها بين مصاف دول العالم.
وأوضح أن دولة الإمارات تعد من أوائل الدول التي تمتلك قطاعاً فضائياً منظماً، حيث أنها تمضي قدماً للأمام نحو مواصلة المنجزات المشرقة من خلال البرنامج السلمي الهادف إلى خدمة البشرية وبالأخص منطقتنا في الشرق الأوسط والدول العربية، ويعد الفضاء أحد 8 قطاعات رئيسة في الدولة، وتوجد استراتيجية لتحقيق رؤية الإمارات الفضائية، وأن تكون جزءاً من السباق الفضائي والاستكشاف العلمي.
وبين أن الأقمار الصناعية لها مردود اقتصادي مهم، حيث تقوم الدولة ممثلة بشركة «الياه سات» في توفير حلول لقارة أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا من خلال توفير خدمات الإنترنت الفضائي التي تربط المدارس والقرى التي لا تتوافر فيها اتصالات الفضاء، والذي له عائد ربحي مهم، ويؤكد أن الإمارات وجهودها وقدراتها يستفاد منها حتى في أقصى المناطق التي تبعد آلاف الأميال.
وتطرق الأحبابي إلى أن الوكالة تستخدم أفضل الممارسات العالمية وتتبنى منهجيات عملية علمية ترتكز إلى وضع الخطط المرتبطة بالمؤشرات المحددة والتوقيتات المطلوبة والأهداف والأدوار الواضحة والتي تسهم في قياس النتائج خلال مراحل التنفيذ والتطبيق.
وتشمل الأقمار الصناعية التي سيتم إطلاقها خلال المرحلة المقبلة مجموعة من الأقمار المصغرة منها «مزن سات»، و«ماي سات 2» و«ماي سات 3» وقمر صناعي مصغر من مخرجات تحدي القمر الصناعي الإماراتي المصغر، إضافة إلى قمر متعدد الأطياف لدراسة مشكلات التغير المناخي، و«دي ام سات 1»، كما سيتم العمل على القمر الصناعي العربي 813 عبر تصنيعه في المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء.
