الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وكيل وزارة «الصحة» المساعد لـ «الاتحاد»: تطبيق الضريبة الانتقائية على «السجائر الإلكترونية»

وكيل وزارة «الصحة» المساعد لـ «الاتحاد»: تطبيق الضريبة الانتقائية على «السجائر الإلكترونية»
28 ابريل 2019 02:21

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمراكز والعيادات الصحية، أن «السجائر الإلكترونية»، ستطبق عليها الضريبة الانتقائية، أسوة بنفس الضريبة المطبقة على التبغ ومنتجاته، واصفاً «السجائر الإلكترونية»، بانها «وسيلة من وسائل التدخين أو بدائله»، حيث إنها منتج فيه نيكوتين شأنه في ذلك شأن بقية منتجات التبغ.
وقال الرند، في تصريح لـ «الاتحاد»: «بعد اعتماد مواصفة إماراتية قياسية لمنتجات النيكوتين الإلكترونية، وصدور أول شهادة مطابقة لـ «السجائر الإلكترونية»، حصلت عليها إحدى الشركات العالمية المنتجة، أصبحت «السجائر الإلكترونية» واحدة من منتجات التدخين التي يطبق عليها قانون رقم (15) لسنة 2009 بشأن مكافحة التبغ، ولائحته التنفيذية».
وأشار إلى أن تطبيق الضريبة الانتقائية على «السجائر الإلكترونية»، هو من اختصاص الهيئة الاتحادية للضرائب، بينما الوزارة تقوم بدورها التوعوي في مجال التأكيد على المخاطر الصحية والطبية من جراء التدخين واستخدام منتجات التبغ بكافة أشكالها، وتعاونت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبقية الجهات المعنية والمختصة، لإعداد المواصفة الإماراتية القياسية المتعلقة بمنتجات النيكوتين الإلكترونية (بدائل السجائر)، وهو ما ساعد في وضع تأطير واضح وصريح لهذه المنتجات التي كثر استخدامها خلال الفترة الماضية، وهو ما استلزم وضع مواصفات لها وتقنين دخولها واستخدامها.
وأوضح الرند، بأن «السجائر الإلكترونية» هي جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية لتسخين فتيلة تقوم بتبخير محلول يسمى بالعصير الإلكتروني، لينتج بخاراً كثيفاً يمكن مقارنته بالدخان من حيث الكثافة، إلا أنه ذو رائحة تختفي بسرعة ولا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون، ويتم استنشاق البخار وإخراجه عن طريق الفم.
ويحتوي المحلول على نسبة من النيكوتين (ومتوافر أيضاً من دون نيكوتين) ليتناسب مع اختيار الذين يريدون الإقلاع عن التدخين، وقد تساعد على الإقلاع عن التدخين بشكل سهل، لكنها في نفس الوقت تحول المدخن إلى السجائر الإلكترونية، ولا تضمن عملية الإقلاع عن النيكوتين بشكل تام، ولذلك تسمى ببديل للتدخين.
وعن مدى صحة مساعدة «السجائر الإلكترونية» في الإقلاع عن التدخين، قال الدكتور محمد أسلم اختصاصي أمراض الرئة، في المستشفى الدولي الحديث دبي، إن «استخدام السيجارة الإلكترونية» ليس طريقة مجربة وفعالة للإقلاع عن التدخين، فقط يمكنها أن توفر خياراً فعالًا للمدخنين الذين يعتزمون ترك هذه العادة».
وأضاف: «لكن قد يديم النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية الإدمان بالفعل، مما يجعل من الصعب في بعض الحالات التوقف عن التدخين، ويمكن اعتبار السجائر الإلكترونية بديلاً لمنتجات التبغ القابلة للاحتراق».
وأكد أنه لابد أن يكون الاستخدام وقتياً وينتهي بعد فترة محددة، لان للسجائر الإلكترونية أضرارها كذلك خاصة على المديين المتوسط والبعيد، فالمكونات الرئيسية لها هي النيكوتين وقاعدة (البروبيلين غليكول أو الجلسرين).
وأشار إلى احتوائها على النكهات والألوان والمواد الكيميائية غير المعروفة مثل الفورمالديهايد والأكورولين والتي يمكن أن تسبب أضرارًا خطيرة للرئة خاصة عند درجات الحرارة العالية لأن بعضها مسرطن بالفعل.
وشدد أسلم، على أهمية تنظيم عمليات بيع «السجائر الإلكترونية»، وحصر ذلك في جهات معينة تتمتع برقابة صارمة، وألا يسمح ببيعها للمراهقين والأطفال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©