الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بعد تعادل «الملك» مع اتحاد كلباء.. شيء من الخوف!

بعد تعادل «الملك» مع اتحاد كلباء.. شيء من الخوف!
28 ابريل 2019 00:03

علي معالي (الشارقة)

نعم.. الدرع ليس بعيد المنال عن قبضة «الملك»..
منذ جولات عدة ماضية.. أصبح التتويج «مسألة وقت»..
صحيح أن فرصة المتنافسين على تعويض الفارق تبدو صعبة للغاية..
رغم كل ذلك فإن «الساحرة المستديرة» لا أمان لها.. ومن هنا لم يكن غريباً أن يُصاب «الملك» وأنصاره بشيء من القلق!!
 السبب في «هاجس الخوف» التعادل المثير مع اتحاد كلباء بهدف لمثله، مساء أمس الأول، في «الجولة 22» لدوري الخليج العربي، خاصة أن الفريق يواصل سلسلة التعادلات، ورغم أن فارق النقاط حالياً بين «الملك» وأقرب منافسيه 8 نقاط، إلا أن القلق يأتي من أن الفريق أمامه 4 مباريات، بعضها غاية في الصعوبة، لوجود أطراف تقاتل من أجل عدم الهبوط إلى «الهواة»، خاصة دبا الفجيرة الذي يحل ضيفاً على الشارقة في الجولة المقبلة، وإذا لم ينجح الملك في العودة إلى «نغمة الانتصارات»، فإن المعنويات سوف تتراجع بدرجة كبيرة، وتصبح القمة التي يحتلها منذ بداية الموسم «فوق صفيح ساخن»!!
وما يثير مخاوف جماهير الشارقة أيضاً، تراجع نسبة تهديف الفريق في الفترة الأخيرة، وعدم وجود شراسة هجومية، في ظل صيام ويلتون، والدليل أن هدف التعادل في مباراة أمس الأول جاء بـ«نيران صديقة»، حيث سجل يعقوب البلوشي بالخطأ في مرماه، وليس هذا فحسب، بل إن نسبة تهديف الشارقة في الدور الثاني تراجعت كثيراً عما كانت عليه في «النصف الأول»، وغابت «السداسيات» أو «الرباعيات» التي هز بها شباك المنافسين، وأطرب بها قلوب عشاقه في الدور الأول.
ولعل ما قاله أحمد مبارك، عضو مجلس شركة نادي الشارقة لكرة القدم مدير شؤون الاحتراف، يوضح أن هناك قلقاً على «الملك»، إذ قال: «النقطة» التي حصل عليها الفريق من اتحاد كلباء رغم أهميتها، إلا أنها جرس إنذار ورسالة تحذير للاعبين في الفترة الحالية، وكرة القدم لا أمان لها، وهذه قاعدة تعلمتها منذ أن كنت لاعباً، وبعد ذلك، مسؤولاً عن الفريق، والمشكلة أن الجميع، سواء في الإعلام الرياضي أو بالشارع الكروي منح «الملك» اللقب منذ فترة طويلة، وهو أسلوب ضغط كثيراً على نفسية اللاعبين، خاصة أن مجموعة منهم خبراتهم قليلة مع البطولات الكبيرة، لأنهم لم يحققوا أي ألقاب في مشوارهم، وهذا التعامل مع الأمور جعل اللاعبين يشعرون بالارتياح، أو ما يمكن أن نطلق عليه «التخدير العصبي».
وأضاف: القول إن الدوري انتهى لمصلحة الشارقة جعل نسبة كبيرة من التركيز تضيع من اللاعبين، وهو ما حذرنا منه جميعاً داخل الفريق، وأؤكد بالفعل أن المتبقي للتتويج 4 نقاط، لكنها ليست في أيدينا، بل في قبضة الفرق الأخرى، وتحتاج من لاعبي «الملك» القتال والروح العالية، وخير مثال ما حدث في دوري الدرجة الأولى من صعود فرق بعيدة نسبياً عن العودة إلى «المحترفين»، ولكن في المحطة الأخيرة تغيرت الأمور، وابتعد العروبة الذي كان مرشحاً للتأهل، وبالتالي علينا في الشارقة أن نتعظ، وندرس بمنتهى الدقة كل ما حدث.
وقال أحمد مبارك: صحيح أن نقطة من اتحاد كلباء ليست سيئة، ولكن أعتبرها في الوقت نفسه رسالة تحذير للاعبين، بأن البطولة في الملعب، وعلينا أن نترك كل ما يحيط بالفريق من أقوال وتكهنات، ونركز تماماً في المباريات المقبلة، خاصة الجولتين المقلبتين، و«النقطة» تحذير، وفي الوقت نفسه لابد أن نكون حريصين أكثر من اللازم، والنقطة في ملعب كلباء أعتبرها مكسباً مهماً في هذا التوقيت، ومن يتحدث عن انتهاء الدوري للشارقة لا ننظر لذلك، لأن تأثيرها السلبي كبير للغاية.
وأضاف: دورينا لا توجد به مباراة ضعيفة، وكل الفرق حالياً تحتاج للنقاط، وأعتبر نقطة التحول في المباراة هي إهدار إيجور لضربة الجزاء، وضياعها له تأثير على اللاعب نفسه، وفي المقابل منح اتحاد كلباء طاقة إيجابية كبيرة.
ونوه أحمد مبارك إلى نقطة مهمة للغاية بالنسبة للاعبيه، وقال: علينا أن نتعامل بذكاء مع المباريات المقبلة، حتى نحقق ما نريده منها، وثقتي كبيرة في كفاءة اللاعبين وتفهمهم للمرحلة المتبقية من الدوري.
ورغم كل المناوشات الجماهيرية بين أنصار «الملك»، يُحسب لهذا الجيل من اللاعبين مع المدرب لمواطن الرائع عبدالعزيز العنبري أنهم يصنعون تاريخاً جديداً لكرة القدم، ليس فقط في الشارقة، بل في الإمارات، لأنه المدرب المواطن الوحيد الذي استطاع أن يصل إلى هذا العدد من الانتصارات وتجميع النقاط في موسم واحد.

فرحة «النمور» ليست تقليداً
عقب نهاية مباراة أمس الأول، وقف لاعبو اتحاد كلباء طابوراً واحداً أمام جماهيرهم، وظلوا يهتفون معاً، وسط تصفيق جماعي، وهي الاحتفالية التي اعتاد عليها لاعبو «الملك» بعد كل مباراة بالدوري هذا الموسم.
وقال الإيطالي فيفياني مدرب اتحاد كلباء: ما حدث ليس فرحاً بالتعادل مع الشارقة، بقدر الاحتفال بـ«النقطة»، والتقدم خطوة إلى منطقة الأمان، كما أنه ليس تقليداً للشارقة، بل فرحة اللاعبين مع أنصارهم، خاصة أن بقاء «النمور» للموسم الثاني على التوالي بـ«المحترفين» سيكون إنجازاً يحدث للمرة الأولى في مسيرة الفريق، والوصول إلى «النقطة 23» يدفعنا إلى التفاؤل.

24 ساعة راحة
منح عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، لاعبيه راحة لمدة 24 ساعة فقط، عقب مباراة اتحاد كلباء، على أن يعود الفريق إلى التدريبات اليوم، استعداداً لمباراة دبا الفجيرة في «الجولة 23»، يوم الجمعة المقبل، وتعتبر المباراة الأهم في مسيرة «الملك»، لملامسة الدرع، لأن الفوز على «النواخذة» يجعله يقف على مسافة «نقطة» من التتويج باللقب الغائب منذ 23 عاماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©