الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس: الجيش يتعقب عناصر إرهابية إثر وفاة عسكري بانفجار لغم

تونس: الجيش يتعقب عناصر إرهابية إثر وفاة عسكري بانفجار لغم
28 ابريل 2019 02:19

ساسي جبيل، وكالات(تونس)

أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بوفاة عسكري في انفجار لغم بجبل الشعانبي الليلة قبل الماضية فيما تتعقب وحدات عسكرية عناصر إرهابية في الجهة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة محمد ذكري أن اللغم انفجر أثناء مرور عربة عسكرية ما تسبب في وفاة عسكري وإصابة ثلاثة جنود آخرين جرى نقلهم إلى المستشفى الجهوي في القصرين. وتتحصن جماعات مسلحة في جبل الشعانبي والمرتفعات الغربية قرب الحدود الجزائرية وتتعمد في الغالب زرع ألغام تقليدية لاعتراض الدوريات العسكرية والقيام بهجمات مباغتة عبر كمائن. ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد عام 2011، لقي العشرات من الجنود حتفهم في عمليات إرهابية فيما أصيب آخرون في انفجار ألغام.
إلى ذلك تمكنت مساء أمس الأول التشكيلات العسكرية التونسية العاملة بالمنطقة الحدودية بالشوشة (الواقعة بمحافظة مدنين الجنوبية من إيقاف 3 أفراد دون وثائق هوية (1 من الصومال و2 من الكوت دي فوار) بصدد اجتياز الحدود قادمين من القطر الليبي في اتجاه التراب التونسي وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني وأضافت الوزارة في بلاغها أنه تم تقديم الأفراد الثلاثة على وحدات الحرس الوطني بالمكان لاتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.
إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة مقتل 12 شخصاً بينهم سبع نساء كن في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة في طريقهاّ إلى حقول كان يُفترض أن يعملن فيها، في حادث سير. ووقع الحادث فجر أمس السبت في السبالة في منطقة سيدي بوزيد(وسط) بين شاحنة صغيرة تحمل دواجن وأخرى تقلّ عاملات في الأراضي الزراعية كنّ في طريقهنّ إلى مكان عملهنّ، حسب ما أوضح متحدث باسم الدفاع المدني معز تريعة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة شكري نفتي من جهته إنه سقط 12 قتيلاً بينهم سبع نساء وخمسة رجال، و21 جريحاً. وتتراوح أعمار القتلى بين 18 و30 عاماً وبينهم سائقا الشاحنتين، بحسب مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة. ونُقل الجرحى إلى مستشفيات في سيدي بوزيد وصفاقس (شرق).
وأكد وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي أنّه تمّ إعطاء كل التوصيات على مستوى جهوي للاعتناء بالمصابين في الحادث المروري الخطير وفي تصريح إعلامي قال الوزير:«سيتمّ إيجاد حلول جذرية للحدّ من تكرّار مثل هذه الحوادث إمّا عبر منح تراخيص استثنائية للنقل العرضي أو غير ذلك من الإجراءات .. وهذا أحد الحلول التي يجب الانكباب عليها». وشهدت تونس بعد الحادث موجة غضب عارمة تجلت في بيانات الأحزاب والمنظمات الوطنية ووسائل الإعلام المختلفة.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تعليقه على الحادث «قدرنا أن نبقى في لوعة وأن نترحّم يومياً على الشهداء».
وأشار الطبوبي، أن كارثة مقتل عاملات الفلاحة ليست الأولى من نوعها في البلاد، وإلى صعوبة ظروف عمل الكادحات في المناطق المهمشة واصفاً الأوضاع التي يعشنها بالمأساوية.كما أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بياناً اعتبر فيه الحادث جريمة أخرى تنضاف في حق العاملات الفلاحيات اللاتي يتنقلن للعمل في ظروف غير قانونية وغير آمنة.
من جهتها طالبت حركة نداء تونس، الحكومة باتخاذ التدابير العاجلة لتفعيل القوانين والقرارات التي اتخذت للإحاطة الاجتماعية بالعاملات في القطاع الفلاحي وتوفير رقابة ضرورية من شأنها أن تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، محمّلة إياها مسؤولية محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الكوارث.
ودعت الحركة، في بيان لها «المجموعة الوطنية إلى التضامن من أجل العمل على مراجعة سريعة للأوضاع المزرية التي تعيشها هذه الفئة الاجتماعية الهشّة»

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©