الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماراثون زايد.. شموع الأمل.. وصور التسامح

ماراثون زايد.. شموع الأمل.. وصور التسامح
27 ابريل 2019 00:00

محمد البادع ( نيويورك)

في كل مكان تتوقف فيه بعثة ماراثون زايد، خلال مسيرة تحضيراتها وجولاتها بمدينة نيويورك، استعداداً لانطلاق النسخة الخامسة عشرة غداً بحديقة سنترال بارك، تتسع مساحات الفخر ويزداد حجم السعادة أمام كل هذه الحفاوة والتقدير للإمارات وشعبها.. والفكرة والمبادرة.
كل هذا الدفء وعبارات التقدير وكلمات الشكر لمسها الجميع عن قرب داخل مؤسسة «رود رانرز»، وفي هيلثي كيدني ومعهد «روجوسين » والقيادة العامة لشرطة نيويورك، وأيضاً شاهدناه فوق وجوه المرضى داخل المعهد، والسعادة كانت العنوان الأبرز فوق وجوه المشاركين في السباق خلال تدريباتهم بحديقة سنترال بارك أمس تحت الأمطار.
فالنجاح لايكمن فقط في حجم التبرعات الذي تجاوز الـ 200 مليون دولار منذ انطلاقة السباق، ولكن النجاح الأكبر يكمن في سمو الفكرة وعمق الرسالة التي تؤكد على نهج دولة تأسست على الخير والعطاء، ولا تعرف إلا الحب لتقدمه للعالم في كل مناسبة، وهي تشعل شموع الأمل والإنسانية وترسم أجمل صور التسامح والعطاء بامتداد خريطة العالم. وقبل 24 ساعة من انطلاقة النسخة التاريخية في مسيرة ماراثون الخير، وحرصت اللجنة المنظمة برئاسة الفريق الركن. م. محمد هلال الكعبي على وضع اللمسات الأخيرة ومتابعة أدق تفاصيل السباق الذي يقام لمسافة 10كم حتى تكتمل الصورة الرائعة للحدث من كل زواياها، بالإضافة إلى مهرجان يوم الإمارات والفعاليات المصاحبة، لتقديم نسخة استثنائية تعكس قيمة الحدث وهو يحتفل بعامه الخامس عشر.
وقال محمد العامري نائب رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد، إن العمل لا يتوقف من قبل اللجنة وجميع الشركاء لتقديم صورة تعكس مكانة دولة الإمارات والقيمة الكبيرة لتلك الرسالة النبيلة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي أصبح اسمه رمزاً للخير والعطاء.
وشدد العامري على قيم العمل الخيري التي يقدمها السباق، والجهود الكبيرة لكل فرق العمل المشاركة هدفها إبراز قيم الدولة في الخير والعطاء، حيث يتزامن سباق الغد مع «عام التسامح»، مما يضاعف من أهميته
مؤكداً أن روح الفريق هي أكثر ما يميز العمل بين أفرادها، وأن التحدي يتجدد كل عام لتقديم دورة أكثر نجاحاً من حيث التنظيم والمنافسة بين المتسابقين.
وأضاف العامري، أن الاجتماعات التنسيقية متواصلة مع مختلف الشركاء، وهم سفارة الإمارات في واشنطن، وممثلو شركة «رود رنرز» المشرفة على تنظيم السباق، ومؤسسة «هيلثي كيدني» التي يذهب لها ريع السباق لمواصلة مسيرة التألق والنجاح التي بدأت قبل 14 عاماً.
وقامت البعثة الرسمية برئاسة الفريق الركن.م. محمد هلال الكعبي، ومعه عبد الله شاهين قنصل الإمارات في نيويورك بزيارتها إلى معهد «روجوسين»، الذي يعتبر أهم أذرع مؤسسة «هيلثي كيدني» التي يذهب لها ريع السباق سنوياً.
ويهتم هذا المعهد بالأساس على الجانب البحثي والعلمي في محاربة أمراض الكلى من خلال إجراء الدراسات الميدانية على المرضى، وبالإضافة إلى ذلك يشرف على علاج الحالات المزمنة من خلال مستشفى كبير في مبناه المتعدد الطوابق، ورحب باري سميث الرئيىس التنفيذي لمعهد روجوسين بالبعثة، وأكد أن الإمارات حكومة وشعباً محل التقدير والامتنان من كل رواد المعهد ومرضاه بفضل الدعم السخي الذي توفر من خلال تبرعات السباق الخيري، والذي مكن المؤسسة بشكل عام من توسيع نطاق خدماتها في الولايات المتحدة وخارجها، وأشار إلى أن علاج أمراض الكلى مكلف جداً خصوصاً إذا تأخر علاج المريض واضطر إلى عمليات الغسيل أو الزرع، ولذلك تذهب نسبة كبيرة من الجهود في اتجاه حملات التوعية، والمعهد يقوم بفرز الحالات حسب درجة تقدم المرض وأداء الكلى، ويستقبل المتبرعين ويوفر لهم كل الرعاية اللازمة قبل وبعد عملية الزرع .
وخلال الزيارة أعرب الكعبي عن تقديره لجهود المعهد وقدم الدرع التذكارية للدورة الـ15 التي تجمع بين شعار السباق وعام التسامح، كما قدم الميدالية التذكارية التي تحمل الشعارين على وجهيها، بالإضافة إلى الكتاب التوثيقي لمسيرة زايد، كما قاما معاً بمعاودة بعض المرضى وتقديم الهدايا التذكارية لهم.
وفي المقر الرئيسي لشرطة نيويورك كانت هناك صورة أخرى من صور التقدير والوفاء من خلال الاستقبال الحافل من جانب الفريق أول تيرانس مونهان القائد العام ، الذي أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل الإنساني الذي تتجدد عطاءاته من عام إلى آخر، وأعرب عن امتنانه الكبير لدولة الإمارات بعد أن تجاوزت العوائد الخيرية لدورات السباق 200 مليون دولار، وأشار في معرض حديثه إلى صعوبة مهمة المحافظة على الأمن لأن المخاطر والاحتمالات مفتوحة إلى مالا نهاية، وقال إنه يواصل المشوار الذي بدأه جده ووالده في هذا المجال، وأضاف: أن العلاقة وطيدة وممتازة مع القيادات الشرطية في دولة الإمارات، وأن التعاون والتواصل متجدد في مجالات عدة،
وقدم الفريق الركن محمد هلال الكعبي الشكر لشرطة نيويورك على كل الخدمات اللوجستية التي تم توفيرها للسباق منذ دورته الأولى في 2005 وحتى اليوم، وتبادل الهدايا والدروع التذكارية مع رئيس الشرطة.

سفارة الإمارات.. فعاليات وهدايا في «يوم الإمارات»
أعدت سفارة الإمارات في الولايات المتحدة برنامجاً حافلاً بالفعاليات بمناسبة بلوغ الدورة الـ 15 للسباق، وتزامنها مع عام التسامح، وقامت بعمل ترتيبات خاصة لمهرجان «يوم الإمارات» بأكبر ميادين حديقة «سنترال بارك»، وستكون هناك العديد من الجوائز والهدايا العينية بالإضافة إلى السحوبات التي تجرى سنوياً على تذاكر السفر والإقامة بالإمارات والمقدمة من طيران الاتحاد.
وتنفيذاً لتوجيهات يوسف العتيبة سفير الإمارات في الولايات المتحدة، وبإشراف مباشر من شيماء قرقاش القائم بالأعمال في السفارة بواشنطن تقوم كل من كلوديت سيتل ولمياء الجباري ومحمد مصطفى أعضاء فريق العمل التنظيمي للسباق، بتسهيل تحركات البعثة وتنظيم الزيارات الميدانية والمجتمعية لها.
ويتوقع أن يحضر دورة السباق هذا العام وفد كبير من السفارة، يضم كلاً من شيماء قرقاش القائم بالأعمال، وعلياء السويدي رئيس القسم السياسي، والإدارية، والعميد عيسى العلي الملحق العسكري بالسفارة، وحصة السويدي نائبة مديرة قسم الإعلام، وأحمد المر رئيس الشؤون المالية، ونورة المزروعي وحفصة الحبسي من إدارة الإعلام وخالد النعيمي من القسم السياسي.

نقلة نوعية.. ورسالة سلام
أكد فتح الله عبد الله عضو اللجنة المنظمة، أن الدورة الـ 15 للسباق ستشهد نقلة نوعية كبيرة، مع تزايد الإقبال على المشاركة، وأضاف أن اللجنة المنظمة تعتقد في كل مرة أننا بلغنا السقف ثم يتحقق على أرض الواقع ما هو أكثر، وهذا النجاح يحفز للمزيد من الأفكار والمبادرات مستقبلاً.
وأشار إلى أن الماراثون إلى جانب كونه مبادرة خيرية ناجحة وفريدة، يجسد رسالة حب وسلام باسم الدولة، فإنه يعزز مبادرة «عام التسامح» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقد لمسنا من خلال الزيارات التي قامت بها اللجنة المنظمة في الأيام الماضية كيف أصبح للحدث بصمة واضحة في نيويورك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©