الجمعة 24 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1.1 مليار دولار مساعدات الإمارات لأفريقيا في 2018

1.1 مليار دولار مساعدات الإمارات لأفريقيا في 2018
27 ابريل 2019 02:10

أبوظبي (الاتحاد)

أكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية أن الإمارات حافظت على مدار السنوات الخمس الماضية على مكانتها ضمن أكبر المانحين للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم قياساً على دخلها القومي الإجمالي. ففي عام 2018، وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي حصلت عليها أقل بلدان أفريقيا نمواً إلى 1.15 مليار دولار، أي ما يعادل 15.3 في المائة من القيمة الإجمالية لمدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش تفاعلية بعنوان «التحديات الإنسانية في منطقة الساحل الأفريقي ودور الدبلوماسية في مواجهتها» استضافتها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وحضرها حشد من الدبلوماسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى عدد من متدربي الأكاديمية وأعضاء هيئتها التدريسية والموظفين.
وأضاف الشامسي: «المساعدات الخارجية لا تتعلق بالتمويل فحسب، بل تتمحور حول إيجاد طرق جديدة للتعامل مع التحديات والتعقيدات المرتبطة بالأزمات والطوارئ الإنسانية في جميع أنحاء العالم، لا سيما أزمات منطقة الساحل الأفريقي. ونظراً لتعقيد التركيبة الإنسانية، وفي ظل وجود العديد من التحديات التي تواجه عمليات التنسيق، فإن تصعيد الإجراءات الأمنية سيشكل المزيد من العقبات في وجه الجهات الإنسانية الفاعلة التي تحاول الوصول إلى السكان الأكثر احتياجاً للمساعدة. وأتوجه بالشكر لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية واللجنة الدولية للصليب الأحمر على استضافة هذا الحدث المهم وتوفير منصة تفاعلية وحيوية مثالية لإجراء هذا الحوار المثمر».
أدارت الحوار الدكتورة سارة شهاب، عضو هيئة التدريس ومدير البرامج الأكاديمية في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، بمشاركة برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وباتريك يوسف، نائب المدير الإقليمي للجنة الدولية لأفريقيا، وجان- نيكولا مارتي، رئيس بعثة اللجنة الدولية في مالي.
وسلط المشاركون في الجلسة الضوء على الحاجة الملحّة للدبلوماسية الإنسانية في ظل ما تشهده منطقة الساحل الأفريقي من أزمات، وضرورة فتح باب الحوار عبر الحدود والإغاثة لحل الأزمة الحالية، فمع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة بنسبة 1.5 مرة عن المتوسط العالمي حسب تقارير الأمم المتحدة، تُعتبر منطقة الساحل الأفريقي والتي تضم 10 دول ويبلغ عدد سكانها حوالي الـ300 مليون نسمة، من المناطق الأكثر تدهوراً في العالم من الناحية البيئية.
وقال برناردينو ليون: «تشرفنا باستضافة هذه القيادات والشخصيات الإنسانية المتميزة للتحاور في مقر الأكاديمية، حيث يتماشى موضوع الجلسة مع أهدافنا في الأكاديمية، الرامية إلى إعداد وتأهيل جيل واعٍ من دبلوماسيي المستقبل، مُدركين لأهمية الأعمال الإنسانية، ومستعدون للمضي قدماً وقيادة جهود الدولة الإنسانية بكل شغف».

نزاعات مستمرة ومناخ صعب
قال باتريك يوسفنائب المدير الإقليمي للجنة الدولية لأفريقيا: «تتأثر منطقة الساحل الأفريقي بالنزاعات المتداخلة والمنتشرة. فيما يؤدي تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وانتشار العنف إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وتعطيل الوسائل التقليدية للبقاء في العديد من الدول، مثل بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر وموريتانيا ونيجيريا. وتابع: « واستجابة لذلك، تبذل اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهوداً إنسانية ضخمة من خلال توفير المساعدات الغذائية والمياه النظيفة والرعاية الطبية ووسائل الإنتاج الحيوية للناس، لمساعدتهم على استعادة سبل عيشهم وتمكينهم من إعالة أسرهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©