عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
تعتزم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مضاعفة استثماراتها بالسوق الأميركي خلال العام الجاري، بحسب محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي للشركة الذي أشار إلى اهتمام الشركة للتوسع في أسواق جديدة.
وقال الرمحي لـ «الاتحاد» على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل أمس، إن العام الماضي شهد دخول «مصدر» أسواق جديدة وواعدة، حيث استثمرت للمرة الأولى في مشروعين قائمين في قارة أميركا الشمالية، حيث استحوذت على حصص في محطتين لطاقة الرياح بالولايات المتحدة الأميركية، هما محطة «روكسبرينجز» في تكساس، ومحطة «سترلينج» في نيومكسيكو.
وأوضح أن هناك خطة عمل للتوسع في السوق الأميركي الذي يعد ثاني أكبر سوق للطاقة المتجددة في العالم، بعد الصين، خاصة فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد دخول «مصدر» للسوق الأميركي، فيما يتوقع توسعة ومضاعفة استثمارات الشركة بالمنطقة العام الجاري.
وقال الرمحي، إن العام الماضي شهد كذلك دخول «مصدر» السوق الهندية من خلال استثمار 150 مليون دولار في تمويل خطط شركة «فيوتشر هيرو انرجيز»، المختصة في التكنولوجيا النظيفة، وتعد من أكبر الشركات التي تباشر تطوير وإدارة محطات طاقة متجددة في الهند، موضحاً أنه من خلال هذه الشركة ستباشر «مصدر» التوسع في أسواق أخرى.
وتتطلع «فيوتشر هيرو انرجيز» التي تتركز معظم مشاريعها حالياً ضمن السوق الهندية، إلى تحقيق 25% من نموها عبر تطوير مشاريع في أسواق عالمية جديدة، تشمل السوق الأوروبية والبريطانية والآسيوية والتي تتضمن بنجلاديش وسنغافورة وفيتنام والفلبين وإندونيسيا.
وأشار الرمحي إلى أن «مصدر» أعلنت العام الماضي عن تعاونها مع شعبة أنتاركتيكا الأسترالية (ADD) لتركيب أول نظام ألواح شمسية في محطة أبحاث أسترالية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).
وسيوفر النظام الشمسي ما يصل إلى 30 كيلو واط من الطاقة الكهربائية لمحطة «كاسي» للأبحاث، التي تقع على خليج فينسينز في جزر ويندميل، خارج الدائرة القطبية الجنوبية مباشرة، خلال أشهر الصيف في أستراليا.
وأوضح أن «مصدر» وقعت خلال عام 2019 اتفاقية رسمية مع صندوق المصالح الوطنية في أرمينيا لتطوير مشاريع طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 400 ميجاواط في البلاد وبقيمة استثمارية تتراوح بين 300 و320 مليون دولار.
وذكر الرمحي أن أعمال الشركة تنتشر في أكثر من 30 دولة، موضحاً أن الشركة أنجزت بالتعاون مع شركاء استراتيجيين محليين ودوليين مشاريع عدة بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 13 مليار دولار، مع قدرة إجمالية تقارب 5 جيجاواط من الطاقة النظيفة، وقد أسهمت مشاريع «مصدر» في تفادي انبعاث نحو 6 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة 4.5 مليون سيارة من الطرقات.
وأشار الرمحي إلى اهتمام «مصدر» بالتوسع أيضاً بالسوق المصري، وسوق أندونيسيا، حيث وقعت «مصدر» قبل عامين اتفاقية مع شركة الطاقة الإندونيسية، التابعة لشركة الكهرباء الحكومي، لتطوير مشروع أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة في العالم، بقدرة إنتاجية 200 ميجاواط.
