عدد اليوم
زار الأمير وليام حفيد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، اليوم الجمعة، لمسجد في نيوزيلندا شهد مقتل العشرات في إطلاق رصاص على جموع المصلين الشهر الماضي.
وقال الأمير وليام، دوق كمبردج، إنه يجب دحر الفكر المتطرف. وتحدث في مسجد النور بمدينة كرايستشيرس وهو أحد المسجدين قتل فيهما مسلح منفرد 50 شخصاً أثناء صلاة الجمعة يوم 15 مارس الماضي. وسقط 43 قتيلاً في ذلك المسجد.
وأضاف أنه يقف معهم "تقديراً لما علمتموه للعالم خلال الأسابيع الماضية". وتحدث الأمير لنحو 160 من الناجين في مسجد النور.
وقال: "لقد تم التدبير لعمل عنف من أجل تغيير نيوزيلندا، لكن حزن أمة كشف عن ينابيع من التعاطف والرحمة والدفء والحب حقاً".
وأضاف: "لقد أظهرتم الطريقة التي يجب أن نرد بها على الكراهية، بالحب .. وأتمنى أن تتغلب قوى الحب دائماً على قوى الكراهية".
وأوضح دوق كمبردج، للحضور الذين كان بينهم رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن وقيادات دينية ومجتمعية، أن "ما حدث هنا غذته أيديولوجية منحرفة لا تعرف حدوداً... يجب دحر التطرف بجميع أشكاله".
وقال الأمير: "يجب هزيمة التطرف بكافة أشكاله"، متابعاً "إن الرسالة من كرايستشيرش والرسالة من مسجدي النور ولينوود واضحة للغاية وهي: الأيديولوجية العالمية للكراهية ستفشل في تفرقتنا".
كما أثنى على رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن قائلاً إن "رئيسة وزرائكم أظهرت قيادة استثنائية تتسم بالتعاطف والعزم، ووضعت مثالاً لنا جميعاً".
يقوم وليام بزيارة لنيوزيلندا مدتها يومان نيابة عن جدته الملكة إليزابيث (93 عاماً)، رأس الدولة، بناءً على طلب من رئيسة الوزراء.
كانت أرديرن وإمام مسجد النور جمال فودة في استقبال الأمير وليام الذي كان يتقدمه فريق ضخم من الشرطة وتتابعه طائرة هليكوبتر تحلق فوقه.
وقال "الرسالة من كرايستشيرس والرسالة من مسجدي النور ولينوود لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً. أيديولوجية الكراهية العالمية ستفشل في تفريقنا".
اقرأ أيضاً... بالصور.. الأمير ويليام يزور نيوزيلندا لدعم متضرري هجوم مسجدي كرايستشيرش
وشكر إمام المسجد الأمير على كلمته، قائلاً إنه أظهر "أننا نؤخذ بعين الاعتبار".
ووجهت السلطات إلى رجل، يبلغ من العمر 28 عاماً وهو من أنصار تفوق الجنس الأبيض، 50 اتهاماً بالقتل فيما يتعلق بالهجوم الذي يعد أسوأ حادث إطلاق نار تشهده نيوزيلندا في وقت السلم. وأصيب 50 آخرون في الهجومين.
وفي مستهل الزيارة أمس الخميس، توجه الأمير وليام إلى أوكلاند، أكبر مدن البلاد، حيث حضر مراسم الاحتفال بيوم "أنزاك" الذي يحيي ذكرى ضحايا الحرب في أستراليا ونيوزيلندا.
وفي وقت لاحق، زار مستشفى "ستارشيب" للأطفال مع أرديرن حيث التقى مع طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات أفاقت مؤخراً من غيبوبة بعد أن أصيبت هي ووالدها في أحد الهجومين.
وأظهرت صور ومقطع فيديو، نشر على حساب قصر كينزنجتون على "تويتر"، الأمير جالساً على جانب سرير الطفلة ومحاطاً بأفراد من عائلتها وبرفقة أرديرن. وسألته الطفلة هل لديه ابنة فأجابها "نعم، اسمها تشارلوت... هي تقريباً في نفس سنك".
وفي وقت لاحق أمس الخميس، توجه جوا إلى كرايستشيرش للقاء أول من هب لنجدة الضحايا، ومن بينهم طاقم الإسعاف. وقال لهم "قمتم بعمل مدهش في يوم بالغ السوء".
