الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"زايد للكتاب".. الاسم والدلالة

"زايد للكتاب".. الاسم والدلالة
26 ابريل 2019 03:00

في الاسم يتكثّف المعنى وتتبدى الدلالة.
منذ عام 2006، منحت الإمارات اسم الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لأرفع جائزة فكرية ثقافية، بدأت محلية المكان وغدت عالمية المكانة.
منذ أكثر من عشر سنوات، كرّمت «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، باسم صاحبها، وباسم راعيها، عشرات من المفكرين والمبدعين والباحثين والمترجمين وأدباء شباب وناشرين، عن إسهاماتهم في ميادين معرفية وأدبية متعددة. ومعهم فتحت الأبواب أمام مئات مثلهم، وجدوا أنفسهم مؤهلين للترشح لفرع من فروعها.
لو أخذنا «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، بمعيار التكريم وحده، فهي كانت إضافة إلى ما سبقها من مؤسسات رسمية وخاصة تمنح الجوائز لمستحقين في مجالات مختلفة. لكن هذه الجائزة الإماراتية، العربية، والدولية، كانت في جوهرها تتوسل منهج التكريم لكي ترسي قواعد منهجية في بناء الإنسان وصناعة الوعي وتأسيس الهوية.
لقد حسمت الجائزة، منذ لحظة تأسيسها، المسألة الإدارية والتقنية المتعلقة بالتحكيم والاختيار، واعتمدت معايير صارمة في هذا المجال، ما أهلها لنيل اعترافات من جهات مختلفة، قدرت فيها الموضوعية العلمية.
وبتلك الموضوعية انفتحت الجائزة على روح التسامح، والتعددية الثقافية، فاتسعت قوائم الفائزين في فروعها لأسماء امتدت من أقصى الغرب إلى أقاصي الشرق، كان بينهم أميركيون ولاتينيون وأوروبيون وأفارقة وصينيون وكوريون وغيرهم، بالإضافة إلى العرب بطبيعة الحال. ولعل الحفل الذي شهدته أبوظبي بالأمس هو أبلغ دليل على هذا التنوع.
لم تكن «جائزة الشيخ زايد للكتاب» بالأمس تختم دورة جديدة من دوراتها، وإنما كانت تغذّ السير نحو أفق معرفي جديد.

"الاتحاد"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©