الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

37 % من نفايات أبوظبي يعاد تدويرها

37 % من نفايات أبوظبي يعاد تدويرها
15 يناير 2020 00:43

خالد الغيلاني (أبوظبي)

قال سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، إن 37% من إجمالي النفايات يعاد تدويرها حالياً، ونتطلع للوصول إلى 85% بحلول 2030، مشدداً على أن إعادة تدوير النفايات ركيزة أساسية في الاستدامة، وقد وضعت مجموعة قوانين وسياسات ولوائح لتحقيق مستهدفات إمارة أبوظبي في هذا الصدد، مضيفاً أنه تم تصميم برامج وخدمات عديدة بالفعل، تساهم في إدارة منظومة النفايات، لاستثمارها بالشكل الأفضل، بهدف إعادة استخدامها بأشكال عديدة، لخلق بيئة مستدامة صحية ومثالية، قادرة على الانسجام مع المتغيرات ومستجدات الحياة.
وأوضح الكعبي أن كمية النفايات في أبوظبي تعادل 10 ملايين طن سنوياً، 40% منها من مواد البناء، مقابل 20% لنفايات المنازل، 30% للمصانع (الصناعي والتجاري)، وتتوزع البقية على الزراعة وغيرها من النفايات، وأنه يتم تصنيف كل أنواع النفايات حسب أنواعها، لضمان إعادة تدوير المواد بشكل صحيح يضمن إعادة استخدامها مجدداً، وعليه نعمل على مجموعة مشروعات تحقق الأهداف العامة لرفع تصنيف الإمارة عالمياً في إدارة النفايات.

مشاركة استثنائية
وقال مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»: «تأتي مشاركتنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة، للسنة السابعة على التوالي، لنشارك مع مجموعة من العارضين، يمثلون 60 شركة من 6 دول مختلفة، في تسليط الضوء على المشاريع وخطط المشاريع الاستثمارية في مجال التدوير والاستدامة، ورفع نسبة توعية الجمهور للمساهمة في تحقيق خطة الإمارة في تدوير المواد لإعادة استخدامها، أما ما يميز هذه المشاركة، فهو عقد حلقات شبابية بالتعاون مع مؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف نشر ثقافة الاستدامة وإعادة التدوير. وأكد الكعبي أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يمثل تتويجاً وإبرازاً لجهود العاصمة أبوظبي في تطبيق أعلى معايير المحافظة على البيئة والاستدامة، وقد أصبحت أبوظبي سريعة التقدم في القطاع، ومحط أنظار العالم في إعادة التدوير وتصنيفها العالمي الحالي.

التحول الرقمي
وكشف الكعبي، أن نسبة التحول الرقمي الحالية في «تدوير» تبلغ 98%، وتواصل عملها المستمر والمتجدد في التحول الرقمي، عبر إدارة أسطول يتكون من 1500 سيارة، يعمل عليها أكثر من 6 آلاف عامل، فكل هذه العوامل بحاجة إلى تقنيات إلكترونية لتسهيل إدارتها والرقابة والتقييم عبر الأنظمة، مضيفاً أن هذه المركبات تعمل بنظام تتبع الخرائط المباشرة لرصد كل تحركاتها، مع مجموعة من الكاميرات لتصوير مواقع النفايات المكدسة وإرسال إشعارات لغرف التنسيق والعمليات، كما نعلن عن إطلاق تطبيق محدث سيتم طرحه الشهر المقبل، للتواصل مع «تدوير»، وسيساهم التطبيق في تقريب التواصل مع الجمهور لتسهيل البلاغات والطلبات إلكترونياً، كخيار إضافي، مع استمرار رقم خدمة عبر مركز اتصال حكومة أبوظبي.

نسبة الهدم والبناء
وتتصدر نسبة الهدم والبناء قائمة المواد المعاد تدويرها، وتساهم إعادة تدوير هذه مخلفات بشكل فعال في خفض نسبة النفايات الناتجة عن أنشطة البناء والهدم، وتتم إعادة تدوير هذه المخلفات من خلال المصنعين. وينتج عن إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء 4 أحجام مختلفة من الحصى، يتم استعمالها في مشاريع البنية التحتية، إضافة إلى استعمال الرمل الناتج من عمليات المعالجة في تغطية النفايات المرحّلة إلى مطمرة النفايات، ويتم توفير هذه المنتجات في السوق بأسعار مخفضة، ويقوم كل مصنع بمعالجة هذه النفايات بما يضمن المحافظة على البيئة، باستخدام تكنولوجيا متطورة.
وتتطلع «تدوير» لمواصلة المضي قدماً في مشاريعها المستقبلية المتعلقة في مجال النفايات الخطرة، عبر تنفيذ مرافق لتخزين النفايات الخطرة بشكل مؤقت، كخطة إصلاح على المدى القصير، وإضافة المزيد من التحسينات إذا لزم الأمر، إلى جانب تحديث وتطوير اللوائح والأنظمة والأدلة الفنية بالتعاون مع هيئة البيئة أبوظبي، كذلك عبر إعداد وتطوير المخطط الرئيسي للنفايات الخطرة، وبناء مرافق تخزين مؤقتة للنفايات الإلكترونية، وإنشاء محرقة للنفايات الخطرة، وتخزين النفايات الخطرة السائلة والصلبة، ومحطة معالجة فيزيائية وكيميائية، ومحطة معالجة النفايات الإلكترونية، وبناء محطة معالجة النفايات الخطرة باستخدام أفضل التقنيات، حسب الممارسات الدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©