الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المر: "كلمة" يمثل إحياءً لتقاليد عميقة في الثقافة العربية

المر: "كلمة" يمثل إحياءً لتقاليد عميقة في الثقافة العربية
25 ابريل 2019 01:19

أبوظبي (الاتحاد)

تحتفي دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي هذا العام بمرور 12 عاماً على انطلاق مشروع «كلمة» للترجمة، وفي هذا الإطار أشار معالي محمد المر رئيس أمناء مكتبة محمد بن راشد، إلى أهمية مشروع «كلمة» على الساحة الثقافية، ودوره البارز في إحياء تقاليد الترجمة العريقة في المنطقة.
وقال معاليه في هذه المناسبة: «يعد مشروع «كلمة» من المشاريع المهمة والرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال ترجمة الأدب والفكر العالميين إلى اللغة العربية، حيث يمثل إحياءً لتقاليد عميقة في الثقافة العربية، ويأتي هذا المشروع في سياق حراك ثقافي كبير في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي وفي دولة الإمارات بشكل عام». موضحاً أن هناك مشاريع كبيرة في الدول العربية في العصر الحديث عنيَتْ بالترجمة مثل مشروع الألف كتاب في مصر ومشاريع أخرى في بغداد ودمشق وغيرها من العواصم العربية، ولم تتخلّف دولة الإمارات عن هذا الحراك وجاءت بهذا المشروع الرائد.
وأضاف معاليه: «من يتابع إصدارات مشروع «كلمة» يجد فيها الاختيار الموفّق للعناوين، والإخراج الممتاز والتجليد الفاخر، إلى جانب أنها تغطي مختلف مناحي المعرفة، ولذلك نشعر بالفخر بهذا المشروع الرائد ونتمنى له كل النجاح والتقدم والازدهار».
وفي الذكرى الثانية عشرة لإطلاق مشروع «كلمة» للترجمة، نستذكر إنجازات هذه المبادرة الرائدة التي تهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، وتحقيق التواصل والتفاعل بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم، حيث ساهمت المبادرة حتى الآن في ترجمة ونشر نحو ألف عنوان من ما يقرب من 14 لغة إلى اللغة العربية، تتنوع مواضيعها بين المعارف العامة والعلوم الطبيعية والإنسانية والفنون والآداب وكتب الأطفال. كما أسست قاعدة بيانات المترجمين التي تضم أكثر من 600 اسم متخصص في مختلف المجالات.
وفي عامه الثاني عشر؛ يواصل مشروع «كلمة» للترجمة عمله الدؤوب من أجل سد الفجوة في ترجمة الكتب المتميزة من اللغات المختلفة إلى العربية بما يرفد المكتبة العربية بأفضل ثمار المعرفة من مختلف أنحاء العالم، ويفتح أمام القارئ العربي آفاقاً واسعة للمعرفة والاطلاع والتفاعل مع حضارات وثقافات الشرق والغرب والاستفادة منها، بما حققه مشروع «كلمة» في السنوات الماضية، وبما أضافه من زخم كبير لحركة الترجمة في المنطقة ككل، مع تطلع إلى تحقيق المزيد من الحراك في الفترة المقبلة.
وإلى جانب قيمته الثقافية والمعرفية الكبيرة؛ يعكس مشروع «كلمة» للترجمة قيمة التسامح والانفتاح على الآخر التي تحتفي بها دولة الإمارات في «عام التسامح»، حيث يساهم المشروع في فتح نوافذ واسعة لتبادل المعرفة وفهم العالم من حولنا.
ولا يقتصر دور «كلمة» على الترجمة إلى العربية فقط، فهو يصب في إثراء جهود تطوير صناعة الكتاب العربي، خاصة أنه لا يركز على ترجمة الأدب وحده، فقد أضاف المشروع إلى ذلك ترجمة مختلف العلوم والفنون، والأهم حفظ الحقوق الفكرية والأدبية لكل الأطراف. وقد صدر منذ بداية العام 2019 أكثر من 20 كتاباً في مشروع «كلمة» ستكون متاحة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا الشهر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©