"لاعب الشطرنج" لستيفان زفايغ بالعربية

ساسي جبيل (تونس)

أخبار ذات صلة

تونس: اعتقال إرهابي ثالث خلال 24 ساعة

خبراء ومحللون تونسيون لـ«الاتحاد»: تحقيق التنمية المستدامة رهن بمكافحة الفساد

عن دار مسكلياني بتونس صدرت الطبعة الثانية لرواية ستيفان زفايغ «لاعب الشطرنج» في ترجمة لسحر ستالة. وهي رواية بسيطة لكنها مراوغة. حين كتب زفايغ هذه الرواية كان مهاجراً ولاجئاً بلا جواز سفر. فقد غدا رجلا دون احترام حتى أنه شبّه نفسه بأنه جسد لا روح فيه. ومن رحم هذا اليأس ولدت رواية «لاعب الشطرنج» التي نشرت بعد وفاته بسنة.
كتب زفايغ إلى صديقه هرمان كيستن قبل انتحاره بخمسة أسابيع: «ليس هناك شيء مهم أقوله عن نفسي، كتبت قصة قصيرة حسب أنموذجي المفضل وهي أطول من أن تنشر في صحيفة، وأقصر من أن يضمها كتاب، وأشد غموضاً من أن يفهمها جمهور القراء العريض، وأشد غرابة من موضوعها في حد ذاته».
على سطح باخرة كبيرة جرت الأحداث. باخرة تتهيأ لمغادرة نيويورك نحو بيونس آيرس تدور أحداث قصة قصيرة (89 صفحة) غامضة وغريبة. بطل الشطرنج الخامل هزم ضابط الشرطة وتخلص من بلاهته. الصبي الأشقر كزنتوفيك انتزع كل الجوائز ولم يهزمه أحد.
الراوي مسافر عادي على متن باخرة، يحب لعبة الشطرنج، يتقرب إلى ميركو كزنتوفيك، بطل العالم في الشطرنج، ذلك الشاب الذي لم يكمل عامه العشرين بعد، يواجه السيد «ب» وهو شخص غريب تمكن من هزيمة هذا اللاعب المحترف، وسنكتشف لاحقاً أنه حقوقيّ نمساوي سجنه الألمان في فندق فخم في غرفة مظلمة ولا يصله أي صوت. وبالصدفة وهو خارجها يحصل من جيب المحقق على كتيّب لفنون الشطرنج مدونة فيه أشهر المواجهات العالمية، حفظها كلها قتلاً للفراغ والعزلة. وفي خطوة أخرى بدأ بممارسة اللعبة ذهنياً، بإحالة فتات الخبز إلى أحجار. ومن هذه المواجهات تسلح وتزود لمواجهة زينتوفيك باقتدار.