المنظمة العربية للتنمية الإدارية تشيد بجهود الإمارات في التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان

سامي عبدالرؤوف (دبي) - أشادت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بجهود دولة الإمارات، في تطوير وتنمية المهارات البشرية، مشيرة إلى أن الإمارات تمكنت من تحقيق مراتب متقدمة عالميا في مجال التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان، بحسب الدكتور عثمان الزبير مستشار المنظمة. وقالت المنظمة، على لسان الزبير أمس في مؤتمر صحفي للإعلان عن استضافة الدولة للمؤتمر العربي الأول للموارد البشرية 27 الجاري، “ نقلنا 10 تجارب من الإمارات إلى بقية الدول العربية، باعتبارها نماذج ناجحة، وتعتبر الإمارات من أكثر الدول العربية المعمم تجاربها على الآخرين للاستفادة منها”. وأضاف الزبير “التجارب الناجحة التي نقلتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية من الإمارات، بعضها اتحادي والبعض الآخر محلي، ومن أهمها تجربة الدرهم الإلكتروني الذي طبقته وزارة المالية وتجربة شرطة دبي وميناء جبل علي”. وأعلنت، الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أمس في مؤتمر صحفي، عن استضافة دولة الإمارات، المؤتمر العربي الأول لإدارة الموارد البشرية وتنميتها، بحضور 400 مختص 50 % منهم من داخل الدولة. ويتحدث في المؤتمر الذي يقام يومي 27 و 28 من شهر مارس الجاري، 14 متحدثا موزعين على 5 جلسات، تحت عنوان “توفر الموارد وتحديات الإدارة في بيئة متغيرة”. ويعقد المؤتمر برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويشارك فيه نخبة من الخبراء العالميين، وقادة الفكر المختصين في مجال تطوير الموارد البشرية، إلى جانب قادة ومسؤولين حكوميين من دول المنطقة والعالم. وتناقش المحاور الرئيسة للمؤتمر، (الأدوار المستجدة للإدارة العربية في ظل الظروف العربية والعالمية الراهنة، أما الثاني سيتناول أهمية رأس المال البشري باعتباره المورد المحرك لبقية الموارد، والمحور الثالث سيناقش ضرورة تخطيط وتطوير الموارد البشرية، والمحور الأخير يطرح آليات استخدام تقنية المعلومات في تخطيط الموارد البشرية). وقال الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إن “ اهتمامنا بتنظيم هذا المؤتمر جاء ضمن الخطة الإستراتيجية للهيئة، والتي تركز على تعزيز قدرات الموظفين وتطوير مهاراتهم في الحكومة الاتحادية، واستقطاب الكفاءات البشرية المؤهلة وتحفيزها والمحافظة عليها في الوظائف المستهدفة في القطاع الحكومي الاتحادي”. وأشار إلى وضع السياسات والبرامج والأنظمة الخاصة بالموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وضمان تقديم كافة الخدمات المركزية وفق معايير الجودة والكفاءة الشفافية. وأكد العور، أهمية خلق جسور للتواصل بين كافة قطاعات العمل والمختصين في العالم العربي وطرح رؤى حول أبرز قضايا الموارد البشرية في العالم العربي، لافتا إلى أن تطوير القطاع العام من أبرز التحديات التي تواجه الحكومات في المنطقة. ودعا المعنيين في (مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية منها والقطاع الخاص) إلى التسجيل في هذا المؤتمر، كونه يعد منبراً متخصصاً مهماً، ومن شأنه أن يعزز من خبراتهم ومعارفهم ومهاراتهم الإدارية، وذلك من خلال التواصل مع الهيئة أو عبر الموقع الإلكتروني للمنظمة العربية للتنمية الإدارية. وأكد العور، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن توجهات الحكومة الرشيدة لدولة الإمارات الرامية إلى الاستثمار في تطوير الموارد البشرية وتنميتها. من جانبه قال الدكتور عثمان الزبير مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية “ يهدف المؤتمر في طياته العديد من الأهداف الهامة التي يجب تحقيقها في ظل البيئة المتغيرة، ومن أهمها تحديد الأدوار المستجدة للموارد البشرية في ظل الظروف المتغيرة في الوطن العربي، وإبراز دور إدارة الموارد البشرية في الاستغلال الأمثل لرأس المال البشري”. وأشار الزبير، إلى أن المؤتمر يركز على أهمية وضرورة الاستثمار في الموارد البشرية تأهيلاً وتدريباً وتحفيزاً، وتسليط الضوء على دور إدارة الموارد البشرية في تعزيز القدرات القيادية، وبناء الصف الثاني من القيادات، فضلاً عن التعريف بدور تقنية المعلومات الحديثة في التخطيط الأمثل للموارد البشرية، وعرض الإطار المتكامل للتميز التنظيمي وعرض بعض التجارب الناجحة في إدارة الموارد البشرية.” وقال الزبير “تعمل المنظمة العربية للتنمية الإدارية باستمرار على تقديم مجموعة من الخدمات الاستشارية الهادفة والتي تصب جميعها في زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات العربية، وذلك من خلال تطوير النظم والهياكل والاستراتيجيات التي تؤدي إلى تطور التوظيف والاستثمار في الموارد البشرية والمالية”. وبين دور المؤتمر وغيره من الفعاليات الإدارية التي تنظمها المنظمة، في إدخال المعايير والمواصفات الدولية في أعمال المؤسسات، بما يؤهلها للوصول إلى عالمية الأداء، وذلك عبر التنسيق مع الخبراء الدوليين لحضور فعالياتنا؛ بهدف تسليط الضوء التجارب والخبرات العالمية في هذا المجال. وذكر الزبير، أن المؤتمر يتحدث عن أهمية المورد البشري في تحقيق التنمية المستدامة وتوفر الموارد في المنطقة العربية سواء البشرية أو المادية، مؤكدا أن الدول تقاس بإنتاجية وكفاءة المورد البشري. وقال، “ كثير من التحديات التي تواجه مدىري ومسؤولي الموارد البشرية بالعالم العربي، ولذلك نحن نحتاج إلى امتلاك الخيال والمعرفة معا لمواجهة هذه التحديات، كما انه يجب على الإنسان في عالمنا العربي أن يركز على المستقبل وليس الوضع الحالي”. وأضاف “نحتاج إلى المشاركة في اتخاذ القرار والشفافية والتمكين الذي لابد أن يسبقه التأهيل؛ لأنه لا استدامة في الموارد البشرية ما لم يكن العنصر البشري مؤهلا”.