عدد اليوم
عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)
أكد قائد عسكري يمني، أن الجيش والمقاومة الشعبية تمكنا من استعادة السيطرة على عدد من المواقع والمناطق التي كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية غرب محافظة الضالع. وقال إن معارك عنيفة تشهدها جبهات القتال في منطقة «العود» بمديرية «قعطبة» غرب المحافظة وسط هجمات عنيفة تشنها قوات الجيش والمقاومة على مواقع الميليشيات في مناطق «حمك وعزاب»، وتمكنت القوات من استعادة السيطرة على منطقة «بيت الشرجي» بقطاع «عزاب»، بالإضافة لاستعادة سلسلة جبلية في جبهة «حمك»، وموقع «العرايف» المطل على معسكر «حلم» غرب جبهة «حمك» بمنطقة «العود». وأوضح القائد العسكري، أن قوات الجيش والمقاومة كبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في جبهة «العود» رغم ما تمتلكه من ترسانات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ بأنواعها.
في غضون ذلك، صعّدت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، أمس، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية في محافظة الحديدة والتي تسري منذ 18 ديسمبر بموجب اتفاق السويد. وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية أحياء سكنية في مديرية «حيس» جنوب المحافظة، مضيفةً أن القصف استهدف منازل الأهالي بشكل عشوائي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية دون أن ترد معلومات بسقوط ضحايا مدنيين. وأفادت المصادر بأن الميليشيات الحوثية عمدت خلال الأيام الماضية إلى قنص المواطنين المارة في الطرقات العامة بالمديرية والشوارع المؤدية إلى المزارع على أطراف «حيس»، مؤكدةً إصابة العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال بنيران القناصين الحوثيين.
واستهدفت الميليشيات الحوثية، أمس، مناطق سكنية ومواقع عسكرية لقوات المقاومة المشتركة في مديرية «التحيتا» جنوب الحديدة. وأفشلت قوات العمالقة، أمس، محاولة هجومية للميليشيات على مواقع القوات المشتركة في منطقة «الجبلية» غرب «التحيتا». وواصلت الميليشيات شن هجمات بالمدفعية والصواريخ على مواقع القوات المشتركة شرقي مديرية «الدريهمي»، واستهدفت مواقع قوات العمالقة في مناطق التماس شرق وشمال شرق مدينة الحديدة. وبات اتفاق السلام في الحديدة مهدداً بالفشل في ظل استمرار تعنت ورفض ميليشيات الحوثي الإرهابية الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 13 ديسمبر.
وضاعفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الموالية لإيران، من معاناة المئات من المختطفين والمخفيين قسرياً في سجونها بالعاصمة صنعاء، رغم مرور 4 أشهر على اتفاق السويد. وذكرت مصادر مطلعة، أن المئات من المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الميليشيات الحوثية يتعرضون لأبشع الانتهاكات والممارسات القاسية من قبل عناصر الميليشيات.
وأوضحت المصادر أن السجناء يتعرضون للإهانات المتواصلة من قبل سجانيهم الذين يمارسون سياسة التجويع بحقهم ومنع إدخال الغذاء والدواء والمال لهم، وقالت المصادر: إن عناصر الميليشيات يمنعون السجناء من دخول دورات المياه، كما يمنعون أسرهم وأهاليهم من زيارتهم. وأضافت أن الكثير من السجناء مصابون بأمراض عديدة، وبعضهم يصارع الموت، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة الخطيرة بينهم؛ نظراً للإهمال الطبي المتعمد من قبل سجانيهم. وبينت المصادر أن عناصر ومشرفي الميليشيات يقومون بمصادرة ملابس المختطفين، كما يتعمدون إهانة بعض المختطفين أمام زائريهم في شباك الزيارات وذلك في المرات القليلة التي يسمح فيها بالزيارات. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات قامت مؤخراً بإخفاء عددٍ من المختطفين، وأودعتهم في سجون انفرادية خفية، ونقلت الكثير منهم إلى جهة غير معروفة.
وفي سياق آخر، احتفلت قوات الأمن الخاصة بمحافظة الجوف بتخرج الدورة الأولى «مهارات قتالية وأمنية خاصة». وأكد مدير شرطة المحافظة العميد الركن سليم السياغي، أهمية تأهيل الأفراد والضباط لحفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة، وحث الخريجين على اليقظة الدائمة والالتزام بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم، مشيداً بما تنفذه قيادة الأمن الخاصة من برامج تدريب وتأهيل لمنسبيها.
من جانبه، أوضح نائب مدير شرطة المحافظة قائد قوات الأمن الخاصة العقيد عبدالله البرير، إن هذه الدورة تمثل بداية لدورات قادمة لتأهيل قوات الأمن الخاصة، ورفدها بمزيد من الكوادر والدماء الجديدة لحفظ الأمن بالمحافظة. وقدم الخريجون عروضاً عسكرية عكست المهارات والقدرات التي تلقوها تمثلت بعمليات اقتحام لمواقع افتراضية من محاور عدة، استخدمت فيها الذخيرة الحية ومختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
