السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الميليشيات الإيرانية تحتل أحياء «الميادين» بدير الزور

الميليشيات الإيرانية تحتل أحياء «الميادين» بدير الزور
24 ابريل 2019 00:10

خالد عبدالرحمن، وكالات (أبوظبي، دمشق)

كثفت الميليشيات الموالية لإيران حملات الاستيلاء على المنازل والأحياء في مدينة الميادين شرقي دير الزور وطرد ساكنيها، بهدف اتخاذها كمقرات ومراكز أمنية. ونقلت وسائل إعلام سورية معارضة في دير الزور عن شهود عيان، أنّ ميليشيات «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني استولى على مسجد «ذي النورين» والمنازل المحيطة به في شارع الكورنيش بالمدينة، ومنع المدنيين وعناصر الجيش السوري وميليشيات الدفاع الوطني الموالية لدمشق من دخول المنطقة أو العبور منها. وأضافت وسائل الإعلام، أنَّ «عناصر إيرانية لا تتحدث العربية استولت على المنطقة الواقعة بين مبنى المالية الجديد وصالة النبلاء في شارع البوكمال وسط المدينة، وأغلقتها في وجه المدنيين».
وأشارت إلى أنَّ عناصر ميليشيات «حزب الله» الإرهابي استولت على المنطقة الواقعة بين «مفرق الفنش وفيلا الدكتور محمد الشعيبي» في شارع الأربعين وسط المدينة، واتخذتها مقرات دائمة لها. هذا وكانت الميليشيات الإيرانية قد سيطرت على المنطقة الممتدة من «قلعة الرحبة» إلى «سوق الأغنام» عقب سيطرة الجيش السوري على المنطقة وطرد تنظيم «داعش» منها في أواخر العام 2017. لتقوم الميليشيات الإيرانية بعد مدة بالسيطرة على منطقة «حاوي» مدينة الميادين وكامل «حي التمو»، واتخذت منها مربعات أمنية مغلقة مشابهة للمربعات الأمنية في مناطق سيطرة الجيش السوري.
جدير بالذكر أنَّ الميليشيات الإيرانية تتبع أسلوباً مشابهاً بالسيطرة على منازل المدنيين في أحياء حلب الشرقية، وتقوم هذه الميليشيات بالتعاون مع بلدية حلب بطرد المدنيين من منازلهم، بذريعة أنها غير صالحة للسكن ومهددة بالانهيار.
وفي سياق آخر، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ سرب من الطائرات نحو 12 ضربة جوية استهدفت مناطق في محيط سجن إدلب المركزي وبلدات «فليون و كورين وبكفلون» على الأطراف الغربية من مدينة إدلب. وتسبب القصف الروسي بحدوث دمار وأضرار مادية في بعض المزارع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف المدنيين، وجرى الاستهداف بعد تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة. وأكد المرصد سقوط صواريخ للجيش السوري على بلدة سراقب في القطاع الشرقي من ريف إدلب، أدت إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخرين. ولفت المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود بعض الجرحى بحالات خطرة. وقال المرصد السوري إنه «وثق مقتل 321 مدني، بينهم 103 أطفال و71 امرأة في القصف من قبل الجيش والميليشيات الموالية له في مناطق الهدنة الروسية التركية مع المعارضة السورية المسلحة».
وفي السياق، وثق المرصد السوري دخول رتل عسكري تركي مؤلف من 19 آلية من نقطة «خربة الجوز» الحدودية مع لواء إسكندرون نحو نقطة المراقبة التابعة لها في بلدة «اشتبرق» بريف جسر الشغور. وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد أن الرتل لوجستي لعمليات تبديل العناصر والإمداد بالذخيرة والغذاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن القوات التركية تواصل تسيير دورياتها العسكرية بين نقاطها الـ 12 المنتشرة في الشمال السوري. وأضاف: «الجيش التركي يسيير دوريات عسكرية جديدة من نقطة المراقبة التركية في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، وصولاً إلى نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى تسيير دوريات عسكرية من نقطة المراقبة في بلدة مورك بريف حماة الشمال نحو نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وسط تحليق لطائرات حربية تركية في المنطقة».
وفي سياق آخر، شهدت بادية البوكمال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر من تنظيم «داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن مواجهات ضارية جرت بين القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها، وعناصر من تنظيم «داعش»، في قرية «السيال» وبلدة «الجلاء» بريف مدينة البوكمال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وترافقت الاشتباكات مع انفجارات عنيفة، فيما أطلقت قوات النظام قنابل ضوئية في سماء محاور القتال، بحسب المرصد.

فرنسا ترفض عودة إرهابيين من سوريا
أعلنت أكبر محكمة إدارية في فرنسا رفضها طلب إرهابيين فرنسيين في سوريا العودة إلى البلاد. وكان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير قد غير موقف بلاده منذ فترة حين أعلن أن فرنسا تستعد لعودة عشرات الإرهابيين الفرنسيين الذين اعتقلتهم القوات الكردية في سوريا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك مما يمثل تحولاً في سياسة باريس بشأن هذه المسألة.
وتواجه فرنسا مثل دول أوروبية أخرى صعوبات بشأن كيفية التعامل مع الإرهابيين وعائلاتهم الساعين للعودة من مناطق القتال في العراق وسوريا وكذلك الذين اعتقلوا بعد أن فقد «داعش» مساحات كبيرة من الأراضي.
وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية جان إيف لو دريان المقاتلين المتطرفين بأنهم «أعداء يجب محاكمتهم إما في سوريا أو العراق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©