الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طيور الجنة» تحلق في سماء أبوظبي وتصدح بأغنيات تربوية

«طيور الجنة» تحلق في سماء أبوظبي وتصدح بأغنيات تربوية
1 مايو 2010 20:28
وسط إقبال جماهيري منقطع النظير، وفي واحد من المهرجانات الفنية التي أقيمت في أبوظبي حلّت “طيور الجنة” ضيوفاً على العاصمة، مالئين سماءها بأجمل الأصوات المنبعثة من حناجرهم الذهبية وهم يرددون مجموعة من أغانيهم العذبة، ذات النجاح الملفت. وتوافد آلاف الأطفال وذووهم لمتابعة مهرجان “طيور الجنة” الذي استمر على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين، لمشاهدة نجوم الفرقة والاستمتاع بأغانيهم على مسرح أبوظبي الوطني. شهدت الليلة الختامية للمهرجان، ظهوراً جماعياً لأعضاء فرقة طيور الجنة يتقدمهم خالد مقداد “عمو خالد”، الأب الروحي ومؤسس طيور الجنة، وقدموا لوحة غنائية بعنوان “يلا حفلة”، مثلت استهلالًا لليلة مميزة معدة لأطفال أبوظبي. ثم قام الفنان عمر الصعيدي بتأدية أغنية “إماراتي” وتفاعل معه الجمهور، فيما رفرفت أعلام الإمارات في جنبات المسرح، وتمايل الأطفال تأثراً بأداء الصعيدي، أعقب ذلك ظهور الفنان مصطفى العزاوي الذي قدم مجموعة أناشيد منها “زيّنوا الحرم”، و”حكاية سارة”، و”راجع على بلادي”، و”سير يا دجلة”، مستخدماً مزيجاً من الألحان التراثية والحديثة. وصعد الصعيدي مرة أخرى على خشبة المسرح، واستقبله الأطفال بعاصفة من التصفيق والهتاف، فبادلهم حباً بحب وأهدى لهم أغنيات “طق طق”، “مدرسة لين”، و”مين بتحبوا أكثر” وهي من أفضل الأغاني التي حققت له انتشاراً واسعاً بين أطفال الوطن العربي. معان نبيلة ظهر عمو خالد بصحبة أولاده الوليد والمعتصم وجنا، وغنى “بابا تليفون”، و”عصومي ووليد”، و”وليد مو شاطر”، حيث التف أبناؤه حوله في مشهد امتزجت فيه مشاعر الأبوة بالفن الراقي. أما الصغيرة رغد الوزان “رغودة” فقد أطلت على محبيها بمجموعة من أغانيها التي حفرت لها مكاناً في قلوب الجميع، وهو ما أظهره الاستقبال الحافل الذي قوبلت به لدى ظهورها على خشبة المسرح، ومن هذه الأغنيات “ألعاب الجيران”، “يا بابا سناني واوا”، و”ليش بتكذب”. تلا ذلك قيام المنشد أشرف يوسف بتقديم أغان “أمشي يا حمادة”، و”روق روق عمو أشرف” وغيرها من الأهازيج والأغاني الرائعة التي حملت في طياتها كثيراً من المعاني النبيلة والأداء الصوتي الراقي، وهي سمة مميزة لكل أعضاء فريق طيور الجنة. وقدم “الشبل” أسامة النسعة أغنيات “الجيران”، و”قول لينا يا أسامة”، فنال حظاً وافراً من الإعجاب والتصفيق من جانب الحضور صغاراً وكباراً. وصعد الأخوان محمد وديما بشار إلى خشبة المسرح وسط هتاف المحبين، وتهافتهم على الاستمتاع بمزيد من الأغاني والأناشيد، وقدما أغاني خلبت قلوب الصغار ومنها “لا تنس ذكر الله”، “ديما الأولى”، و”يسلمو يا دكتور”، و”فتش في قلبك”. في ختام الليلة ارتدى نجوم فرقة طيور الجنة، الزي الإماراتي، وقدموا أغنية “إماراتي”، رافعين أعلام الإمارات وسط تفاعل الحضور على اختلاف فئاتهم العمرية، وصحبهم في ذلك مجموعة من الأطفال الإماراتيين، حيث قدموا عرضاً للعبة اليولة، معبرين عن نجاح التراث الإماراتي، في تحقيق التماهي والتمازج التام مع مختلف الفنون الحديثة، ومنها الإبداعات التي أفرزتها فرقة طيور الجنة. في حب الإمارات وسبق ظهور فريق “طيور الجنة” مجموعة من الفعاليات أثرت تلك الليلة، وجعلت منها حدثاً فنياً مميزاً، فكان هناك رقصة اليولة التي قدمها مجموعة من أطفال الإمارات، وقامت هيئة الدفاع المدني بتقديم جوائز وهدايا مميزة عبر إجراء سحب بين الحاضرين، وقدم أطفال أكاديمية المبدعين في أبوظبي مسرحية “هليل وهليلة” التي اشتملت على مجموعة من الأهداف التوعوية والتثقيفية للأطفال من بينها توفير المياه من خلال فصل بعنوان “هليل وهليلة يحفرون الماء”، وكيفية الاستفادة من كل ما لدينا حتى في حالة الاستغناء عنه، وذلك في فصل عنوانه “ملابسي صغرت علي”. وأقيم عرض أزياء للأطفال قدمته دار “بريسم” التابعة لمصممة الأزياء منى المنصوري، وقدمت عبره مجموعة من أحدث تصميمات ملابس الأطفال. ومن خلال مشهد مسرحي بين أميرة ووصيفتها قدمه مجموعة من الأطفال أعلن عن انطلاق مهرجان طيور الجنة، وتاليا نص حوار المشهد: “الأميرة: تواردت الأنباء عن حدوث خطب جلل، ماذا عنه؟ الوصيفة: أرسلنا الرسل لاستشراف الأمر؛ فتجيء الرسل بصندوق كبير يخرج منه ثلاث بنات يحملن ثلاث لوحات تحمل كلمات مهرجان طيور الجنة”، حيث انطلق المهرجان. أحلام ومشاريع بعد انتهاء الحفل “الاتحاد” التقت بعضاً من طيور الجنة، ومنهم رغد الوزان “رغودة” (10 سنوات)، وهي طالبة في الصف الرابع في إحدى مدارس العاصمة الأردنية عمان، حيث قالت إن رحلتها بدأت مع طيور الجنة منذ 4 أعوام، وقبل ذلك كانت تشارك في التمثيل المسرحي عبر المناسبات المختلفة في المدرسة، إلى أن جاء “عمو خالد” ووقع اختياره عليها لتنضم لفرقة طيور الجنة. وعما تحلم بأن تكون عليه مستقبلاً، قالت إن طموحها لم يتحدد بعد وإن كان الخيار بين دراستها للطب أو العمل كمدرسة، نظراً لحبها الشديد للأطفال والتعامل معهم، ولفتت إلى أنها تحافظ على صوتها بالتدريب المستمر مع زميلاتها من أعضاء الفرقة وعمو خالد وباقي الفنانين الذين يتعاملون معها بكل حب وكأنهم أفراد عائلة واحدة. أما ديما بشار والتي تماثلها في العمر والسنة الدراسية، فأوضحت أن أول ظهور لها مع طيور الجنة كان في نهاية 2008 حين شاركت أخوها محمد بشار عضو الفرقة أحد أغانيه المصورة وهي “عيوني تشتاق له” وهي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم). وأشارت إلى أن حبها للغناء والأداء التمثيلي ظهرا مبكراً حين كانت في الرابعة من عمرها، وبعد التحاقها بالمدرسة شاركت في الحفلات المدرسية تمثيلاً وغناء حتى أتتها الفرصة للانضمام لطيور الجنة. وعن أكثر أغانيها صدى وانتشاراً، أوضحت أنها “لما نستشهد ونروح الجنة”، ثم أغنية “ديما الأولى”. وبالنسبة لعلاقتها بأعضاء الفرقة من الصغيرات، قالت إنهن صديقاتها، وان هناك زيارات متبادلة مع أسرهن، وهو ما يجعل من العمل مع طيور الجنة متعة لا تنتهي. وتحلم الصغيرة بأن تصبح طبيبة أطفال. وقال المعتصم مقداد “عصومي” (8 سنوات) لـ”الاتحاد” إن والده “عمو خالد” هو صاحب فكرة انضمامه لطيور الجنة. وكشف عن أن هناك أغنية جديدة يتم الإعداد لها الآن تحمل عنوان “يا ولاد حارتنا”. وعن طريقة معاملة والده له أثناء التدريبات على الأغنيات، قال إنه يتعامل معه بكل حب وإن كان هناك شيء من الحزم، غير أنه لا يلجأ إلى العصبية مطلقاً وكل النصائح تجيء بهدوء حتى لو كان هناك ضغط في العمل أو بسبب كثرة السفر وضيق الوقت. وأعرب عصومي عن أمنيته في أن يكون من علماء الفضاء الكبار، وهو ما يعمل عليه من الآن بالتركيز في دراسته، بحيث لا تؤثر فيها مشاركته بطيور الجنة. من الفنانين الكبار التقت “الاتحاد” بالمنشد عمر الصعيدي (29 سنة) الحاصل على بكالوريوس علوم كمبيوتر، ودبلومة في هندسة الصوت، والذي أعرب عن سعادته للحفاوة التي فوجئ بها من قبل جمهور أبوظبي. وقال الصعيدي إن مسيرته مع طيور الجنة بدأت عام 1994 مع ألبومها الأول الذي حمل اسم الفرقة، مضيفاً أن العمل مع الفرقة مثل نقلة نوعية، وحقق له كثيراً من المكتسبات ليس على الصعيد الفني فقط، وإنما على كافة مناحي حياته حيث أصبح الآن يشغل منصب نائب مدير القناة، إلى جانب عمله الغنائي، وأنجز جولات فنية في معظم دول العالم. ويتطلع الصعيدي لتحقيق المزيد عبر الجهد الجماعي المبذول من قبل فريق الطيور وعلى رأسهم الأب الروحي للفريق “خالد مقداد” حيث تسعى طيور الجنة الآن إلى التوسع في البرامج الحية، مشيراً إلى أن هناك أفكاراً موضع الدراسة لاختيار أفضلها بما يتناسب مع نجاح وانتشار القناة، وسيتم افتتاح عدد من المكاتب للقناة في أهم العواصم العربية ومنها أبوظبي. من ناحيته، قال المنشد مصطفى العزاوي (30 سنة)، وهو عراقي حاصل على الدكتوراه في الشريعة، إن بدايته مع طيور الجنة تزامنت مع بدء ظهور القناة منذ عامين، وان خالد مقداد رشحه للعمل مع الفرقة وهو ما يعتبره فرصة هائلة للنجاح والانتشار، مؤكداً أنه رفض العديد من العروض التي جاءته لإنتاج ألبومات مستقلة، لأنه يعتبر أن سر تميز فريق الطيور هو وجودهم معاً وحرصهم المستمر على الانتقال من نجاح إلى نجاح. وذكر أحدث أعضاء طيور الجنة، أشرف يوسف أنه عمل في الأصل مخرجاً في القناة، غير أن خالد مقداد رأى فيه إمكانات فنية مميزة، فعرض عليه العمل كمطرب ونجح في ذلك بالفعل وظهرت أول أعماله منذ نحو 6 أشهر وكانت أغنية “حمادة” وهي من ألحانه وفكرته، وكلمات المؤلف والشاعر عبد القادر زين الدين. قال مايسترو الفرقة ومؤسسها الفنان خالد مقداد إن زيارتها الأولى لأبوظبي تكللت بالنجاح لذا فإنها لن تكون الأخيرة. أما عن فكرة قناة طيور الجنة التي أوجدت لوناً جديداً من الفضائيات في ساحة الإعلام العربي، فأوضح أن القناة امتداد لمؤسسة طيور الجنة التي بدأت بإنتاج أغنيات للأطفال في مطلع التسعينيات، وشيئاً فشيئاً مع النجاحات المتوالية للفرقة، تبلورت فكرة القناة إلى أن تم إطلاقها قبل عامين. وأشار مقداد إلى حرصهم على إفراز مجموعة من الأطفال النجوم ليكونوا قدوة لغيرهم خاصة في وسط زخم الفضائيات التي يحمل أغلبها مفاهيم ومضامين لا ترضى عنها الأسرة العربية. اهتمام بالأعضاء الأطفال وحول تأثير العمل مع طيور الجنة على العملية التعليمية لأعضائها الأطفال، شدد مقداد على أن المستقبل الدراسي للأطفال في مقدمة أولوياته، ولذلك يحرص على أن تكون الحفلات في نهاية الأسبوع، كما أن هناك مجموعة من المدرسين الخصوصيين، للمساعدة إذا حدث وتغيب أحد الأطفال عن المدرسة بسبب السفر. من جهته، قال ظافر حمشو، مدير التسويق في شركة طموح المنظمة للحفل الذي أقيم تحت رعاية الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان إن فرقة طيور الجنة تحمل رسائل عديدة تسعى إلى تثقيف الطفل العربي بأسلوب ترفيهي. وعلى الرغم من أنها كانت التجربة الأولى لها للعمل كمقدمة ومذيعة إلا أن نسرين التنوخي خاضتها بنجاح واقتدار، إلى ذلك، قالت إن حبها لأطفال طيور الجنة ومتابعتها المستمرة لكافة أعمالهم، جعلت من العمل معهم متعة، وأن القائمين على الحفل اسندوا إليها تلك المهمة وهي سعيدة بذلك وتتمنى لو تكررت في فعاليات أخرى خاصة لو كانت مصحوبة بهذا القدر من النجاح الجماهيري. أسس اختيار المواهب حدد مؤسس الفرقة خالد مقداد أسس اختيار الأطفال المشاركين في طيور الجنة، فيما يلي: 1- موهبة الصوت ونقاؤه. 2- الحضور على المسرح والقدرة على التفاعل مع الجمهور وكسر حاجز الخوف. 3- حب الطفل للفن. 4- مدى استعداد أسرة الطفل على التعاون مع القناة والفرقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©