الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كتب «الواقع الافتراضي».. تلامس أحلام الصغار

كتب «الواقع الافتراضي».. تلامس أحلام الصغار
23 ابريل 2019 01:04

أشرف جمعة (أبوظبي)

تمكن الكتب، المعززة بتقنية الواقع الافتراضي، الطفل من التفاعل الحي مع القصص والحكايات والدخول في تجربة مختلفة، حيث ملامسة الأحداث بشكل جذاب، وهو ما يظهر مدى توظيف التكنولوجيا العصرية في استقطاب الأطفال، وتوفير سبل حديثة تحثهم على القراءة وتدفعهم للتفاعل مع الكتاب بشكل مختلف، وهو ما يمثل تجارب رائدة في هذا المضمار، حيث أصبحت بعض دور النشر المحلية تعمل على إصدار كتب للأطفال معززة بالواقع الافتراضي، تضفي طابع المرح على هذه الشريحة المستهدفة، من أجل التعاطي مع الكتاب وترسيخ القراءة في نفوسهم.

تطبيقات إلكترونية
ويقول مدير دار نشر نبطي الكاتب، محمد نور الدين: الواقع الافتراضي أصبح جزءاً من الثقافة ويدعم المعرفة الإنسانية في ثوب جديد، وتسعى العديد من دور النشر إلى استثمار هذه التكنولوجيا في بناء علاقة بين القارئ والكتاب، بخاصة أن بعض المؤلفين لديهم رؤية خاصة تتمثل في رغبتهم في نشر مثل هذه الكتب، التي تحيل المادة المكتوبة إلى صور متحركة تدعم الصورة غير النمطية للتعامل مع الكتاب معززة بالواقع الافتراضي عبر تطبيقات إلكترونية حديثة. ويلفت إلى أن هذه التقنية جذابة، وأنها محببة للأطفال، ومن شأنها أن تكسر حالة الجمود، حيث إن الكتاب بهذا الشكل يحمل رؤية مختلفة عن الكتاب التقليدي، وهذا لا يعني أنها ستكون هي الأهم، لكننا لا ننكر أنها عامل مساعد في جذب الصغار على القراءة، والتعامل مع عالم آخر من الكتب.

وسيلة ممتعة
ويذكر عبدالله سعيد الكعبي، شريك مؤسس ومدير دار دراجون للنشر والتوزيع، أن الكتب المعززة بالواقع الافتراضي تضفي لمسة جذابة على كتب الأطفال، خاصة أن هناك منافسة بين القراءة الورقية والكتابة الإلكترونية، وأن مثل هذه الطريقة سيكون لها الأثر في الجمع بين الطريقتين لكن بأسلوب مختلف، حيث إنه بإمكان الطفل في أثناء القراءة أن يضع الهاتف الذكي على صفحة من الكتاب فتتحول إلى قصة محكية مصورة، وهو ما يمثل عامل جذب نوعي. ويرى الكعبي أن بعض المؤلفين في الدولة يشعرون بالراحة مع هذه التقنية المبتكرة، وأن العديد من الأطفال يشعرون بالبهجة من خلال التعامل مع هذه التقنيات.
ولا يتوقع الكعبي هيمنة هذا النوع من الكتب في المستقبل، لكنه يؤمن بأنها وسيلة ممتعة للقراءة وجذابة في الوقت نفسه، وأنها تسهم في توعية الأطفال بأهمية القراءة وتحفزهم في الوقت نفسه على القراءة بشكل ممتع.

إثراء القراءة
ويوضح الروائي محمد الهاشمي، أن هذه التقنية إضافة نوعية لكتب الأطفال تحديداً، على الرغم من وجود العديد من الكتب التي صدرت في سياق معرفي مختلف للكبار، لكن حجم استفادة الأطفال من هذه التكنولوجيا الجديدة أكبر. ويبين أن العالم الرقمي يتغير، والطفل يحتاج إلى عوامل جذب مبتكرة تجعله يرتبط بالكتاب، وهو ما يجعل من تقنية الواقع الافتراضي ابتكاراً في الحياة المعرفية، ويتوقع الهاشمي أن يكون لهذه التقنية دور كبير في إثراء القراءة لدى الطفل في المستقبل.

مخاطبة العقل
ويبين الطفل أحمد حامد (10 سنوات)، أنه اطلع على بعض قصص الأطفال المعززة بالواقع الافتراضي، واستمتع كثيراً بها وتعلق بأسلوبها الجديد في مخاطبة العقل، خاصة أننا كصغار نبحث دائماً عن الترفيه في كل المجالات، والكتب التي تسير على هذا النحو تعتمد على فكرة جديدة وغريبة لكنها جذابة وتسهم في إثراء مخيلة الطفل بشكل كبير، ويذكر أنه اطلع على عدد قليل من الكتب المعززة بالواقع الافتراضي، ويتمنى أن يشهد عدداً كبيراً من كتب الأطفال المعززة بهذه التقنية المبتكرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©