عدد اليوم
أحمد البنك (القاهرة)
تشهد محاور القتال في العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني من جهة وكتائب مسلحة تتبع حكومة الوفاق الوطني من جهة أخرى، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بسبب غارات طائرات تتبع حكومة الوفاق.
وقال مصدر عسكري ليبي إن منطقة وادي الربيع شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات تتبع حكومة الوفاق، مؤكداً أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية دفعت بتعزيزات عسكرية من مدينة الزنتان لدعم قوات الجيش الليبي في محاور القتال بطرابلس.
وأكد المصدر الليبي في تصريحات خاصة للاتحاد، اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين كتيبة ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري من ناحية وكتائب مسلحة من مصراتة يقودها صلاح بادي في محاور القتال بطرابلس.
بدوره أكد قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي اللواء إدريس مادي، وجود محاولات لتهريب أسلحة وذخائر لدعم المليشيات المسلحة في طرابلس، متهما إحدى دول الجوار الليبي التي يتواجد بها التيار الإخواني.
وأكد اللواء إدريس مادي في تصريحات خاصة للاتحاد، أن الجماعات المسلحة في طرابلس تستخدم الإشاعات في الحرب للتغطية على خسائرهم وضعفهم، موضحا أن الميليشيات تنتهج هذا الأسلوب لرفع الروح المعنوية للشباب المغرر بهم ويقاتلون إلى جانبهم. وأشار القائد العسكري الليبي إلى أن تركيا منحازة بشكل كامل لا يقبل النقاش لدعم جماعة الإخوان والميليشيات المؤدلجة الأخرى في طرابلس.
وفي سياق متصل، تمكنت عناصر الغرفة الأمنية التابعة للجيش الليبي من ضبط خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة العجيلات غربي العاصمة طرابلس.
بدوره أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن تواصل الحرب في ليبيا ستكون له انعكاسات وخيمة على طرابلس وعلى دول المنطقة. وأضاف الجهيناوي،عقب استقباله المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أن من مصلحة تونس عودة الأوضاع إلى نصابها في الساحة الليبية، مجددا في الأثناء تمسك بلاده بالحل السياسي السلمي للأزمة ورفضها الحل العسكري.
إلى ذلك، تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم، الثلاثاء، اجتماعين على مستوى القمة للتباحث حول الشأنين السوداني والليبي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إنه من المقرر أن يستضيف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان بمشاركة الرئيس إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، والرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، والرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، والرئيس ساسو نيجسو رئيس جمهورية الكونجو، والرئيس عبد الله فرماجو رئيس جمهورية الصومال، والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، فضلًا عن موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ودميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الاثيوبي، وتوت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، ومبعوثين عن رؤساء كل من أوغندا اسام كوتيسا وزير الخارجية، وكينيا مونيكا جوما وزيرة الخارجية، ونيجيريا مصطفى لوال سليمان وكيل وزارة الخارجية.
وتناقش القمة تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العمل المشترك والتباحث حول أنسب السُبل للتعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك.
وتشهد القمة تمثيل عدد من المنظمات الإقليمية المنخرطة في الشأن السوداني حيث تشارك جمهورية الكونجو الرئيس الحالي للمؤتمر الدولي للبحيرات العظمى، وكذلك جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الرئيس الحالي لتجمع الإيجاد، فضلًا عن ترويكا الاتحاد الأفريقي التي تضم الرئيس السابق والحالي والقادم للاتحاد رواندا ومصر وجنوب أفريقيا، ودول جوار السودان.
ويستضيف الرئيس المصري اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي بمشاركة رؤساء رواندا وجنوب أفريقيا عضوي ترويكا الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الكونجو بصفته رئيساً للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن رئيس المفوضية الأفريقية. ومن المقرر أن تناقش القمة آخر التطورات على الساحة الليبية وسُبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية في ليبيا والقضاء على الإرهاب.
