الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"أل مونيتور": توسلات تركيا لترامب لن تحميها من العقوبات الأميركية المنتظرة

"أل مونيتور": توسلات تركيا لترامب لن تحميها من العقوبات الأميركية المنتظرة
23 ابريل 2019 00:17

دينا محمود (لندن)

أكدت مصادر إعلامية أميركية أن التوسلات التي وجهها كبار المسؤولين الأتراك بشكلٍ مباشر قبل أيام للرئيس دونالد ترامب، لحمله على استثناء أنقرة من فرض عقوباتٍ من جانب واشنطن عليها بسبب شرائها منظومة إس 400 الروسية للدفاع الصاروخي، لن تُجدي نفعاً.
وقالت المصادر في تصريحاتٍ نشرها موقع «أل مونيتور» الإخباري الأميركي المعني بتناول قضايا منطقة الشرق الأوسط؛ إن أي استثناء من هذا القبيل - حتى وإن حظي بموافقة من قبل البيت الأبيض - «سيواجه عقباتٍ هائلةً في الكونجرس».
وأشارت إلى أن العقوبات التي تتخوف منها تركيا على خلفية صفقة الأسلحة الروسية المتطورة، ستُفرض في إطار قانونٍ يحمل اسم «مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات» الذي كان قد أُقِر من أجل استهداف الجيش الروسي والصناعات العسكرية لموسكو وزبائنها كذلك.
وأبرزت المصادر الأميركية حقيقة أن الذعر التركي من العقوبات الأميركية، بلغ حد إدلاء المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين بتصريحاتٍ لم يتحرج فيها أن يقول إن تركيا «تتوقع أن يستخدم الرئيس ترامب صلاحياته (لاستثنائها من العقوبات المرتقبة) بشأن هذا الملف».
ولكن تقرير «أل مونيتور» أكد أن القانون لا يسمح بمرونةٍ كبيرةٍ في هذا الصدد، حتى على الرغم من أن الكونجرس كان أقر العام الماضي توسيعاً لفرص تقديم استثناءاتٍ من تطبيق العقوبات الواردة فيه، بناءً على طلبٍ من وزير الدفاع الأميركي وقتذاك جيمس ماتيس.
ونقل الموقع عن خبراء ومراقبين تأكيدهم على أن تلك الخطوة من جانب المؤسسة التشريعية الأميركية، استهدفت في ذلك الوقت تشجيع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا ممن يريدون تقليص علاقاتهم العسكرية القائمة منذ أمدٍ طويل مع روسيا والتقارب مع الغرب على المضي قدماً على هذا الطريق، الأمر الذي لا ينطبق بأي حال من الأحوال على تركيا، التي ترتبط بعلاقةٍ وثيقةٍ مع الدول الغربية منذ عقود، بوصفها عضواً في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقال نيل بهاتيا الخبير في شؤون العقوبات في مركز «أمن أميركا الجديدة» للأبحاث ومقره واشنطن «كان من الواضح أن الكونجرس عَنِيَ أن ينطبق (توسيع نطاق الاستثناءات) على الدول التي تتخذ جهوداً تتسم بالنية المخلصة على صعيد الابتعاد عن قطاع الصناعات العسكرية الروسية، حتى إذا لم تستطع القيام بالكثير في هذا الإطار على الفور، وهي دولٌ مثل الهند وإندونيسيا وفيتنام».
وشدد على أنه «لا يوجد من يرى أن تركيا «مرشحٌ مؤهل» لأن يحظى بهذا النوع من المرونة»، ما يقلص كثيراً من فرص دعم المُشرّعين الأميركيين لأي استثناءٍ رئاسيٍ لأنقرة في هذا الصدد.
وتتعزز احتمالات اتخاذ الكونجرس موقفاً أكثر صرامة حيال حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل المواقف المتعجرفة التي يتخذها المسؤولون الأتراك بشأن صفقة الـ «إس 400» الروسية، إذ دأبوا على القول إنه لا رجعة فيها، فضلاً عن إدلاء أردوغان نفسه بتصريحاتٍ ألمح فيها إلى إمكانية أن تتعاون بلاده مع روسيا لإنتاج منظومة دفاعٍ صاروخيةٍ جديدةٍ، وهو ما بدا مؤشراً على رغبته في استمرار العلاقات العسكرية القوية بين أنقرة وموسكو في ما بعد إتمام تسليم صفقة الصواريخ هذه، التي تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار.
وفي المقابل، تصر الولايات المتحدة على أن شراء الحكومة التركية لتلك الصواريخ المتطورة يشكل تهديداً لمصالح حلف «الناتو»، ولا يتماشى مع مشاركة أنقرة في برنامجٍ خاصٍ بتصنيع أجزاء من المقاتلات الأميركية من طراز «إف 35».
وبرأي متخصصين في الشأن التركي، تتزايد مخاوف حكومة إردوغان من العقوبات الأميركية المنتظرة في ظل الأزمة الحادة التي تضرب اقتصاد بلاده في الوقت الراهن، وكذلك في ضوء الخسائر الهائلة التي حاقت بتركيا قبل شهور، عندما فرضت عليها الولايات المتحدة عقوباتٍ بسبب احتجازها قساً أميركياً زعمت أنه كان ضالعاً في محاولة انقلابٍ وقعت منتصف عام 2016، وهو ما أجبر أنقرة على الإفراج عنه بعد ذلك.

اعتقال عضو بـ «العدالة والتنمية» لاعتدائه على زعيم المعارضة
اعتقلت الشرطة التركية أمس، تسعة أشخاص، بينهم عضو في «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بعد الاعتداء على زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، كما ذكر الإعلام المحلي ومسؤولون في الحزب.
وكليتشدار أوغلو (70 عاماً) هو زعيم «حزب الشعب الجمهوري» التركي المعارض، وقد تعرض لاعتداء أول أمس، في أنقرة أثناء جنازة جندي قُتل في اشتباك مع مسلحين أكراد في جنوب شرق البلاد.
ويأتي الاعتداء بعد أيام على الفوز الذي حققه «حزب الشعب الجمهوري» في أنقرة وإسطنبول في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس على حساب «حزب العدالة والتنمية» التابع للرئيس رجب طيب اردوغان. وأظهر تسجيل فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الناس يتدافعون حول كليتشدار اوغلو بينما كان يشق طريقه عبر الحشود. وأثار الشريط حالة من الاستياء وتم تداوله تحت هاشتاج «كليتشدار أوغلو لست وحدك». واعتقل المشتبه به الرئيس في وسط الأناضول واقتيد إلى مقر الشرطة. وكشف الحزب الحاكم لاحقاً هويته وقدمه على أنه عثمان ساريغون، وقال إنه عضو في الحزب سيواجه جلسة تأديبية ليطرد من صفوفه.
وقدم ثمانية موقوفين آخرين إفاداتهم في مركز شرطة تشوبوق، كما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول».

داوود أوغلو ينتقد أردوغان علناً
في خطوة جديدة تؤكد حدوث تشققات داخل الحزب الحاكم بتركيا، وجه رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داوود أوغلو انتقاداً علنياً، لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان بعد الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي. وقال أوغلو في بيان له «إن التحالف بين حزب العدالة والتنمية والقوميين أضر بالحزب » والذي كان بتوجيهات من أردوغان. وأضاف: تظهر نتائج الانتخابات أن سياسات التحالف أضرت بحزبنا سواء على مستوى الأصوات أو كيان الحزب.
وكان الرئيس التركي السابق عبدالله غول قد وجه انتقاداً لأردوغان بشأن الانتخابات قائلاً: منذ 70 عاماً تقريباً، لم تكن الانتخابات سبباً لإثارة الجدل والاحتقان. إلا أننا لاحظنا في الفترة الأخيرة، أن الانتخابات ونتائجها أصبحت محطّ الشبهات، وسبباً للاحتقان السياسي في البلاد.
وترددت أنباء في الفترة الأخيرة عن اعتزام عبدالله غول وأحمد داوود أوغلو، إنشاء حزب جديد، الأمر الذي يشكل ضربة كبيرة لأردوغان، خاصة أن لهما شعبية كبيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©