الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«شعراء وكتّاب الغد» على مقهى المبدع الصغير

«شعراء وكتّاب الغد» على مقهى المبدع الصغير
22 ابريل 2019 02:37

الشارقة (الاتحاد)

استعرضت ندوة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، موهبة اثنين من مشاهير الكتاب الصغار، والظروف التي أسهمت في إثراء تجاربهما اللغوية والكتابية، وما حققاه من إنجازات مختلفة، والوصايا التي يمكن توجيهها من خلالهم للأدباء من الأطفال كي يستطيعوا تسلق سلالم النجاح، وتحقيق طموحاتهم الأدبية المستقبلية.
شارك في الندوة محمد أمين، ونيل ثوماس فارغيس، وأدارها عمر العبيدلي تحت عنوان «شعراء وكتّاب الغد» في مقهى المبدع الصغير، في ركن صُمِّمَ على شكل سفينة للتعبير عن الإبحار في عوالم إبداع الأطفال الصغار، ضمن الفعاليات الثقافية للمهرجان الذي يقام لغاية 27 أبريل الجاري.
وأكد نيل فارغيس أنه اختار عالم الكتابة لأنه ساعده كثيراً في التعبير عن نفسه، وترتيب أفكاره، ونشرها للأطفال في جميع أنحاء العالم، فيما بين محمد أمين أن القراءة المبكرة للقصة والشعر، تعزز الرغبة في خلق كاتب مستقبلي، يتعزز دوره أكثر من خلال المشاركة في المهرجانات الثقافية، لكن الطريق يحتاج إلى الدعم الأسري والمدرسي، والصبر في تجاوز التحديات لتحقيق النجاحات.
وعن مصدر إلهام محمد أمين، ذكر أنه الملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي الذي كان يعشق المطالعة والكتابة بعد الملاكمة، كما قام بالكثير من الأعمال الخيرية التي خلدت اسمه وشهرته بشكل لا يقل عن نجاحه في عالم الملاكمة، وذكر نيل فارغيس أن والديه ساعداه كثيراً في كتابة القصص والأشعار، وكان لدعمهما المستمر أكبر الأثر في وقوفه على المسرح والتحدث عن تجاربه إلى الجمهور.
ووجه محمد أمين نصيحته للأطفال الذين ينوون الدخول إلى عالم الكتابة أن يؤهلوا أنفسهم من خلال التدريب والشغف المستمر بالقراءة للتعرف على تجارب الآخرين، والإجابة عن السبب في أن يكون كاتباً في المستقبل، وبين فارغيس أن تحدي النفس المستمر في تنويع القراءة، وعدم الاكتفاء بالنجاح، والمشاركة في البرامج التي تنمي المواهب من أبرز الأسس في نجاح كاتب الطفل المستقبلي.

«مدرسة الأصوات»
واستضاف المهرجان ضمن برنامج أنشطته التعليمية الفنان البريطاني دان مايفيلد، ضمن ورشة فنية بعنوان «مدرسة الأصوات» ليقدم للصغار الفرق بين الأجهزة الموسيقية القديمة والحديثة في إصدار الأنغام الموسيقية، والتطور الذي انتقل بها من المجال (الهوائي والوتري والإيقاعي) إلى المجال الرقمي.
واستخدم مايفيلد في الورشة مجموعة من الأجهزة المستعملة في الحياة اليومية، تضمنت التلغراف، والهوائي الراديو، والروبوت العازف، وجهاز الموسيقى الرقمية، وجهاز قياس ورسم الذبذبات، والعديد من الأجهزة الأخرى ذات الأصوات المختلفة التي يمكن من خلال المزج بينها تكوين فكرة عامة عن اللحن، وقياس شدة الصوت، والتباين الصوتي للأشياء في المحيط الخارجي.
وفي ختام الورشة قام الأطفال بتجربة صناعة ألحان رقمية تشترك فيها أصواتهم وحركات العديد من الأشياء المحيطة بهم، كأصوات الطاولات، والملاعق والصحون، إضافة إلى بعض المؤثرات الصوتية المفضلة لديهم كأصوات الحيوانات المحببة، ونغمات أفلام الصور المتحركة، مسجلين تجربة رائعة ستبقى في الذاكرة وتسهم في تعزيز رغبتهم بالتذوق الفني والموسيقي مستقبلاً.

«مدونتي الصوتية»
كما استضافت المهرجان المدونة نات آمور في ورشة تقنية بعنوان «مدونتي الصوتية» استعرضت فيها أهمية التسجيلات الصوتية كواحدة من وسائط التعبير الإنساني على الإطلاق، موضحة أن الصوت يوصل الفكرة بعمق وسرعة، وله تأثير نفسي كبير بحسب الفئة التي يتوجه إليها.
وأشارت آمور إلى أن التأثير النفسي للصوت شكّل واحداً من المحاور الأساسية للدراسات والأبحاث المهتمة بموضوع الظواهر الصوتية وبيان أهميتها في التعبير عن الحاجات الإنسانية، لافتة إلى أن الصوت أصبح من أهم وسائل نجاح المدونات الشخصية على الشبكة العنكبوتية.
وقام الأطفال خلال الورشة بتجربة طريقة الحديث للجمهور عبر الراديو، كخطوة أولى في تكوين مدونة صوتية عبر الأنترنت، وبينت آمور أن الثقة بالنفس (الجرأة الأدبية) من أهم عوامل نجاح المذيع الصغير، وتأتي المعارف الأدبية والفنية في المرتبة الثانية كونها تسهم في تعزيز طريقة الحديث، وتدوين الأفكار وإيصالها للجمهور بشكل ناجح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©