الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ضرورة مخاطبة خيال الأطفال والابتعاد عن التقليد

ضرورة مخاطبة خيال الأطفال والابتعاد عن التقليد
22 ابريل 2019 02:37

الشارقة (الاتحاد)

أكد كتّاب عرب وأجانب على ضرورة رفع الأطفال لمستوى الكتابة لا العكس، مشيرين إلى أن الطفل يمتلك قدرة كبيرة على التحليل والفهم، وأن منحه مساحة كافية ليختبر الكلمات والمعاني دون أن تكون مبسطة بشكل تقليدي يسهم في صقل مهاراته وخبراته ويقوده نحو اكتشاف العوالم الساحرة التي تضمها الكتب، داعين إلى مواصلة الجهود من أجل تقديم مواد إبداعية للأطفال تمتلك الثراء والتشويق وتبتعد عن الطرح التقليدي.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أدبية بعنوان «مهارة التأليف» أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تستمر حتى 27 أبريل الجاري في مركز إكسبو الشارقة، أدارتها ليلى الوافي، واستضافت فيها كلّا من المؤلف الهندي راميندارا كومار، صاحب الـ 35 إصداراً ترجمت إلى 14 لغة عالمية في أدب الطفل، والروائية البريطانية نيكي شيهان، والكاتب الأميركي جون كوي، ومؤلفة روايات الخيال باللغة الإنجليزية الإماراتية دبي بالهول.
وفي مستهل الجلسة تطرق كومار للحديث عن ضرورة أن يعمد الكاتب لأن يستنهض قوى ومهارات الطفل وأن يأتي بهم للغته وإبداعاتهم لا أن ينزل لمستوياتهم الفكرية والمعرفية وإلا فهذا على حسب وصفه سيبقيهم في حيّز عدم الابتكار واكتشاف الجديد على صعيد اللغة والأدب والثقافة، مشيراً إلى أن الكاتب الجيد هو الذي يستطيع أن يبني معارف الأجيال الجديدة ويؤثثها بالكثير من المعلومات والمعارف الإبداعية بأسلوب لا يخلو من البساطة والتشويق في آن معاً.
من جانبها قالت البريطانية نيكي شيهان :«عندما كنت صغيرة كنت أحب أن أقرأ أي شيء يقع بين يدي، الطفل يمتلك مفهوماً مغايراً تجاه الأشياء وعلى الكاتب أن ينتبه لها بشكل كبير، وأنا في مجال كتاباتي استهدف الفئة المتوسطة واليافعين فهم في منطقة وسط بين الكبار والأطفال وهذه أعمار لها خصوصيتها الفريدة على الكاتب أن يزاوج في طرحه بين الابتعاد عن التقليدي والاقتراب من عالم قرائه ومضاعفة الشخصيات والحبكة والابتعاد عن الطرق التقليدية في الكتابة دون الإخلال بالجمال الذي يكتنف النص».
وبدوره أكد الأميركي جون كوي على أن الكاتب الجيد في مجال أدب الأطفال هو الذي يلفت انتباه الكبار قبل الصغيرة، قوله:«الكثير من الشخصيات صقلتها حكايات ما قبل النوم، الكثير من الآباء اختاروا طرقاً جديداً ومبتكرة في تربية أبنائهم بناء على ما تطرحه تلك القصص، وهذا أمر غاية في الأهمية على الكتاب أن يضمنوا المفاهيم المهمة واللافتة للنظر للكبار قبل الصغار كي يستطيعوا أن يقدموا المعلومة للأطفال بسهولة ويسر».
أما المؤلفة الإماراتية دبي بالهول، فاستهلت كلامها باقتباس:«إذا كانت القصة صعبة جداً للكبار إذاً فلنكتبها للصغار»، وقالت :« يجب أن يتحول كاتب أدب الطفل في لحظة إلى طفل، أن يتمكن من الوصول إلى ما يريده الطفل نفسه، نحن نكتب قصصاً لتوسيع خيال الأطفال لا نريد أن نبهرهم وحسب ولا نريد لهم أن يشعروا بالملل أثناء القراءة، يجب أن تتوازن المادة المقدمة للطفل فتحتوي على المعلومة والفائدة والتشويق دون الانحياز للطرح التقليدي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©