الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مهرجان الشيخ زايد في عيون السائحين: دعوة عالمية على مائدة الضيافة الإماراتية

مهرجان الشيخ زايد في عيون السائحين: دعوة عالمية على مائدة الضيافة الإماراتية
14 يناير 2020 02:03

أحمد السعداوي (أبوظبي)

تحولت منطقة الوثبة التي تستضيف مهرجان الشيخ زايد، إلى ملتقى عالمي عبر أجنحة لعشرات الدول المشاركة بالحدث الثقافي والتراثي المهم، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من السائحين من مختلف جنسيات العالم، الذين يتوافدون على ساحات المهرجان يومياً لمتابعة فعالياته المدهشة والحصول على نصيبهم من المعرفة والمتعة خلال هذا الحدث الذي انطلق في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي، ويستمر حتى الأول من فبراير المقبل، مقدماً لجمهوره آلاف الفعاليات التراثية والعالمية والأنشطة الجماهيرية التي تستعرض جوانب مختلفة من الموروث والثقافة الشعبية لدولة الإمارات، إضافة إلى العديد من بلدان العالم المشاركة، حيث ينظم عروضاً عالمية وشعبية استقطبت الجميع للقيام بجولة في أعماق التراث والثقافية المحلية والعالمية، جعلت من حضور السائحين بين جنباته مشهداً لافتاً، وأكدت نجاح المهرجان في توصيل رسائل الحب والسلام من أبوظبي التي تستضيف الحدث إلى كل ربوع العالم.

كرنفال عالمي
من فرنسا، يقول كاري بينو، إنه جاء إلى الإمارات في زيارة لبعض أصدقائه تستمر 3 أسابيع، ويعتبر نفسه محظوظاً أن هذه الزيارة تزامنت مع إقامة مهرجان الشيخ زايد، الكرنفال العالمي، الذي يندر وجوده في أماكن أخرى من العالم، حيث أتيحت له التعرف على الكثير من الموروث المحلي الإماراتي، وتمكن من رؤية الإبل والصقور لأول مرة والتقط صور تذكارية معها، وعرف من خلال المختصين أن الجمال والصقور أنواع كثيرة ولكل منها غرض، سواء للصيد أو المشاركة في البطولات الرياضية في منافسات معروفة عند أهل المنطقة.
في حين ذكرت شيرلي جاك، من فرنسا أيضاً، أن الفلكلور الإماراتي من المشاهد المميزة جداً في مهرجان الشيخ زايد، خاصة عروض الفنون الشعبية بالملابس البيضاء الناصعة والحركات الإيقاعية البسيطة والمعبرة في الوقت ذاته عن تناسق حركي وتناغم بين العدد الكبير من مؤدي هذا الفن، وكذلك تذوقت القهوة العربية في أكثر من مكان بالمهرجان وعرفت أنها من أبرز طقوس الضيافة في الإمارات والمنطقة المعروفة بالكرم، حيث سبق أن قرأت كثيراً عن عادات وتقاليد المنطقة العربية، ومن خلال زيارة المهرجان شاهدت جوانب من هذه العادات إضافة إلى التعرف على كثير من موروثات الدول، التي شاركت في المهرجان، سواء كانت حرفاً تقليدية ومشغولات أكثرها بأيادي مهنيين توارثوا هذا العمل عبر أجيال متوالية ما يمنح هذه المنتجات أصالة وعراقة جعلتها تشتري بعضاً منها لنفسها أو هدايا تذكارية إلى أصدقائها حين العودة إلى فرنسا.

روعة التنظيم
ومن بيرو أشاد مانويل سريفاتو، بالتنظيم الرائع للمهرجان سواء من حيث انتشار المطاعم في كل مكان والمعاملة الراقية التي يجدها السائح من قبل كل من يقابلهم والابتسامة التي تعلو الوجوه، وهي أجواء جعلته أكثر ارتباطاً بالإمارات، ويتمنى أن يزورها أكثر من مرة، خاصة أن طقسها الشتوي أكثر من رائع، وليس به ثلوج أو برد قارس مثل الكثير من مناطق العالم، وبالتأكيد سيدعو أصدقاءه وأهله حين يعود إلى خوض هذه التجربة وزيارة الإمارات والتعرف على تراثها الغني ومشاهدة ألوان الجمال في واحدة من أجمل دول الشرق الأوسط، التي قرأ وشاهد أجمل معالمها في تلك الزيارة، حيث زار كل من جامع الشيخ زايد وبرج خليفة، وذهب في رحلة سفاري مع بعض الأصدقاء، واستمتع بالأجواء الصحراوية المدهشة وعرف بشكل مباشر بعض من أساليب حياة أهل البادية في الإمارات.
ومن المجر، أعرب شينير بادين، عن إعجابه بكل ما في مهرجان الشيخ زايد من منتوجات تراثية وثقافية مختلفة، وممثلة لكل قارات العالم، فكانت هذه الزيارة أشبه بالتجول في متحف عالمي مفتوح يتعرف الجمهور من خلاله على بعض من تاريخ وعادات وتقاليد وأطعمة شعوب الأرض، حيث نجد الكل يتنافس في إظهار أفضل ما لديه من عادات وتقاليد وقيم وأفكار، وحتى ألوان الفنون الفلكلورية، التي نجدها منتشرة في كل مكان في المهرجان من خلال المسارح الموجودة بين أجنحة الدول المشاركة، حيث أتيحت له رؤية عروض فنون شعبية جميلة تميزت بأنغام الطبول والعروض الاستعراضية المليئة بالحيوية، كما شاهد بعض الفنون الشعبية لدول عربية مثل مصر والسودان، ومن الأشياء التي لن ينساها أنه شاهد عرضاً لعرس سوداني بكل ما فيه من موسيقى وملابس مميزة، حيث شعر أنه يزور هذه الدولة أيضاً لكثرة ما رأى من تفاصيل خاصة في ظل إقبال الجمهور واحتفائه بهذا اللون الفريد من عادات قارة أفريقيا الذي يتمنى أن يزورها قريبا، بعد ما حقق أمنيته الأولى في زيارة كل من أبوظبي ودبي باعتبارهما من المدن السياحية المعروفة عالمياً.

منتجات الشعوب
أما شادي أبولاهي، فلسطيني الأصل، ويحمل الجنسية الكندية، فأكد أن الإمارات بالنسبة له هي وطن غال وكبير وهذا الشعور يتشارك فيه مع غيره من أبناء العالم العربي، الذين يحبون الإمارات وأهلها المعروف عنهم الطيبة وحسن معاملة الآخر، ولذلك يحرص سنوياً على زيارة الإمارات في مثل هذا التوقيت للاستمتاع بأجوائها المميزة والتقاء بعض الأهل والأصدقاء في أبوظبي وغيرها من مدن الدولة، ولذلك من الطبيعي أن يزور مهرجان الشيخ زايد لأنه حدث عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء من حيث التنظيم أو العدد الكبير من الدول المشاركة في فعالياته، والتي قدمت نماذج من أشهر المأكولات والمنتوجات التراثية والفنون الشعبية الخاصة بها.
كما أسعده أن يرى منتجات هذه الدول تعرض جنباً إلى جنب في تظاهرة حب وتواصل بين قارات وبلدان العالم على أرض الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©