الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شخصيات وقوى سودانية لـ «الاتحاد»: المساعدات تسد العجز في الاحتياجات العاجلة من البترول والخبز والأدوية

شخصيات وقوى سودانية لـ «الاتحاد»: المساعدات تسد العجز في الاحتياجات العاجلة من البترول والخبز والأدوية
22 ابريل 2019 02:39

أسماء الحسيني - سمر إبراهيم (القاهرة - الخرطوم)

رحبت شخصيات وقوى سودانية بإعلان الإمارات والسعودية، أمس، تقديم دعم للشعب السوداني بقيمة ثلاثة مليارات دولار حزمة مشتركة من المساعدات للسودان.
وقالت العديد من الشخصيات السودانية لـ«الاتحاد»، إن هذه المساعدات مقدرة وتأتى في وقتها، حيث إنها تسد العجز في الاحتياجات العاجلة للشعب السوداني من البترول والخبز والأدوية، وهي احتياجات لا يمكن تأجيلها، ولا يمكن عبور الشعب السوداني هذه المرحلة الحرجة الحساسة بدونها.
إلا أن قيادات سودانية حذرت في الوقت ذاته الشعب السوداني ممن وصفتهم بعملاء قطر، ودعته إلى عدم السماح لهم بالتشويش على مواقف الأشقاء، الذين مدوا يد العون للسودان الذين يريدون جره إلى الفوضى، تحت دعاوى الوطنية، وهم عملاء لمحور يريد إحراق السودان، وكان داعماً للنظام السابق على الدوام الذي زعزع استقرار السودان، وبطش بالسودانيين.
وقال صلاح جلال القيادي بحزب الأمة ومسؤول الإعلام في تحالف نداء السودان: نشكر الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقوفهم بجانب شعبنا في هذه المرحلة الانتقالية المفصلية والحساسة، ونؤكد لهم أن السودان المستقر القادر على استثمار موارده سند لأمته العربية، وجسر قوي للربط العربي الأفريقي لمصلحة شعوب المنطقة.
وأشاد محمد حسين شرف القيادي في حركة العدل والمساواة في دارفور بحزمة المساعدات الإماراتية السعودية للسودان وشعبه، وقال: إنها ستساهم في إنعاش الاقتصاد السوداني.
وأعرب عن أمله أن يواصل الأشقاء العرب مساعدة السودان اقتصاديا، وكذلك مساعدة الأطراف السودانية على تحقيق الاستقرار السياسي.
وقال الباحث السوداني بمركز السودان للبحوث السياسية والاستراتيجية، إن السودان يمر بمرحلة سياسة واقتصادية حرجة للغاية، ويحتاج لدعم الدول الصديقة له حتى يتجاوز المرحلة الراهنة بسلام، مشيراً إلى أن دولتي الإمارات والسعودية تعدان من أقدم أصدقاء السودان، ودعمهما للبلاد منذ عزل الرئيس عمر البشير، ليس جديدا عليهم.
وأضاف بابكر لـ «الاتحاد» أن الدول الثلاث تربطهم ببعض مصالح مشتركة في الإقليم، والتعاون مع السودان ودعمه يعمل على ضمان استمرار ذلك المصير المشترك.
وأكد الباحث السوداني أن الخرطوم تحتاج إلى استثمارات ضخمة، خاصة في المرحلة المقبلة لدعم الاقتصاد الوطني، وأتوقع أن تتوجه دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، بمزيد من الاستثمارات في مجالات «الموارد الطبيعية، والطاقة»، انطلاقاً من مبدأ المصير المشترك مع السودان، ودعم اقتصاده في الوقت الراهن.
فيما وصف المحلل السياسي السوداني، عبد الواحد إبراهيم، تلك المساعدات من قبل دولتي الإمارات والسعودية بالخطوة الجيدة والتي من شأنها المساهمة في تعافي الاقتصاد السوداني، الذي يشهد مرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن، مؤكداً أن البلدين يتمتعان بعلاقات طيبة ووطيدة تاريخية مع السودان، وقدما قبل ذلك العديد من المساعدات على المستويين «السياسي والاقتصادي»، مشيراً إلى أنها تعبر عن مكانة السودان لدى الدولتين.
وأضاف إبراهيم لـ «الاتحاد» أن السودان يريد في المرحلة الراهنة الاستثمار المباشر خاصة في تطوير الاقتصاد «الرعوي، والزراعي، والصناعي»، للمساهمة في إنقاذ الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل للمواطنين ودفع عجلة الإنتاج المحلي.
وقال مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، باسم رزق عدلي، أن تلك المساعدات المالية المقدمة دولتي الإمارات والسعودية، محاولة لرأب الصدع الداخلي في الاقتصاد السوداني الوطني، الذي وصل لمرحلة متدهورة خاصة في الآونة الأخيرة، ما أدى لانتفاض الشعب السوداني ضد نظام البشير.
وأضاف عدلي لـ «الاتحاد» أن هذا الدعم الخليجي للسودان يعبر عن اعتراف بشرعية المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، ورسالة إلى الشعب السوداني أن المجلس العسكري الانتقالي يحظى بدعم إقليمي وعربي، مؤكداً أن السودان يحتاج في الوقت الراهن إلى حزمة مساعدات «سياسية، إقليمية، دولية، معنوية، ومادية أيضاً» لعبور المرحلة الدقيقة التي يمر بها، وهذا ما تحاول أن تقدمه الإمارات والسعودية لها، وأشار إلى أن الدعم الخليجي للسودان يعمل على إرساء السلام والاستقرار في السودان، والأمن القومي العربي في المنطقة.
وأكد مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن البيان الإماراتي السعودي المشترك، أمس، يعبر عن دعم تنفيذ مطالب الشعب السوداني، وتحقيق إرادته الثورية وتوفير احتياجاته الأساسية.
وقال خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، رمضان قرني، إن هذا الدعم الخليجي للسودان يمثل اعترافا عربياً واضحاً بالمجلس العسكري الانتقالي بالسودان، ومرحلة ما بعد الرئيس البشير، فضلاً عن أنه يعبر عن دعم مطالب الشعب السوداني وإرادته وخياراته في تقرير مصيره.
وأضاف قرني لـ«الاتحاد» أن موقف دولتي الإمارات والسعودية تجاه السودان، يُشبه موقفهما تجاه مصر خلال ثورة 30 يونيو، انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على الأمن القومي العربي، والعمل على استقرار المنطقة ووأد أي نزاعات بها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©