الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يشدد حملته ضد معارضيه

أردوغان يشدد حملته ضد معارضيه
22 ابريل 2019 00:10

شادي صلاح الدين (لندن)

شدد نظام رجب طيب أردوغان من حملته ضد معارضيه في شتى أنحاء البلاد، حيث بدأ حاليا في استهداف طبقة المفكرين والفنانين، غير عابئ بالانتقادات الدولية التي يواجهها في هذا الصدد.
وفي هذا الإطار، ذكر موقع «توركي بورج» التركي أن سعدت سورجونلو، الممثلة التركية والأكاديمية المتقاعدة، تلقت حكماً بالسجن لمدة خمسة عشر شهراً لتوقيعها على إعلان في عام 2016 يطالب بوقف عمليات الجيش التركي في المدن ذات الأغلبية الكردية، مشيرة إلى أن هذه الحملة تسببت في مقتل العديد من المدنيين والأطفال.
وأوضحت الصحيفة أن الحكم جاء باتهام الأكاديمية التركية «بالدعاية لتنظيم إرهابي» وهي طبيعة الاتهامات التي اعتاد نظام أردوغان توزيعها على المعارضين في شتى أنحاء البلاد، واستخدامها كذريعة لإيداعهم السجون.
وبلغ عدد الموقعين على هذه العريضة في يناير 2016، 1112 من الأكاديميين الأتراك بعد فشل محادثات السلام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني في أعقاب الانتخابات العامة التي أجريت في 7 يونيو 2015 والتي فقدت فيها الحكومة أغلبيتها في البرلمان بسبب الدعم غير المسبوق الذي تلقاه الحزب الكردي.
وأطاح أردوغان بمفاوضات السلام مع الأكراد في عام 2015. وشنت الحكومة التركية عملية عسكرية في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد استهدفت عناصر حزب العمال الكردستاني، مما تسبب في مقتل العشرات من المدنيين وتدمير بعض الأجزاء السكنية في المدن، وتشريد مئات العائلات.
وتسببت الحملة التركية في ردة فعل حقوقية عالمية، طالبت نظام أردوغان بالتوقف عن هذه الممارسات والتقيد بالمبادئ التي يرددها في خطاباته.
واعتقلت السلطات التركية المعلمة في عام 2015 بعد مداخلة هاتفية مع التلفزيون طالبت فيه بالتوقف عن قتل الأطفال، داعية المجتمع الدولي للتحرك لوقف عمليات قتل الأطفال الجماعية وسجنهم في السجون التركية، وهو ما دفع السلطات التركية لإلقاء القبض عليها وسجنها 15 شهرا، قبل أن يتم القبض عليها مرة أخرى منذ عدة أيام بحجة دعم «تنظيم إرهابي».
وغرد محامي المعلمة التركية، محسن كارامان، تعليقا على اعتقالها للمرة الثانية «إن المعلمة التركية عائشة تشاليك أودعت السجن بسبب توجيهها الأنظار إلى الظلم الواقع على حياة المدنيين».
وتشمل قائمة المضطهدين من قبل النظام التركي القمعي العديد من المفكرين والصحفيين والإعلاميين، ومن بينهم أيضا الكاتب الصحفي حسن جمال، والذي يواجه نفس التهمة التي يلقيها أردوغان على معارضيه وهي الترويج لمنظمة إرهابية وهي منظمة «حزب العمال الكردستاني».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©