الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المجلس العالمي للشباب».. طلاب بدرجة «سفراء»

«المجلس العالمي للشباب».. طلاب بدرجة «سفراء»
21 ابريل 2019 02:16

ناصر الجابري (أبوظبي)

جاء إطلاق المجلس العالمي للشباب في المملكة المتحدة، عبر المؤسسة الاتحادية للشباب خلال فبراير الماضي، بالتزامن مع ملتقى شباب الإمارات العالمي، الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، ليكون خطوة نحو تفعيل دور نحو 1500 طالب مبتعث من مختلف التخصصات الدراسية، الذين سيقدم لهم المجلس مجموعة من المبادرات التي تستهدف تنمية الكوادر الوطنية الشابة ودعم الكفاءات والقدرات، بما يحفز من دورهم المهم في مختلف الجامعات البريطانية.
وحدد المجلس مجموعة من الأهداف مؤخراً، منها خلق المبادرات للطلبة المبتعثين المتواجدين في المملكة المتحدة، ونشر الثقافة والهوية الوطنية الإماراتية في أرجاء الجامعات البريطانية، بما يعكس الصورة الحضارية والتنموية التي وصلت إليها الإمارات في العديد من المجالات، والتي جعلت من الدولة متصدرة لمختلف مؤشرات التنافسية العالمية بفضل سواعد أبنائها المخلصين ورؤية القيادة الرشيدة التي استثمرت بهم.
وأكد أعضاء المجلس الذين التقتهم «الاتحاد» أن المجلس سيعمل على إطلاق العديد من الفعاليات والبرامج، منها المبادرات الثقافية، وورش العمل والمحاضرات لإعداد الطلاب في مراحل ما قبل الابتعاث، وإنشاء النوادي الطلابية المختلفة التي تعزز من قيم الولاء والانتماء للوطن، إضافة إلى تحقيق أكبر قدر من تبادل الخبرات والتجارب ما بين جميع أبناء الوطن، بما يدفعهم نحو الوصول لأفضل المراكز العلمية.
ويضم المجلس 8 أعضاء من كفاءات الوطن وخبراته، حيث يسهمون في ترسيخ دوره باعتباره المنصة الجامعة لجميع شباب الإمارات المبتعثين إلى المملكة المتحدة.

دعم المبتعثين
وقال عبدالله الشيخ، المنسق العام للمجلس: أهدف المجلس من خلال تواجدي الوصول لكل المبتعثين في مختلف مدن المملكة المتحدة، والنظر إلى تحدياتهم والعمل من أجل تسخير كل ما يلزم لتسهيل وتخفيف عناء الابتعاث، حيث أعمل ضمن فريق عمل متميز ويؤمن بقدراته، ونسعى من خلاله إلى خلق مبادرات تصب في خدمة الشباب المبتعثين بحيث تكون تجربة الابتعاث مفيدة من الجانب الثقافي علاوة على الجانب الأكاديمي.
وأضاف: سنعمل في المجلس على جعل تجربة الابتعاث لدى الشباب في المملكة المتحدة الأفضل بين جميع دول الابتعاث، وذلك من خلال تواصلنا مع المبتعثين وتوفير الدعم المطلوب خلال فترة ابتعاثهم.
وأشار عبدالله الشيخ إلى أنه يحمل درجة الماجستير في الدبلوماسية والاتصال الدولي من أكاديمية لندن للدبلوماسية بجامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة، أكملت شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وحصلت أيضاً على دبلوم في القانون وعلوم الشرطة من أكاديمية شرطة دبي، وأقوم برئاسة مجلس المبتعثين في شرطة دبي وأشغل عضوية المركز الملكي للدراسات والبحوث.
وقال محمد خالد الشامسي بأن الإمارات تصدرت مختلف مؤشرات التنافسية العالمية بفضل سواعد أبنائها المخلصين ورؤية القيادة الرشيدة التي استثمرت بهم، مؤكدا أن المجلس سيقوم بكل ما من شأنه أن يعزز من قيم الولاء والانتماء للوطن، إضافة إلى تحقيق أكبر قدر من تبادل الخبرات والتجارب ما بين جميع أبناء الوطن، بما يدفعهم نحو الوصول لأفضل المراكز العلمية.

دعم دائم
من جهتها أكدت هدى أهلي، نائب منسق عام المجلس، أنها تطمح عبر المجلس إلى المبادرة مع فريق عمل مكون من 1500 طالب وطالبة مبتعثين إلى المملكة المتحدة لنقل أفضل الممارسات من وإلى دولة الإمارات، خاصة بوجود الدعم الدائم الممنوح من قبل المؤسسة الاتحادية للشباب وسفارة الدولة والملحقيات في المملكة المتحدة.
وقالت: تخرجت من الثانوية العامة عام 2012 بنسبة 99.98% من القسم الأدبي، حيث فوجئت يومها باتصال من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث قال سموه: لقد حصلتِ على المركز الأول على مستوى الدولة وللأمام دائماً يا ابنتي، وكانت تلك الكلمات حافزاً لي للمثابرة والإصرار على التفوق.
وأضافت: حصلت في العام ذاته على بعثة من قبل وزارة التربية والتعليم لدراسة البكالوريوس في مجال هندسة الطاقة المستدامة في المملكة المتحدة، وهنا بدأت أشق طريقي للنجاح، حيث تم تقييم مشروع تخرجي كأفضل مشروع في مجال هندسة الطاقة المستدامة من قبل المعهد البريطاني للهندسة.
وتابعت: تخرجت من البكالوريوس عام 2016 مع مرتبة الشرف لأحصل في ذات العام على بعثة تميز لدراسة الدكتوراه في البلاستيكيات الإلكترونية في جامعة «امبريال كوليج لندن» بعمر 22 سنة متعدية بذلك مرحلة الماجستير، وأنا حالياً في السنة الثانية من دراستي للدكتوراه، وأشارك في العديد من الأعمال التطوعية في المملكة المتحدة خارج نطاق تخصصي العلمي كالعمل مع سفارة الدولة في المملكة المتحدة في العديد من المبادرات.

قواعد وأسس
من ناحيته، قال محمد الحبسي، عضو المجلس: طموحي في المجلس أن نبني أسسا وقواعد للعمل ونطلق مبادرات تساعد في تطوير طلابنا في المجال المهني والشخصي وإيصال صوت شبابنا المبتعثين وأفكارهم.
وأضاف: أدرس الدكتوراه حالياً في جامعة ليدز ضمن تخصص علوم مواد بالسنة الثانية، حيث أستلهم من دعم القيادة الرشيدة عوامل التفوق والتميز، وهو ما دفعني لأكون ضمن أحد الطلبة المتميزين في الحياة العلمية، حيث تخرجت بنسبة 97.2% من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية قسم الطاقة وكرمت في حفل أوائل الإمارات خلال عام 2013.
وتابع: طموحي التعلم والتطوير لخدمة دولتي دفعاني لإكمال دراستي في الخارج، حيث التحقت بجامعة ليدز في المملكة المتحدة لدراسة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية برعاية شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وخلال ذلك تخرجت بالدرجة الأولى وبأعلى مراتب الشرف في عام 2017، والذي دفع مشرفي لتقديم عرض إكمال دراسة الدكتوراه من دون الحاجة للماجستير في تخصص علم المواد.
وأشار إلى أنه عمل على مشاريع عدة في فترة البكالوريوس ومن أهمها: برمجة روبوت يستطيع تحديد أماكن التورمات في جسم الإنسان ويخبرنا بالمكان الأفضل الذي نستطيع من خلاله شق جلد الإنسان من دون أي أعراض، ومشروع تصميم معلق للسيارة مع شركة «رولز رويز»، ومشروع برمجة سيارة مع شركة «لاند روفر» والتي فزت بهما مع فريقي في الجامعة وحصلنا على تكريم من الشركتين.
وأوضح أنه مؤسس مجتمع الطلبة الإماراتيين في مدينة ليدز بالمملكة المتحدة والذي يعد من أنشط المجتمعات الطلابية، حيث عملنا على مبادرات كثيرة من ضمنها مبادرة عام التسامح، وهي عبارة عن توزيع الطعام الصحي للأشخاص الذين بلا مأوى في آخر جمعة من كل شهر والتطوع في الكنائس وزيارة دور كبار السن ضمن وفد الطلبة المبتعثين.

جهود وتميز
من جهته، أوضح بطي بن حارب المهيري، عضو المجلس، أنه يسعى إلى إبراز جهود شباب الإمارات المميزين وتقديرهم والعمل على برامج تطور مهاراتهم وتخلق متنفسا لجمع الشباب في مكان واحد للتغلب على غربتهم.
وأشار إلى أن طموحه يتمثل في تمكين الشباب ليكونوا قوة ناعمة لإبراز قيم ومبادئ «عيال زايد»، ويسعى لكي ينشئ قنوات تواصل بين المبتعثين الحاليين والمقبلين على الابتعاث لتقريب صورة الابتعاث لهم وتسهيلها، كما يطمح لكي يكون له دور في دعم المبتعثين الحالين على كافة الأصعدة.
وقال: تخرجت في مرحلة الثانوية العامة من أول فصل لطلبة النخبة في الإمارات بامتياز مع مرتبة الشرف، وأتممت أكثر من 100 ساعة تطوع خلال الثانوية العامة عبر برنامج فزعة، إضافة إلى برنامج تدريب في مجال الطاقة بكوريا الجنوبية عبر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وأدرس حالياً بكالوريوس هندسة الطاقة المستدامة في كوين ماري جامعة لندن.
وأضاف: تم اختياري في السنة الأولى من الجامعة لكي أكون الممثل الأول لطلبة الهندسة والعلوم في كوين ماري جامعة لندن، وحصلت على المركز الأول في برنامج التحديات العالمية من جامعة امبريال في لندن كأفضل ابتكار، إضافة إلى المشاركة في عدد من الأعمال التطوعية منها تدريس الطلبة محدودي الدخل في مادتي الرياضات والعلوم، والتطوع لعرض خطة الإمارات للطاقة 2050 في متحف التاريخ الطبيعي بلندن.
ولفت إلى أنه يحرص على المشاركة المكثفة في مختلف البرامج، حيث تدربت في المجلس الوطني الاتحادي، كما تدربت كمرشد ثقافي في متحف «فيكتوريا والبرت» في لندن وحصلت على شهادات مختلفة في مجال البرمجة من شركات عالمية مرموقة مختلفة، وأسست أول جمعية للطلبة الإماراتيين في لندن.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي انطلاقاً من استثمار القيادة الرشيدة في بناء القدرات والمواهب المواطنة، حيث يحظى الشاب المبتعث بكافة سبل الدعم والتمكين عبر مختلف الجهات المعنية التي تتكاتف معاً لتيسير السبل نحو إنجاح تجربة الطالب المبتعث ليكون مثالاً يحتذى به على الصعيد العالمي.

فريق واحد
من جهتها، أكدت روية المحرزي، عضو المجلس، أنها تأمل من خلاله أن يكون منصة جامعة بين الطلبة المبتعثين في المملكة المتحدة عبر العمل كفريق واحد لنقل أفضل الممارسات والتجارب والخبرات التي من شأنها إثراء العقول المعرفية الواعدة المتسلحة بحب الوطن، والتي تنتهج خطى القيادة الرشيدة نحو الوصول لأفضل المراكز في مختلف المؤشرات العالمية.
وأشارت إلى أنها تخرجت من مدرسة ثانوية مسافي ثم التحقت ببرنامج سفراء الابتكار في لندن، وحصلت على البعثة للدراسة في المملكة المتحدة ضمن تخصص الهندسة الكيميائية وحالياً تدرس ضمن السنة الثانية، مبينة أنها التحقت خلال دراستها ببرنامج تطوعي في أفريقيا لتعليم الطلبة، كما شاركت في تأسيس جمعية مانشستر للطلبة الإماراتيين.

فرص وخدمات
في السياق ذاته، أعرب سلطان أيوب الزرعوني، عضو المجلس، عن تطلعه لنشر ثقافة التطوع والتدريب العملي بين المبتعثين الإماراتيين في المملكة المتحدة، وإنشاء جمعيات إماراتية في جامعات أكثر، إضافة إلى عقد علاقات مع شركات عالمية مختلفة لتوفير فرص و خدمات للطالب المبتعث الإماراتي.
وقال: أدرس الطب حالياً في جامعة كوين ماري، وأكملت بنجاح 130 ساعة تطوعية في المملكة المتحدة تتكون من تطوع مع لاجئين وتدريس طلبة في مجالات عدة وشاركت مع نخبة من الأطباء و علماء في بحوث طبية عالمية، كما حضرت عملية جراحية مع الجراح المسؤول عن أول زراعة قلب في العالم.
وأضاف: تطوعت في جمهورية سريلانكا لمدة شهرين لتدريس وتثقيف الطلبة السريلانكيين وترميم المدارس من تنظيف وبناء، كما تطوعت لتعليم اللاجئين فن الخطابة وسرد القصة في المملكة المتحدة بهدف إيصال أصواتهم للمجتمع ومساعدتهم في مهارات المقابلة، وأنشأت موقعاً مجانياً يهدف إلى تعليم مختلف الشرائح المجتمعية فن الخطابة وسرد القصة.

منافسة وطموح
إلى ذلك، أكد محمد العامري، عضو المجلس، أنه سيعمل من خلال دوره إلى دعم الطالب الإماراتي بأن ينافس العالم بقدراته وطموحاته، ليكون نموذجاً يحتذى به عالميا.
وقال: أدرس حالياً دكتوراه في مجال التشخيص الجيني لسرطان الدم لدى الأطفال في جامعة كلية لندن، وحاصل على البكالوريوس في علم الجينات بامتياز من جامعة «ويسترن اونتاريو» في كندا، والماجستير في العلاج بالخلايا والجينات بامتياز من جامعة كلية لندن.
وأضاف: عملت في مجال التشخيص الجيني في مدينة الشيخ خليفة الطبية لمدة سنة ونصف وخلال هذه المدة طورت مهارات التواصل والعمل الجماعي، بالإضافة إلى اكتسابي لخبرات عديدة في مجال تخصصي، كما أن فهمي لمجال سوق العمل أضاف الكثير لتجربتي في مرحلة الدكتوراه، حيث ساهمت في عدد من المبادرات لنقل أفضل الممارسات للدولة في مجال بحثي.
وأشار إلى أنه تطوع في مختلف الجهات كالمستشفيات والماراثونات الخيرية وعمل مع سفارة دولة الإمارات في المملكة المتحدة ضمن مناسبات عدة، والتي عادت لي ولزملائي المبتعثين بالفائدة والخبرة في نطاق خارج عن تخصصي الدراسي، لافتاً إلى أنه يعمل حالياً منسقاً للمنظمة العالمية للجينات لأمراض الخرف الجبهي.
بدورها، قالت علياء المازمي، عضو المجلس: من أهم أهدافي هو نشر مفهوم الصحة النفسية والتوعية عن الأمراض النفسية الشائعة وأهمية الرفاه النفسي، وسأعمل على المساهمة في تسهيل الغربة للطلاب المبتعثين من خلال تطبيق دراستي لعلم النفس والعمل كفريق للبحث عن أفضل الوسائل والطرق للتقدم في شتى المجالات و الجوانب.
وأضافت: حالياً أدرس علم النفس بالسنة الثانية في جامعة لندن، وأهوى القراءة منذ صغري وأعشق الدراسة والعلم وأرغب في العمل الذي يشعرني بالعطاء والبذل في خدمة الوطن، وبما أن الإنسان رهين أفكاره فلابد أن يظل متفائلاً ويشعر الرضا.
وتابعت: تخرجت من الثانوية العامة بنسبة 99.6% وكانت أمنيتي بأن أدرس في الخارج، ولهذا اخترت الدراسة في بريطانيا لأكتسب طريقة معرفة مختلفة وكذلك لأنقل وجها آخر من الخبرة يساعدني في اختيار الأنسب في مجال التخصص، ومن أهم الأعمال خلال تواجدي التي أفتخر فيها هو عملي التطوعي كمدربة أطفال من ذوي الحاجات الخاصة ومساعدتهم على بناء شخصيات مستقلة وواثقة من نفسها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©