الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مجلس خولة الثقافي»: الإنسان قادر على الاستشفاء الذاتي

«مجلس خولة الثقافي»: الإنسان قادر على الاستشفاء الذاتي
21 ابريل 2019 02:05

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

استضاف «مجلس خولة الثقافي» أمسية علمية حول الطب البديل في قصر البحر بأبوظبي بحضور حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان.
وأكدت الأمسية أن الإنسان له قدرة كبيرة على الاستشفاء الذاتي، وذلك عبر التخلص من التوتر واتباع النظام الغذائي والإيجابية، مؤكدة أهمية تنظيف الجسم من السموم.
وفي مستهل كلمتها الترحيبية أكدت حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي أن «مجلس خولة الثقافي» بات يلعب دوراً مهماً في نشر الثقافة المجتمعية ويعزز مفاهيم الحياة ويبث الطاقة الإيجابية من خلال ما يطرحه من موضوعات غنية.
ورحبت بحضور سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مؤكدة أن حضورها للمجلس الثقافي يعكس مدى حرصها ودعمها لتعزيز مسيرة المرأة الإماراتية وتعظيم مساهمتها في الحركة الثقافية والفنية في الدولة، وتشكيل الوعي الثقافي والمعرفي لديها.
وبحث مجلس «خولة الثقافي» موضوع الطب التكميلي والبديل بمشاركة عدد من المتخصصات في هذا المجال، حيث قدمت الدكتورة نادية راشد المزروعي المتخصصة في الصيدلة الإكلينيكية وعضو هيئة التدريس في جامعة الشارقة.. نظرة شاملة عن مفاهيم ودلالات الطب البديل التكميلي وتاريخه والطرق الأكثر شيوعاً لعلاجاته.
وقالت المزروعي: إن هذا الطب نتاج لتراكم الخبرات الشخصية والمعتقدات والثقافات والموروثات الشعبية والمفاهيم والنظريات الفلسفية والمعارف والأنظمة التقليدية المختلفة التي تجسد هذا النوع من الطب الذي يعتبر علاجاً فعالاً لكثير من الأمراض.
وأشارت إلى أن كل مجتمع كان له طب ساعد على بقاء واستمرارية البشرية فهناك الطب الصيني الذي يرجعه الصينيون إلى مئة ألف سنة والطب الهندي القديم والفرعوني واليوناني ومن ثم الإسلامي العريق الذي بلغ الآفاق وحقق نتائج قوية بأنواعه.. مستعرضة إسهامات ابن سينا والرازي في تطور هذا النوع من الطب.
وحضرت الأمسية الشيخة منى بنت أحمد خليفة السويدي، وهدى خميس كانو رئيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الفكرية والأدبية وسيدات المجتمع، وعدد من قرينات أعضاء السلك الدبلوماسي، وأدارتها الشاعرة والإعلامية الدكتورة بروين حبيب.

الطب التكميلي
وناقش مجلس «خولة الثقافي» موضوع الطب التكميلي والبديل، حيث قدمت العميد والبروفيسور نادية راشد المزروعي المتخصصة في الصيدلة الإكلينيكية وعضو هيئة التدريس في جامعة الشارقة وحمدة السويدي أخصائية طب الأسرة متخصصة في الطب البيولوجي، معلومات قيمة عن ماهية الطب التكميلي ومفاهيمه وطرحتا العديد من النقاط التي كانت غائبة عن ذهن الناس.
واستعرضت المزروعي نظرة شاملة عن مفاهيم ودلالات الطب البديل التكميلي وتاريخه والطرق الأكثر شيوعاً لعلاجاته، وأشارت إلى أن هذا الطب نتاج لتراكم الخبرات الشخصية والمعتقدات والثقافات والموروثات الشعبية والمفاهيم والنظريات الفلسفية والمعارف والأنظمة التقليدية المختلفة التي تجسد هذا النوع من الطب الذي يعتبر علاجاً فعالاً لكثير من الأمراض.

ظهور الصيدلة
وقالت إن كل مجتمع كان له طب ساعد على بقاء واستمرارية البشرية، فمثلاً الطب الصيني الذي يرجعه الصينيون إلى مئة ألف سنة، والطب الهندي القديم والفرعوني واليوناني، ومن ثم الإسلامي العريق الذي بلغ الآفاق، مؤكدة أن ابن سينا والرازي كان لهما الفضل في التأسيس لقاعدة الطب الحديث عندما لاحظا انتشار الأمراض وتزايدها، فعكفا على الدراسة والتحليل والمقارنة للبحث عن حلول، مما استدعى الفصل بين العلاج وصنع الأدوية، ومن هنا بدأ مفهوم الصيدلية الذي كان يطلق عليه في السابق «صندلية»، وذلك نسبة إلى خشب الصندل الذي كانت تصنع منه النوافذ أنذاك، كما كان يطلق عليها أبوتيكا، وهي أماكن خاصة بالأدوية.
وتطرقت نادية المزروعي إلى تطور الطب الحديث والانقسامات والتخصصات التي شهدها، وعملية الفصل بين الصيدلة والطب وتصنيع الأدوية التي بدأت بالأعشاب الطبية لتنتقل إلى الصناعات الكيماوية والهندسة الوراثية الأمر الذي خلق تحدياً كبيراً وأصبحت التكلفة العالية للطب الحديث ترهق اقتصاد كثير من البلدان النامية وتجعله بعيداً عن متناول الكثير من سكان العالم، وظهور الإقبال على الطب البديل وعلاجاته البسيطة. وقالت إن الطب البديل ينظر لجسم الإنسان على أنه وحدة كاملة متكاملة لا مجال للفصل بين أي عضو من أعضائه فيما يفصل الطب الحديث بين أعضاء الجسم، من خلال كثرة تخصصاته حيث أصبح لكل عضو طبيب خاص يعالج فقط العضو المتضرر والأمر الذي صعب عملية التشخيص ولم يعد هدف معظم الأطباء الاهتمام بالمريض قدر اهتمامهم بالمرض نفسه.

علاقة تكاملية
وفي إطار مشوق قدمت الدكتورة حمدة السويدي أخصائية طب الأسرة ومتخصصة في الطب البيولوجي والطب الوظيفي، والعلاج بالأوزون ورقة تعريفية عن الطب البيولوجي ومبادئه والنظريات العلمية ومنهجية العلاج والعلاجات المستخدمة في الطب البيولوجي، وأوضحت أنها كانت واحدة من الأشخاص الذين كانوا يعانون أعراضاً مرضية غير معروفة وخضعت لمختلف العلاجات دون جدوى، فلجأت إلى البحث عن علاجات أخرى وتعمقت في الطب البديل والعلاج بالأوزون إلى أن استدلت على الطريقة التي قضت على مرضها وأراحتها من الأوجاع، بحيث لجأت إلى العلاج بالأوزون، مشيرة إلى أنها شعرت بتحسن بنسبة 50 % من أول جلسة، وتخلصت من الأوجاع بنسبة 80 % منذ الجلسة الثانية، وخلال الجلسة الثالثة شفيت تماماً.

مستقبل الطب
وأكدت حمدة السويدي المتخصصة في العلاج بالتغذية الوريدية والعلاج العصبي أهمية العلاج بالأوزون الذي أصبح حلاً ناجعاً للكثير من الأمراض، كالسكري والسرطان وغيرها من الأمراض المعقدة والمزمنة شرط أن يطبق بالطريقة الصحيحة، وأن الطب البديل يعالج الذي لديه المرض وليس المرض الذي يعاني الأعراض، حيث لا يجب علاج مرض السكر فقط، بل علاج المريض نفسه، بحيث يعمد الطبيب إلى خفض السكر وليس إلى علاج المريض المصاب بهذا المرض.

تنظيف الجسم من السموم
أكدت الدكتورة حمدة السويدي أن الإنسان في حاجة ماسة إلى تنظيف جسمه من السموم التي تكون سبباً في انتشار الأمراض، موضحة أن الإلكترونيات وموجات الإنترنيت والتغذية غير السليمة وعدم الحركة والتوتر كلها أسباب تتسبب في ملء الجسم بالسموم.
وأكدت أهمية إعادة الجسم إلى التوازن بإعادته إلى حالته القلوية، وشبهت جسم الإنسان بالخزان واستعرضت نظرية الخزان التي تجسد امتلاء الجسم بالسموم وتراكم الالتهابات والفطريات والبكتريا، مما يؤدي إلى تدفقها من خزان الجسم وظهور الأمراض المستعصية، ودعت إلى ضرورة إزالة السموم من عالمنا الداخلي والخارجي من معادن ثقيلة وأجهزة إلكترونية ذات موجات كهرومغناطيسية عالية، إضافة إلى الابتعاد عن التوتر والقلق والنظام الغذائي غير المتوازن.

دلالات الأسنان
تطرَّقت الدكتورة حمدة إلى علاقة الأسنان بأعضاء الجسم، ويجب على المعالج البيولوجي تشخيص مريضه أن يأخذ تاريخه المرضي وجميع التفاصيل الدقيقة الخاصة به إلى جانب عمل أشعة سينية لأسنانه، مشيرة إلى أن ذلك يساعد في تشخيص الداء ووصف العلاج المناسب.
وأضافت: «كل ضرس مرتبط بعضو في أجسامنا وأيضاً بالعضلات والفقرات، فالطواحن مرتبطة بالمعدة والطحال والبنكرياس، بينما الضواحك من الأسنان مرتبطة بالرئة والأمعاء الدقيقة، ونبهت إلى بعض الأساليب الخاطئة في العلاج التي قد تضر بصحة الإنسان ونصحت بعدم حشو وزراعة بالمواد المعدنية والبلاتين التي تؤثّر بالسلب على وظائف المخ والكبد والرئة والكلى والجهاز المناعي للإنسان، وأهابت بالحضور إلى ضرورة تغيير الزرعات المعدنية للأسنان بالنسبة لمن قام بالزرع وتغييرها إلى سيراميك، لأنه أقل ضرراً.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©