عدد اليوم
سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
ما أجمل أن تملك الإصرار وروح التحدي ولا تترك اليأس يتسرب إلى قلبك.. طالما في «العمر بقية»، لا أحد ينكر أن ظروف «النواخذة» في غاية الصعوبة.. ولكن الفريق يقاتل من أجل حلم البقاء في دوري الخليج العربي، وخطف دبا الفجيرة نقطة غالية من عرين «فخر أبوظبي»، قلصت الفارق بينه وبين الفجيرة والإمارات إلى ثلاث نقاط فقط في صراع النجاة من الهبوط!
سجل البرازيلي دييجو داسيلفا هدفي دبا الفجيرة في شباك الجزيرة، ليمنح دبا نقطة غالية جداً قد تساعده في الفرار من «مقصلة الهبوط»، وسبق للاعب القيام بدور مشابه في مواجهة «الجولة الـ18،» أمام «العميد»، حيث صنع الهدف الأول وسجل الثاني، ليهدي «النواخذة» 3 نقاط أيضاً، وبذلك يصل رصيد البرازيلي التهديفي إلى 3 أهداف، كما صنع هدفين آخرين، ليزيد نسبة تأثيره على الحصاد الهجومي لـ«النواخذة» إلى 19.2%.
دافع داسيلفا عن ألوان «النواخذة» في سبع مباريات حتى الآن، أسهم خلالها في تسجيل وصناعة 5 أهداف، بمعدل وضع بصمة مؤثرة واحدة على الأقل، خلال كل 126 دقيقة، واعتمد عليه الفريق أساسياً في جميع المباريات السابقة، وأحرز البرازيلي الأهداف من داخل منطقة الجزاء، بقدمه اليمنى، منها هدفان عبر اللعب المتحرك وهدف واحد من ركلة جزاء، وتمكن من تسجيل هدف داخل منطقة الـ6 ياردات، بعد تعامله الرائع مع تمريرة إدريس فتوحي العرضية.
وخلال مشاركات داسيلفا، لمس الكرة 542 مرة، مسدداً 15 منها على المرمى، وصنع 4 فرص محققة للتهديف، تحول نصفها إلى أهداف، وسدد البرازيلي كراته من داخل منطقة الجزاء 12 مرة، مقابل 3 محاولات خارجها، بينما ذهبت 7 تسديدات خارج القائمين والعارضة، في حين أنه سدد 8 كرات دقيقة، ولديه محاولتان بالرأس.
وأثبت دا سيلفا بأنه الخيار المناسب للفريق في «الانتقالات الشتوية»، خلفاً للمهاجم الكيني جمعة شوكا، ليعيد من جديد مشهد الموسم الماضي الذي شهد السيناريو ذاته عندما قررت إدارة دبا الفجيرة ضمه بدلاً من السنغالي لاسانا ديالو، ورد دا سيلفا «29 عاماً» على الثقة الكبيرة بالفعالية الهجومية التي منحته فرصة مساعدة «النواخذة» على تخطي الموقف الصعب في الدوري والبقاء مع «المحترفين»، قبل أن يترك مكانه في قائمة الفريق للموسم الجديد بعد المباراة الأخيرة أمام الشارقة.
واستحق دا سيلفا الذي شارك في 720 دقيقة منذ انطلاق الدور الثاني نجومية «الجولة الـ21» لدوري الخليج العربي، بعدما قاد «النواخذة» إلى نقطة «ثمينة» أمام الجزيرة، بإحرازه هدفي فريقه في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، رغم أن المهمة لم تكن سهلة بالوصول إلى مرمى الحارس الدولي علي خصيف وسط مجموعة من أفضل العناصر الدفاعية، إذ أكد اللاعب نجوميته الكبيرة أمام الشباك وقيمته الفنية العالية، وهو يسابق الزمن من أجل معادلة النتيجة في الوقت القاتل بمهارة كبيرة، ليهز الشباك بالتركيز العالي والهدوء، ليؤكد من جديد أنه يمثل الإضافة القوية بـ «ثنائية» رائعة.
ولم يخف داسيلفا سعادته بهدفيه في مرمى الجزيرة أمس الأول، ووصف الأمر بالتعاون الإيجابي بين اللاعبين، في مرحلة صعبة بالدوري، يسعى من خلالها الفريق للدفاع عن حظوظه في الابتعاد عن المركز الأخير، وقال إن الرغبة من اللاعبين منحتهم فرصة العودة بنقطة ثمينة تمثل دافعاً قوياً للمرحلة المقبلة في الدوري قبل المواجهة أمام عجمان، لأنها تعني الكثير لطموح الدفاع عن فرص البقاء، موضحاً أن الأمور يمكن أن تكون جيدة مع مرور الوقت، لأن هناك حالة كبيرة من التفاؤل بإمكانية تخطي المرحلة الحالية.
بدوره، قال جمعة العبدولي، عضو مجلس إدارة دبا الفجيرة، مدير الفريق الأول، إنهم قاموا بتصحيح خطأ الموسم الماضي، بالاستغناء عن دا سيلفا، بقرار الاستعانة بجهوده من جديد في «الانتقالات الشتوية» لتعزيز الهجوم ودعم فرص تحسين وضع الفريق بالدوري، والابتعاد عن خطر المركز الأخير، موضحاً أن اللاعب من العناصر الجيدة أمام المرمى، إلى جانب الروح القتالية العالية التي يتميز بها وقدراته التي تمنحه فرصة المساهمة في النتائج الجيدة، إلى جانب تأثيره المعنوي في اللاعبين بالتشجيع المتواصل لهم على تخطي الظروف الصعبة.وأضاف أنهم لم يعاندوا على الإطلاق عندما اكتشفوا أن داسيلفا يمكن أن يخدم جهود النادي لتعديل وضع «النواخذة»، بعد مرحلة التراجع في الدور الأول، الأمر الذي أدى إلى بدء المفاوضات لعودته من جديد بدلاً من المهاجم جمعة شوكا الذي حاول خدمة الفريق في الفترة التي شهدت وجوده من خلال المستوى الهجومي العالي، والذي لم يحل دون قرار الاستعانة بخدمات داسيلفا.
وأضاف: نعرف القيمة الفنية العالية التي يمكن أن يشكلها داسيلفا، وكنا نتمنى وجوده منذ بداية فترة الإعداد، ونشكره على كل ما قدمه مع الفريق في المرحلة الماضية، والتقدير أيضاً يمتد إلى كل اللاعبين الذين أثبتوا للجميع بأن المستحيل غير موجود في «قاموس» دبا الفجيرة، وهم يتخطون الصعوبات دفاعاً عن النجاة من الهبوط رغم المنافسة من الإمارات والفجيرة.
