الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاستثمارات الفندقية في الإمارات.. نمو يواكب الازدهار السياحي

الاستثمارات الفندقية في الإمارات.. نمو يواكب الازدهار السياحي
21 ابريل 2019 02:06

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أجمع رؤساء مجموعات فندقية وخبراء في قطاع الضيافة على قدرة القطاع الفندقي في الإمارات على مواصلة النمو وتحقيق مؤشرات أداء إيجابية خلال السنوات المقبلة، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في الطاقة الاستيعابية التي بلغت 173 ألفاً و600 غرفة بنهاية العام الماضي، ويتوقع أن تصل إلى 200 ألف غرفة خلال 2020. وعزا هؤلاء التفاؤل بآفاق أداء القطاع الفندقي في الدولة خلال الفترة المقبلة، إلى مؤشرات الأداء التي حققتها الفنادق خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، في مختلف إمارات الدولة والتي أظهرت تحسناً ملحوظاً في الأسعار والعائد على الغرف المتاحة، وارتفاع الليالي الفندقية، ولفتوا إلى أنه رغم زيادة عدد الغرف الفندقية في الدولة خلال الفترة من 2010 وحتى نهاية العام الماضي بنسبة 113%، إلا أنها ما زالت أقل من نسبة النمو في أعداد النزلاء خلال الفترة نفسها والتي بلغت 118%. وتشير التقديرات الأولية لمؤسسات دولية متخصصة في الاستشارات الفندقية إلى استقبال الإمارات لنحو 21 مليون سائح خلال عام 2018، مقارنة مع نحو 9.6 مليون نزيل فندقي عام 2010، بنمو قدره 118.7%، فيما تشير البيانات المجمعة للطاقة الاستيعابية لفنادق الدولة خلال العام الماضي إلى ارتفاع إجمالي الغرف الفندقية إلى 173 ألفاً و600 غرفة، مقارنة مع نحو 81 ألفاً و468 غرفة خلال العام 2010، بنمو قدره 113%. وتفيد بيانات الدوائر والهيئات السياحية المحلية بوجود نحو 116 ألف غرفة فندقية في دبي بنهاية 2018، و32 ألفاً و971 غرفة فندقية في إمارة أبوظبي، و10 آلاف غرفة فندقية في الشارقة، ونحو 6500 غرفة فندقية في رأس الخيمة، بينما تشير التقديرات إلى وجود نحو 4 آلاف غرفة فندقية في الفجيرة ومثلها تقريباً في إمارة عجمان. وتعكس هذه الأرقام وفقاً لخبراء الفنادق، نجاح القطاع الفندقي في الدولة الذي يشكل أحد أبرز ركائز البنية التحتية التي تعتمد عليها صناعة السياحة، في مواكبة الطلب السياحي الكبير على دولة الإمارات والتي استطاعت بدورها في أن ترسخ موقعها على خريطة الوجهات السياحية الرئيسة في المنطقة والعالم.
توقع الخبراء أن يشهد القطاع الفندقي في الدولة الذي يرسم بدوره ملامح المستقبل السياحي في الإمارات، تحسناً كبيراً في مؤشرات الأداء الخاصة بالعائد على الغرف والأسعار والإشغال بداية من العام الجاري، مع تسارع وتيرة التحسن خلال العامين المقبلين مع استضافة الدولة لإكسبو 2020 دبي الذي سيمتد حتى شهر أبريل من عام 2021، منوهين بقدرة القطاع على المحافظة على مستويات من النمو المستدام بعد انتهاء إكسبو 2020.

مقومات النمو
ويؤكد باسكال جوفين، العضو المنتدب لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، أن قطاع الضيافة في الإمارات يمتلك مقومات النمو المستدام كافة والقدرة على استيعاب التحديات التي تواجهها صناعة السياحة في الأسواق الخارجية بين الحين والآخر.
ولفت إلى تخطيط مجموعة فنادق إنتركونتيننتال التي تدير أكثر من 30 ألف غرفة فندقية في أسواق الدولة، إلى مضاعفة عدد العلامات الفندقية التابعة لها في سوق الضيافة بالإمارات من 4 علامات حالياً إلى 8 علامات في المستقبل، مؤكداً جاذبية الإمارات للعلامات الفندقية العالمية من مختلف أنحاء العالم.
ويشدد على أن قطاع الضيافة في الإمارات يعد الأفضل أداء عند مقارنته بالأسواق الأخرى في المنطقة، سواء من ناحية متوسط الأسعار أو العائد على الغرف، وذلك رغم التوسع المتواصل في المعروض، الأمر الذي يعكس جاذبية الدولة للسياح من مختلف الأسواق، مؤكداً أن القطاع يمتلك جميع مقومات النجاح ومواصلة النمو.
ويرى جوفين أن الموازنة بين العرض والطلب في قطاع الضيافة بأي سوق تعد من الأمور الصعبة جداً، فهناك أسواق تعاني نقص المعروض مع ارتفاع الطلب وأخرى تواجه تحدي زيادة المعروض على الطلب، لكن الأهم هو قياس مدى قدرة السوق على مواصلة جذب السياح واستيعاب التحولات في الأسواق الخارجية، وهي الأمور التي تتمتع فيها دولة الإمارات بقدرات عالية على استقطاب السياح من مختلف الأسواق، بفضل الخيارات المتنوعة التي توفرها للسياح وسهولة الوصول إلى الدولة عبر الناقلات الجوية التي تربط الدولة بالعديد من مدن العالم.
وفيما يتعلق بانخفاض العائد على الغرف الفندقية في بعض الأسواق ومنها الإمارات خلال العام الماضي، يشير جوفين إلى أنه على الرغم من هذا التراجع، فإن العائد على الغرف الفندقية المتاحة، ومتوسط سعر الغرفة، مازال الأعلى في المنطقة، مشيراً إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت مؤشرات على عودة الاستقرار للعائد على الغرف في فنادق أبوظبي.
ويؤكد جوفين: «إن القطاع الفندقي في الإمارات خلال العامين المقبلين سيشهد نمواً ملحوظاً مع اقتراب استضافة إكسبو 2020 دبي، ولكن من وجهة نظري أن النمو لن يتوقف عند الحدث فقط، بل سيتواصل لما بعد إكسبو لسنوات طويلة، لهذا نعمل من الآن من خلال الفنادق التي نديرها عبر علاماتنا الفندقية في الإمارات على التخطيط لمرحلة ما بعد إكسبو من الآن».ويرى أن المحفزات والتسهيلات التي منحتها الإمارات للقطاع السياحي، خاصة فيما يتعلق بإعفاء بعض الجنسيات من الحصول المسبق على تأشيرات الدخول، فضلاً عن التوسع في الاستثمارات والمشاريع السياحية وإقامة المتاحف العالمية والحدائق الترفيهية، واستضافة العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية، جميعاً تشكل عوامل قوة لتعزيز استدامة نمو قطاع الضيافة، إلى جانب زيادة تنويع المنتجات والخيارات السياحية أمام الزوار، وتعزيز المقومات السياحية التي تتمتع بها الدولة، بإضافة مشاريع ووجهات أخرى على غرار جزيرة السعديات وجبل جيس في رأس الخيمة.
آفاق إيجابية
بدوره، يشير غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي بالإنابة في مجموعة روتانا الفندقية، آفاق النمو في القطاع الفندقي بالدولة تبدو إيجابية، خاصة مع البداية القوية للقطاع خلال العام الجاري، لاسيما في أبوظبي التي شهدت فنادق روتانا بها معدلات إشغال مرتفعة بفضل الأحداث العالمية التي استضافتها الإمارة، على غرار كأس آسيا والأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019.
ولفت إلى أن هذه الأحداث لم تساعد في رفع معدلات الإشغال فحسب، بل ساعدت في الترويج للدولة في جميع أنحاء العالم، متوقعاً أن ينعكس ذلك على الأداء في الفترة المقبلة، تزامناً مع بدء جني ثمار الإجراءات التي تم اتخذها لتسهيل ضوابط استصدار تأشيرات السياح من أسواق مهمة والتي من شأنها أن تفتح الباب أمام أسواق سياحية جديدة.
ويشير هاتشينسون، إلى أن فنادق روتانا في الإمارات حققت نتائج جيدة على مقاييس الأداء الرئيسة الثلاثة للفنادق خلال أول شهرين من عام 2019، وذلك على خلاف التوقعات الاقتصادية للمنطقة، حيث سجلت فنادق روتانا في أبوظبي نمواً أكبر من الذي حققته فنادقها في الإمارات الأخرى، حيث بلغت نسبته 3.5% في معدلات الإشغال، وزيادة بنسبة 2.3% في متوسط سعر الغرف اليومي، وارتفع العائد على الغرف المتوافرة بنسبة بنسبة 5.9%، متوقعاً أن يتواصل هذا الأداء خلال العام 2019 بأكمله.
وأضاف هاتشينسون أن فنادق الشركة في الدولة حققت ارتفاعاً في عدد الليالي الفندقية القادمة من السوق السعودي، والتي تُعَد إحدى أهم الأسواق المُصدرة لفنادق روتانا، بنسبة 15% في الشهرين الأولين من هذا العام.
ويشير هاتشينسون إلى أبرز التحديات التي تواجه قطاع الضيافة في المنطقة، والتي تتمثل في دخول أكثر من 58 ألف غرفة فندقية جديدة في سوق الضيافة بدول مجلس التعاون الخليجي في العام الجاري، والتي ستكون الحصة الأكبر منها من نصيب دبي ومكة والرياض، متوقعاً أن تزيد الإضافة الجديدة إلى المحفظة الفندقية في المنطقة من المنافسة، وتضع مزيداً من الضغط على أسعار الغرف، ونتيجة لذلك، فإن الحفاظ على هوامش الربح سيشكل تحدياً رئيساً هذا العام.
ورغم ذلك، أكد هاتشينسون مواصلة المجموعة توسيع محفظتها في الفندقية في الإمارات والمنطقة، لافتاً إلى أن الربع الأخير من العام الجاري، يشهد افتتاح فنادق الجداف روتانا، دبي (338 غرفة)، وفي الربع الثاني من عام 2020، تعتزم روتانا افتتاح فندق سنترو كايان كانتارا أرجان (329)، وكايان كانتارا رزيدنسز (489) في دبي.

احتياجات السوق
من جهته، يشير محمود مختار، المدير العام الإقليمي لشركة هيلتون العالمية في الشرق الأوسط، إلى أن التوسعات الفندقية في الإمارات تسهم في تلبية احتياجات السوق بإضافة علامات جديدة تخدم التنوع الملحوظ في شرائح النزلاء، خاصة فيما يتعلق بقطاع الفنادق المتوسطة، موضحاً أن اتجاه استراتيجية دبي السياحية 2025 نحو توسيع مفاهيم قطاعات جديدة في قطاع الضيافة، أصبح أمراً جلياً ضمن رؤية الإمارة لتطوير القطاع السياحي، والتي تهدف إلى جذب 21 إلى 23 مليون زائر بحلول 2022 و23 إلى 25 مليون زائر بحلول عام 2025، مشيراً إلى أن القطاع الفندقي في الإمارات أصبح أكثر انفتاحاً على الأسواق الإقليمية والعالمية، الأمر الذي يتطلب السعي لتلبية متطلبات السائحين في الإمارات.

تنمية القطاع
ويلفت مختار إلى اتباع العلامة التجارية «هيلتون جاردن» سياسة توسيع نطاق خدماتها الفندقية من خلال افتتاحات لفنادق جديدة في الإمارات، حيث تسعى مجموعة هيلتون من خلال علاماتها التجارية إلى تنويع محفظتها الفندقية وسد احتياجات الشرائح كافة في قطاع الضيافة، لافتاً إلى قيام علامة «هيلتون جاردن إن» مؤخراً بافتتاح فندقها في قرية الجداف الثقافية بدبي، ضمن سلسلة من الاستثمارات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تدعم من خلالها مسيرة التنمية للقطاع الفندقي في قطاع الشريحة المتوسطة بالدولة، حيث انضم الفندق الجديد بذلك إلى 4 فنادق أخرى، ليصبح لديها 5 من الفنادق العاملة في الإمارات لعلامة «هيلتون جاردن إن»، ليبلغ بذلك إجمالي الغرف للعلامة هيلتون جاردن إن 1200 غرفة عاملة في الدولة.
ويوضح المدير العام الإقليمي لشركة هيلتون العالمية في الشرق الأوسط أن هذه العلامة تتميز بقيمة استراتيجية عالية ضمن محفظة مجموعة هيلتون من الفنادق التي تسعى إلى سد النقص في الشريحة المتوسطة في السوق من خلال فنادق ذات أسعار معقولة تلبي احتياجات المسافرين الراغبين بالاستمتاع بتجارب عالية القيمة في الوجهات التي يقصدونها.
ويؤكد مختار أنه على الصعيد الاقتصادي، فإن مثل هذه الافتتاحات والتوسعات في قطاع الشريحة المتوسطة وغيرها، تحمل في طياتها منافع تخدم فيها الهيكل الاقتصادي للقطاع الفندقي في الإمارات لما ينتج عنه ذلك من خلق فرص عمل كبيرة واستقطاب لشريحة جديدة من السياح، الأمر الذي يفتح من شهية المستثمرين للاستثمار في السوق، مشيراً إلى تطلع «هيلتون جاردن إن» إلى تنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع الأخرى ذات الأهداف الاستراتيجية في القطاع باعتزام زيادة محفظتها الاستثمارية بأكثر من 800 غرفة في السنوات القليلة المقبلة داخل دولة الإمارات.

منى فرج: عائد الغرف الأفضل في المنطقة
تلفت منى فرج، المدير الإداري لدى الجمعية العالمية لخدمات المبيعات والتسويق في قطاع الضيافة (HSMAI) في منطقة الشرق الأوسطـ، إلى أنه رغم الزيادة الكبيرة الحاصلة في المعروض من الفنادق والغرف الفندقية في دولة الإمارات، والتي أثرت على العائد وسعر الغرف خلال الفترة الماضية، إلا أن سوق الضيافة في دبي على سبيل المثال لم يصل حتى الآن إلى نفس حجم الطاقة الاستيعابية للفنادق في أسواق أخرى مثل لندن ونيويورك وبرشلونة وهونج كونج، مشيرة إلى أن كثيراً من هذه الأسواق مرت في الماضي بدورات زيادة العرض على الطلب. وترى فرج أن تأثير ارتفاع المعروض من الفنادق على أسعار وإيرادات الغرف في سوق الضيافة في الإمارات حالياً، يجب أن يشكل دافعاً للقائمين على الفنادق لابتكار سياسيات مختلفة وتبني استراتيجيات جديدة لتحفيز الإيرادات الفندقية، ليس فقط خلال هذه الفترة انتظاراً لاكسبو 2020 دبي والذي يعزز بالتأكيد من عودة القطاع للانتعاش، ولكن لفترة ما بعد الرواج المتوقع في اكسبو.
وتلفت إلى أن التحدي هو أن الكثير من مديري الفنادق يعتقدون أن إدارة وتحفيز الإيرادات الفندقية يتم التركيز عليه فقط في أوقات الأزمات، والواقع أنه يجب أن يتم ذلك في جميع الأوقات، مشددة على أنه من غير الممكن العمل على زيادة الإيرادات وتقليل النفقات بدون وجود استراتيجية واضحة، للمديين المتوسط والطويل وليست على المدى القصير فقط.
وترى أن أحد أبرز الأدوات التي يمكن أن تعتمد عليها استراتيجية الفنادق لتحفيز الإيرادات، يتمثل في التكنولوجيا والتسويق الإلكتروني والاستخدام الأفضل للأنظمة والتكنولوجيا التي يمكن أن توفر الكثير من الوظائف وتقلل التكلفة، والاستفادة منها كذلك في التعرف على اتجاهات الأسواق وتحديد الشرائح المستهدفة من العملاء.
وتلفت فرج إلى أن سوق الفنادق في دولة الإمارات مر بفترة طويلة تجاوز خلالها العائد على الاستثمار جميع التوقعات وما يحدث الآن هو تصحيح طبيعي، إذ من غير المنطقي أن يحافظ قطاع على تحقيق عائد استثماري يصل إلى 20%، لسنوات طويلة، ولا يوجد منطقة في العالم تحقق معدلات في العائد على الاستثمار الفندقي مثل الإمارات، مشيرة إلى أن العائد على الغرف في الإمارات رغم زيادة المعروض، مازال الأفضل في المنطقة حتى بعد انخفاضه عن السنوات السابقة، معتبرة التوسع المتواصل للعلامات الفندقية العالمية في قطاع الضيافة في المنطقة خاصة في دولة الإمارات، يعكس ثقة هذه العلامات في آفاق النمو بقطاع الضيافة، لاسيما وأن القطاع السياحي والفندقي يحظى باهتمام واسع لقيادة دفة التنويع ضمن رؤية الإمارات 2021.

علي الغيث: أعلى «إشغال» رغم زيادة المعروض
يؤكد علي هامل بن خادم الغيث، رئيس مجلس إدارة الغيث القابضة، التي دشنت هذا العام علامتها الفندقية الإماراتية الجديدة «توسيزنز»، أن الاستثمارات الفندقية في الدولة تعتبر الأكثر جاذبية رغم المنافسة الواسعة للقطاع، مشيراً إلى أن آفاق النمو السياحي في دولة الإمارات تبقى إيجابية بفضل المكانة العالية التي تتمتع بها الدولة بين الوجهات السياحية العالمية.
ويشير الغيث أن لدى شركته خططاً للتوسع في الاستثمار الفندقي في الإمارات بما يعكس الثقة الكبيرة بآفاق نمو وازدهار هذا القطاع الذي يحقق، رغم دخول العديد من الفنادق وزيادة المعروض من الغرف، أعلى معدلات الإشغال على مستوى المنطقة، الأمر الذي يعكس الرواج السياحي المتواصل الذي تشهده دولة الإمارات منذ أكثر من ثلاثة عقود. ولفت إلى أنه رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال العامين الماضيين ودخول العديد من الاقتصادات في دورة انكماش، إلا أن النمو الذي يحققه الاقتصاد الوطني يعد الأفضل ويعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لترسيخ مكانة وتنافسية دولة الإمارات وتعزيز جاذبيتها السياحة والاستثمارية.
ويعتبر الغيث، أن ما تتمتع به الإمارات من أمن وأمان واستقرار، يشكل العامل الأبرز في ترسيخ ثقة المستثمرين بمستقبل استثماراتهم في دولة الإمارات، فضلاً عن دوره المحوري في تعزيز التدفقات السياحية للدولة، مؤكداً أن التوسع في الاستثمار الفندقي وزيادة الطاقة الاستيعابية من شأنه أن يسهم في تعزيز النمو السياحي وجذب شرائح أكبر من السياح بفضل الأسعار التنافسية وتعدد الخيارات، الأمر الذي يزيد من فترات إقامة النزلاء ومن معدل تكرار الزيارات.
وفي السياق ذاته، يتوقع فريدي فريد، المدير الإداري لشركة تو سيزنز لإدارة الفنادق، أن يشهد القطاع الفندقي في الإمارات توازناً في العرض والطلب اعتباراً من نهاية العام الجاري مع دخول غالبية الفنادق قيد الإنشاء في دبي إلى السوق استعداداً لإكسبو 2020، حيث يتوقع أن يزيد إجمالي الغرف الفندقية بالإمارة على 132 ألف غرفة، الأمر الذي يتوقع معه أن يشهد السوق مزيداً من الضغوط السعرية، لكنه يبدأ في الاستقرار مع توافد أعداد كبيرة من وفود الدول المشاركة في إكسبو للإعداد لمشاركتهم قبل انطلاق الحدث في 20 أكتوبر 2020، للوصول بمعدلات الإشغال إلى مستويات مرتفعة طول فترة المعرض التي تمتد حتى 20 أبريل من العام 2021.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©